عذرا يا سيدي أمنحني بعض الوقت
فأنا أمرأة كانت تهواك يوم
فلا تريد أن تعلم ماذا فعلت بي
وما أحل بي من لعنه هذا الحب
ماعدا لي يا سيدي سواه
أفكار تهاجمني كأمراض السرطان في جسم هزيل متعب
لا يملك حتي أن يتوجع من الألم مجبرا أن يصمت
يكتم صوت بكاؤه يصرخ ويصرخ في صمت
وآه والف آلف آه من صراخ الصمت
أنا لا أملك يا سيدي سوي البكاء
هذا كل ما تركته لي
سأبلغك ماذا تركت خلفك
فأنا كالبيت المهجور المليء بالأشباح
فأنا كالسفيه غارقه أبتلعتها الأمواج
كالبحار فقد بوصلته في بحر غارق مظلم
اتسأل في نفسي ماذا أنا زرعت ؟
كي أحصد كل هذا الغدر
هل يعاقب الإنسان علي الحب
قد قومت كثير السقوط في فخاخ الذاكرة التي فيها قصصنا
ولكني فشلت ومازال يراودني سؤال ماذا أنا فعلت ؟
حتي تيقنت جيدا فعلتي وجرمي
فانا عشقت رجلا شرقي اذن أنا جننت
نعم يا سيدي
فانا المذنبة حقا لذلك فقد قررت
أن لا أجن بعد اليوم
وأتقن قواعد اصول العشق في زمننا هذا
واعهد نفسي بأن لا أخطأ ثانية
وأن من اشعل النار يطفهئا
فأنا صنعت غرورك بهوايا وعشقي
فأنت يا سيدي تستمد وجودك من هوايا
من عشقي من غيرتي وحنيتي ولهفتي
فأنت من دوني لا شئ
سأظل في تفكيرك وخيالك شبح يضاردك ويهزمك
فأنا أنا كل شئ
وأنت من دوني لا شئ .