الإثنين , ديسمبر 23 2024

أنا يا سيدي كل شئ

عذرا يا سيدي أمنحني بعض الوقت

فأنا أمرأة كانت تهواك يوم

فلا تريد أن تعلم ماذا فعلت بي

وما أحل بي من لعنه هذا الحب

ماعدا لي يا سيدي سواه

أفكار تهاجمني كأمراض السرطان في جسم هزيل متعب

لا يملك حتي أن يتوجع من الألم مجبرا أن يصمت

يكتم صوت بكاؤه  يصرخ ويصرخ في صمت

وآه والف آلف آه من صراخ الصمت  

أنا لا أملك يا سيدي سوي البكاء

هذا كل ما تركته لي 

سأبلغك ماذا تركت خلفك

فأنا كالبيت المهجور المليء بالأشباح

فأنا كالسفيه غارقه أبتلعتها الأمواج

كالبحار فقد بوصلته في  بحر غارق مظلم

اتسأل في نفسي ماذا أنا زرعت ؟

كي أحصد كل هذا الغدر

هل يعاقب الإنسان علي الحب

قد قومت كثير السقوط في فخاخ الذاكرة  التي فيها قصصنا

ولكني فشلت ومازال يراودني سؤال ماذا أنا فعلت ؟

حتي تيقنت جيدا  فعلتي وجرمي

فانا عشقت رجلا شرقي اذن أنا جننت

نعم يا سيدي

فانا المذنبة حقا لذلك فقد قررت

أن لا أجن بعد اليوم

وأتقن قواعد اصول العشق في زمننا هذا

واعهد نفسي بأن لا أخطأ ثانية

وأن من اشعل النار يطفهئا

فأنا صنعت غرورك بهوايا وعشقي

فأنت يا سيدي تستمد وجودك من هوايا

من عشقي من غيرتي وحنيتي ولهفتي

فأنت من دوني لا شئ

سأظل في تفكيرك وخيالك شبح يضاردك ويهزمك

فأنا أنا كل شئ

وأنت من دوني لا شئ .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.