أسحاق فرنسيس
اتهامات عائلتها بأن هناك جهة أمنية كانت وراء قتل سعاد حسني، سبق أن اتهمت خلاله صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق، بقتل الفنانة سعاد حسني وعمر خورشيد، ذلك بعد أن استأجر مجرمون لقتل سعاد حسني، حيث قتلت في شقتها وألقيت من الشرفة في لندن.
وسعاد حسني لم تنتحر، بل تم قتلها في لندن. : « بعد اتخاذها قراراً بكتابة مذكراتها، وبيعها، لاحتياجها الشديد للمال، للعلاج، بعد أن طلبت من صفوت الشريف أكثر من مرة إرسال أموال لها، مشيرة إلى أنه لم يكن يرد على مكالماتها أبداً، مما جعلها تتخذ القرار السابق
وبمجرد علم صفوت الشريف، اتخذ قراره، خاصة بعد علمه باجتماعها مع عبداللطيف المناوي لكتابة المذكرات بشكل جيد، و أن سعاد حسني قتلت في اليوم نفسه الذي كانت متوجهه خلاله إلى المطار للعودة إلى القاهرة، بصحبة الشرائط التي سجلت عليها مذكراتها، بعد أن قام المناوي بكتابتها، إلى أن أحد أقاربها ذهب إليها ليصطحبها إلى المطار، لكنه وجد البوليس أمام المبنى، فابتعد قليلاً ووقف على الجانب الآخر يستفسر، فقال له الجيران إنهم سمعوا استغاثة من إحدى الشقق، لكن الاستغاثة انتهت قبل وصول الشرطة.
إن في هذه اللحظة سقطت “سعاد حسني ” من شرفتها، أمام أعين قريبها، الذي شاهد كل شيئ لكنه يخشى الحديث، والذي أكد لها أن سعاد حسني لم يخرج منها نقطة دم واحدة بعد سقوطها، وهو ما يفسر بأنها قتلت قبل أن يتم إلقاءها
إلى أن هذا المبنى ملك المخابرات العامة المصرية، و أن نادية يسري إحدى مجندات المخابرات العامة، لافتة إلى أن المتعامل مع المخابرات الذي يفكر في كتابة مذكراته، يجب أن يقتل فوراً مهما كان الثمن، مدللة على حديثها بما حدث لرجل مخابرات مصري شهير، منذ فترة قصيرة، رفضت تسميته
كما رفضت أن يذكر “نيشان” اسمه أيضاً قائلة له “أوعى تقول اسمه حتى لو عرفته”.
ويذكر أن التقرير الطبي تأخر من تشريح جثمانها لأن الإجازة الأسبوعية للأطباء الشرعيين في لندن وهي السبت والأحد وشُرح الجثمان ثم تنهي سفارة مصر بلندن الأوراق الخاصة بنقل الجثمان إلى القاهرة يوم الأربعاء.
ولا ننسى وقوف الفنان سمير صبري بجانبها في الحياة والممات ، فقد حاول أن يكشف الحقيقة لأنه يعلم أن السندريلا ليست من مفكرى الانتحار وقامت بتسجيل وتوثيق كل مراحل حياتها الأخيرة .
في لندن و حوار مع المقربين لها في فترة حياتها الأخيرة.
وقد سافر شقيق ” سعاد حسني ” إلى لندن لمتابعة ترتيبات الجنازة ونقل الجثمان وهو موسيقي أيضاً وكذلك زوجها ماهر عواد السيناريست وعدد من أصدقائها المقربين.
حيث كسرت الثورة كل حواجز الخوف لدى السيدة نجاه شقيقة سعاد حسني فتقدمت ببلاغ للنائب العام لاعادة فتح التحقيق فى مقتل سعاد حسني مؤكدة ان موتها جاء بالقتل وليس بالانتحار
كما جاء توصيف القضية بل واشارت الى تورط مسئولين كبار بالدولة أو بمعنى أدق فى النظام المصرى السابق ولم تخفى نجاة تخوفها سابقا فى اتخاذ هذه الخطوة خوفا من بطش رجال النظام السابق وانها كانت معذبة الضمير بسبب الصمت وكشف الحقائق حول موت شقيقتها خاصة بعد أن أعلن القضاء البريطانى إغلاق القضية بعد رفضه عدم تشريح جثة سعاد حسني لوجود مغالطات وصفتها بالمليئة بالمغالطات وشددت جانجاه ان المسئولين قد قرروا التخلص من سعاد حسني بعدما علموا انها تخطط لكتابة ونشر مذكراتها الشخصية التى من شأنها أن تفضح عدد من المسئولين الكبار فى النظام السابق هذا البلاغ سيأخذنا لحقائق عديدة
فقد كتبت مقالا هاما يحمل تحليلا لحوار خاص على احدى القنوات الخاصة للواء فؤاد نصار رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية سابقا فحينما سأله مقدم البرنامج ما تقييمك لفترة عمل صلاح نصر كرئيس لجهاز المخابرات؟
اجاب نصار انها فترة كان يستخدم فيها اشياء لا يقرها الضمير او القانون ولكن هذه الفترة انتهت بنهاية صلاح نصر وردا على سؤال اخر هو وهل استخدام الجنس انتهى من المخابرات بنهاية صلاح نصر ام انه استمر بعد ذلك ؟
جاء رد نصار انا اجزم ان الجنس من الحاجات الرئيسية التى امنا بها فى المخابرات ولكنى قلت ان لو تم استخدام الجنس ربنا مش هايبارك لى انما هو سلاح قوى يستخدم وقت اللزوم ولكن هذا السلاح ضد الشرعية وردا على السؤال الاكثر سخونة وهو هل تلجأ المخابرات لاستخدام التصفية الجسدية ؟
قال فؤاد نصار ولما لا مادام هذا كان فى صالح البلد ومافيش طريقة تانية غير كده فقاطعه مقدم البرنامج
وهل كانت السندريلا سعاد حسنى مندوبة للمخابرات المصرية ؟
اجاب نصار بشكل قاطع لا ليست مندوبة ولكنها كانت ذات رتبة رسمية وعن رأيه فى موت سعاد حسنى
اجاب ان رأيه الشخصى انها قتلت ولم تنتحر واذا ربطنا كل التصريحات السابقة للواء فؤاد نصار رئيس المخابرات السابق بتصريح لسعاد حسنى لاذاعة لندن بانها بالفعل ستكتب مذكراتها سنخرج بعدة استنتاجات غير قابلة للتصديق او التكذيب ولكنها رغم ذلك تظل مهمة جدا فمن سياق ما سردناه يتضح ان المخابرات كانت تستخدم الجنس والنساء فى عهد صلاح نصر وان سعاد حسنى كانت ذات رتبة كبيرة
وان المخابرات كانت تقوم بعمليات تصفية جسدية بشهادة اهم رجال المخابرات فى الفترة الأخيرة وان كان قد اكد انتهاء هذا الامر بنهاية صلاح نصر فان ذلك لا يمنع ان السندريلا كانت احدى الابار المخابراتية المملوءة باسرار الكبار من مصر ودول اخرى حتى وان كانت لم تتورط بشكل معلن فى هذا الامر
اذن فاليقين هنا ان سعاد كانت على صلة بهذا الجهاز المهم اضافة الى انه بعد انتشار موضوع تصريحات نصار خرج علينا وقتها رجل المخابرات احمد الهوان الذى قد عادل امام مسلسل مخابراتى عنه فى نهاية الثمانينات تحت اسم ” جمعة الشوان” بعدة تصريحات بمجلتى الاذاعة والتليفزيون والاهرام العربى تضمنت اعلانه الزواج العرفى من سعاد حسنى فى مطلع السبعينات
صحيح أن الهوان لم يقدم ما يثبت واقعة زواجه من السندريلا الا ان حديثه لاقى رواجا لاتساقه بعض الشىء فى التوقيت والتصريحات التى اطلقها اللواء فؤاد نصار عن سعاد حسني بانها كانت ذات رتبة بالمخابرات واصرارا منى فى البحث عن التأكيد على حقيقة تعاوون سعاد حسنى مع المخابرات قمت بالاتصال باللواء عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية ووزير التنمية المحلية الاسبق والذى كان بالمخابرات العامة فى تلك الفترة
فقال : فؤاد نصار استاذنا جميعا وانا ليس لدى معلومة اكيدة عن تعاون سعاد مع المخابرات من عدمه واذا كان استاذنا فؤاد نصار قد صرح بأن سعاد حسني كانت تشغل رتبة فى المخابرات فلابد ان لديه مرجعية موثقة فهو اكثر دراية بهذه الامور لانه كان رئيسا لجهاز المخابرات وكل المعلومات متاحة امامه .
وما جعلنى اقوم بالاتصال بالمحجوب كما قلت انه كان يعمل فى المخابرات فى هذا الوقت بالاضافة الى أنه أهم من دربوا احمد الهوان داخل المخابرات وقام بدوره الفنان الراحل صلاح قابيل باسم الريس زكريا
فى مسلسل ” دموع فى عيون وقحة ” الذى قام ببطولته عادل امام وعلى مسئوليتها وفى نفس السياق نشرت احدى الصحف المستقلة الاسبوع الماضى واقعة تخص سعاد حسنى والمخابرات حيث ذكرت “
ان سعاد حسنى كانت تتحدث مع احد اصدقاءها عقب فيلم ” الراعى والنساء ” عن علاقتها بعبد الحليم حافظ وأن العلاقة بينهم كانت اكبر من ان تتحول الى زواج وكان حاضرا احد المسئولين الكبار فذكر تلك الواقعة فى حضرة عدد من الوزراء والمسؤلين التابعين له وكان من بينهم ” موافى ” الاسم الحركى لصفوت الشريف الذى لم يتوانى وارسل احد اتباعه لسعاد حسنى لقضاء ليلة فى قصر الرئاسة وقضاء سهرة مع المسئول الكبير
فقالت سعاد حسني ” روح قول للى بعتك قصر الرئاسة على جزمة سعاد حسنى ” فنقل الوسيط الكلام حرفيا لصفوت الشريف والذى استشاط غضبا من كلام السندريلا وذهب اليها بنفسه فوجدها
قد سافرت الى لندن فى رحلة علاجية فتم تأجيل الموضوع ولكن سعاد عادت بعد فترة فى زيارة سرية للقاهرة ورغم ذلك لم تنقطع مراسيل صفوت الشريف الكثيرة لدرجة المطاردة للدرجة التى ادخلت سعاد حسنى نوبات اكتئاب وعادت الى لندن وقامت بالاتصال ببعض معارفها كى يخلصوها من مطاردات صفوت الشريف ورجاله لكنهم طلبوا منها عدم الزج باسماءهم فى هذه الأمور تخلى الجميع عن سعاد حسني فاثرت العزلة هربا من المطاردات والاغراءات ولكنها تمكنت من مجاراتهم بعض الوقت حتى تعود الى لندن هربا
وبالفعل حدث لها ما ارادات ولكن رجاال موافى لم يتركوها فقد طاردوها 6 مرات فى شوارع لندن وفى المرة السابعة صرخت فيهم وهددت بفضحهم وفى تلك الفترة كانت سعاد حسني قد بات فى كتابة مذكراتها
وتم تسريب بعض الاخبار التى تشير الى ذلك فبدأ موافى وحاشيته يشعرون بالخوف ويخططون للحصول على هذه المذكرات وباى طريقة وبالفعل تم مراقبة سعاد حسنى ومعرفة الاصدقاء القليلين الذين يترددون عليها
وكان من بينهم صحفى يشغل مدير مكتب وكالة انباء الشرق الاوسط بلندن وبدات الاتصالات بهذا الصحفى الذى وثقت به سعاد حسنى وقدمت له بعض صفحات من مذكراتها ليعيد صياغتها باسلوبه
وبدأ موافى ورجاله فى مساومة هذا الصحفى ووعدوه بمنصب كبير فى التليفزيون بشرط ان يحصل على باقى المذكرات ويسلمها اليهم وبالفعل نجح هذا الصحفى فى مهمته وتم اسناتد منصب كبير له فى قطاع الاخبار وتردد بقوة انه عبد اللطيف المناوي وحصل موافى ورجاله على المذكرات وبعدها تم تكريم السندريلا بمهرجان القاهرة السينمائى لانها خافت من الدخول الى القاهرة فاعتذرت
وارسلت كلمة مسجلة للمهرجان وهنا خاف موافى ورجاله من بقاء سعاد على قيد الحياة لانها ستنشر مذكراتها التى تحتفظبها فى راسها فخططوا للتخلص منها فى يوم 12-6-2001 وهو نفس يوم ميلاد عبد الحليم حافظ
كى يبدو الامر كأنه انتحار ” ولا نعرف ما استندت اليه هذه الصحيفة فى ذكر تلك الواقعة ولكن فيما يخص انتحارها يحضرنى واقعتان يخصان سعاد حسنى من كواليس مهرجان القاهرة الاولى
كانت فى نهاية الثمانينات حينما اعتصمت سعاد حسنى ضد سعد الدين وهبة لبضع ساعات داخل نقابة السينمائيين وسعاد هنا لم تكن من المعتصمين الذين اضربوا عن الطعام فهى لا تثور اما الواقعة الثانية كانت عام 1992 حينما تردد ان سعاد حسنى فازت بجائزة احسن ممثلة عن دورها فى فيلم الراعى والنساء حينما اتجهت لخشبة المسرح كانت غاضبة للغاية وعلمنا بعدها ان الجائزة سحبت منها لصالح فنانة اخرى
وحصلت سعاد حسني على جائزة لجنة التحكيم الخاصة ولم تغضب سعاد وهذا يعنى ان فكرة الانتحار عند السندريلا تبدو ضعيفة والله اعلم , وعلى جانب اخر جاء كشف شقيق السندريلا لزواجها من الراحل عبد الحليم حافظ مفاجأة لعشاقهما حيث ذكر شقيق السندريلا فى العدد الاول من صحيفة الوطن الذى صدر اليوم الاحد مع الزميل احمد السماحى ان شقيقته كانت متزوجة من العندليب عرفيا ولم يكن الزواج رسميا