المرض النفسى من أخطر الأمراض التى تصيب الإنسان، أحياناً نصاب بمرض نفسى دون أن ندرك أننا مرضى، بسبب عدم انتشار ثقافة الاعتراف بالمرض النفسى فى مجتمعنا، ولكن قبل أن تقرر أن تذهب لعيادة طبيب نفسى سنقدم لك علامات تستطيع من خلالها اكتشاف أنك مريض نفسى وتحتاج للعلاج أم لا.
إن هناك 6 أسئلة تحدد لك إذا كنت مريضاً بمرض نفسى أم لا، ويقيس الطبيب بهذه الأسئلة مدى تدهور حالتك بغض النظر عن نوع المرض وتشخيصه “عصابى أم ذهانى أم اضطرابات شخصية أم إدمان أم خرف”، وهو ما يجعله يحدد هل مرضك النفسى بسيط Mild أو متوسط Moderate أو شديد Severe أو حتى إنك فى حالة طوارئ تستدعي التدخل السريع.
أن المحاور أو الأسئلة الستة، إذا كنت ناجحاً فيها تكون سليماً نفسياً ومعافى ولست فى حاجة لعلاج، وتزداد شدة المرض وتدهور الحالة النفسية كلما أجبت بنعم على مجموع الأسئلة.
1- هل تهتم بنظافتك الشخصية ومظهرك وترتيب أدواتك ومكتبك وسريرك؟
من المعايير الأساسية التى تجعلك تصنف كمريض نفسى العناية الشخصية، فكل طبيب يستطيع أن يعرف مرضك النفسى من مدى تغير اهتمام المريض بنظافته ومظهره، ففى الاضطرابات الشديدة يتوقف المريض عن الاستحمام وعن تصفيف شعره، ويظهر هذا بوضوح فى مرضى الفصام الذين يتجولون فى الشوارع بدون مأوى، وكذلك الفتيات عندما يشعرن بالاكتئاب يقمن بقص شعرهن ويبتعدن عن وضع المكياج كنوع من عدم الرغبة فى العناية بنفسها.
2- هل تغيرت أنشطتك اليومية وهواياتك وتوقفت عن عاداتك الصحية واستبدلتها بعادات غير صحية؟
إذا كانت الإجابة بنعم فمرضك النفسى يتدهور، لأن الأنشطة اليومية والهوايات وتغيرها من علامات إصابتك بمرض نفسى، فإذا توقفت عن الأكل الصحى وبدأت تدخن السجائر وتشرب الكحوليات فهذا دليل على تدهور حالتك، وكذلك توقفك عن الاهتمام بحيوانك الأليف أو قراءة رواياتك المفضلة.
3- هل أصبحت متأخراً فى دراستك أو انخفضت كفاءتك فى العمل؟
إذا وجدت أن تركيزك وحماسك وإبداعك فى العمل أو الدراسة أصبح أقل على مدار أشهر طويلة فهذا دليل على تدهور مرضك النفسى، ولكن يجب أن تدرك أن هذا الأمر قد يحدث بدون مرض نفسى بسبب أن الوظيفة أصبحت غير مناسبة لك.
4- هل تغيرت دائرة علاقاتك الاجتماعية بكل من حولك وتدهورت للأسوأ؟
إذا تدهورت علاقاتك الاجتماعية بمن حولك، سواء أهلك وزوجتك وأولادك وأصدقائك، وبدأت تنسحب بعيداً عمن حولك وتوقفت عن الأنشطة الاجتماعية والمجاملات، وأحياناً يحدث ما يسمى “التجمد الشعورى” فى بعض حالات الفصام، بحيث لا يشعر المريض بالحزن أو السعادة فى المواقف التى تستدعى ذلك.
5- هل تشعر بأفكار سلبية طوال الوقت؟
وهذا الأمر لا يلاحظه إلا المريض نفسه، ومن هذه المشاعر الألم، الفقد، الحسرة، القهر، الندم، الشعور بالذنب أو العار، الخوف والهلع، الكوابيس، الذكريات المؤلمة، عدم الرضا عن النفس، الناس بتراقبنى، الناس بتكرهنى، أهلى رفضونى، زوجى بيخونى …..إلخ، وهذا السؤال من أهم معايير التقدم فى العلاج النفسى، فإذا شعر المريض بالرضا عن نفسه وتحسنت مشاعره عن كل شىء حوله فهذا دليل على أن حالته أصبحت أفضل.
6- هل من الممكن أن تؤذى نفسك أو من حولك؟
من أهم علامات خطورة المرض النفسى الذى وصلت له،، وقد يفكر المريض فى الانتحار أو يخطط له، وهل توقف عن الطعام والشرب ليؤذى نفسه، هل يعانى من مغص شديد ولا يقول، لأن هذه مؤشرات مرض الفصام المتدهور.