نازك شوقى
ذاق مرار وآلام التنمر على والده في حياته، حروق في جميع أنحاء جسدة لا يتحملها بشر، أجرى أكثر من 10 عمليات جراحية للكحت والترقيع لإزالة آثار الحريق الذي نال منه على يد ثلاثة من الأطفال سخروا منه وتنمروا على عمل والده “جامع البلاستيك” من القمامة، وبعد توبيخ الأخير لهؤلاء الأطفال في إحدى الوقائع الخاصة بسرقة البنزين، قرروا معاقبته في ابنه من خلال إلقاء كمية كبيرة من البنزين على جسده وإشعال النيران فيه، ثم مات الطفل اليوم تاركا حقه في رقبة من ارتكب ذلك الفعل الشنيع.
لقى الطفل محمد أحمد عبدالعظيم، 9 سنوات، مصرعه، أمس الأحد، متأثرًا بالحريق الذي أثر على جسده الذي وصل لـ80% بعد إجراء أكثر من 10 عمليات جراحية لـ”كحت” وترقيع الجسم بالمستشفى الجامعي بشبين الكوم، حيث قام عدد من الأطفال بإضرام النيران فيه بالبنزين.
وكانت آخر وصايا الطفل هي «ياماما متسبيش حقي وأنا لو مت دورى عليهم” جملة يرددها الطفل لوالدته دائما قاصدا معاقبة من أشعلوا به النيران بأياد لا تعرف للرحمة سبيلا أو للإنسانية معنى، وناشدت والدة الطفل الجهات المسئولةلمحاسبة من فعل ذلك بنجلها الوحيد على 3 بنات، لإرساء قيم العدل في المجتمع»
وقال أحمد عبد العظيم، والد الطفل: “ابني مات بسبب الحروق، ربنا يرحمه وينتقم من كل ظالم ومن اللي كان السبب في اللي حصله”.
واستغاث والد الطفل المقيم بمدينة السادات بالمنوفية، منذ أيام، بالمسؤولين لتعرض نجله للتنمر بسبب مهنة والده، وإضرام أحد الأطفال النيران في جسمه باستخدام البنزين..