كتب: حامد الأطير
بلا ضجيج وفي صمت يعشقه، ودون شكوى أو تبرم منه، رحل الشاعر الكبير ممدوح المتولي صباح هذا اليوم عن عمر سبعين عاماً، بعد رحلة قصيرة مع المرض.
ممدوح المتولي أحد المبدعين الكبار وأحد أهم الشعراء المصريين، لم يتخل عن إنسانيته وبساطته المفرطة يوماً ما، ولم تبهره الأضواء ولم تغيره الشهرة، ولم تشده الحياة بإغراءاتها إلى مربعات الكبر أو الغرور، ظل على على استقامته ونقائه ولم يفارقه خلقه الطيب القويم لحظة واحدة.
امتدت يد ممدوح دائماً بالمساعدة والحنو والتشجيع والدعم للكثير من الشعراء في كفر الشيخ وخارجها، فلم يبخل يوماً على أحد بهذا الفضل، وكان حريصاً على حثهم للمضي قدماً في طريق الإجادة والإبداع.
ممدوح المتولي عاش حراً مخلصاً لقيمه وفكره وكلمته، لم ينتمي إلا لشعره ورؤاه، له عالمه الخاص الذي ليس له شبيه، يبتعد فيه عن كل ماهو أرضي ليسمو إلى آفاق بعيدة ساعياً للانعتاق من عالم القبح، عالم له سمات تختلف عن الآخرين، وتميزت لغته الشعرية بالتكثيف والثراء، وكان للصوفية في شعره حظاً وافراً.
وولد ممدوح المتولي بقرية إبشان بمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ عام 1951م وظل مقيماً بها حتى وافته المنية صباح اليوم الأربعاء 23 سبتمبر 2020 من أهم دوواينه “حديث عابر عن جرح مقيم” و “فاصلة بين قوسين”