تمخض الجبل فولد فاراً هذا أبسط ما يمكن ان يقال رداً على ما كتبه نقيب المحامين رجائى عطية ” طاعن المواطنة “بعد انتقاده من الجميع على ما كتبه بشأن تشكيكه فى الانجيل
كنا كمصريين نتوقع بأن نقيب أكبر نقابة فى مصر والوطن العربى نقابة المحامين يمتلك من القوة والشجاعة ليخرج أمام الجميع ويقدم أعتذاراً واضحاً صريحاً عن مقالته الأخيرة ، أو أن يقوم بتقديم استقالته أو التنحى عن دوره فى قيادة النقابة ولكن شىء من هذا لم يحدث ، و خرج علينا “طاعن المواطنة ” نقيب المحامين ” بكلمات ركيكة على صفحته الشخصية ليرد بها على منتقديه وكأن خصومته مع هذه الأسماء، وليست خصومة مع الشعب المصرى بأكمله
مؤكدا بأن ما كتبه ليس فى العقيدة وأنما فى التاريخ، والتاريخ حمال اوجه ، وتختلف فيه الأراء ، جاءت باقى كلمات طاعن المواطنة فارغة وبلا معنى حينما يتحدث عن حبه للسيد المسيح ، ولقداسة البابا شنودة ليوضح احترامه للمسيحية لارضاء النفوس ، أو يتم التحفظ على اية بلاغات ضده ، وأمام انتكاسة نقيب المحامين نجد مايثلج صدورونا وهو ردود افعال ألاف المحامين والتى أكدوا فيها بان النقيب فقد شرعيته
أوجه كلمة لطاعن المواطنة والمسمى زورا وبهتاناً بنقيب محامى مصر عليك بالاعتذار أولاً وأن تتذكر أن منصب نقيب محامى مصر لا يُمثل نفسه ولا يحق له أن ينسى أنه رجل دولة بمعنى الكلمة ، وأنه على رأس نقابة المحامين
التي سطر تاريخها نُقباء عظمام لم ينسى أيا منهم بأنه نقيب أعرق وأكبر النقابات تاريخاً ، خاضوا العديد من المعارك دفاعاً عن الحريات والحفاظ على وحدة المحامين وحسب بل وحدة نسيج الشعب المصري وحريته في التعبير وكرامته .
أنت لا تمثل نفسك حين تتكلم وحين تتصرف وحين تُخطئ وحين تُصيب وكان عليك أنت أولاً قبل أن يكون على كل محامي أياً كان لونه أو جنسه أو ديانته أو انتمائه أن يكون على قدر مسئولية انتمائه إلى هذه النقابة العريقة .
لم نجد يوماً نقيباً للمحامين يتصرف بتلك العشوائية التي قد تكون مقبولة من شخص عادي أياً كان قدره أما النقيب فليس حُر فيما يقول وفيما يفعل وخاصة عند اثارة الفتن ، وبحكم عملنا الدؤوب منذ سنوات فى ترسيخ مبدأ المواطنة لن نصمت على ما فعله نقيب المحامين وسنتخذ كافة الاجراءات القانونية واننى اطالب محامى مصر بسحب الثقة من هذا النقيب