هاني صبري – المحامي
قام الأستاذ / رجائي عطية الفقية القانوني، والمفكر الإسلامي الكبير، و نقيب المحامين بمصر، بنشر مقال في موقع بأحد الصحف اليومية بعنوان “السيد المسيح عليه السلام والتلاميذ” في تاريخ ٢٧ / ٨ / ٢٠٢٠ كما نشر في موقع نقابة المحامين، وعلي حسابه الرسمي علي مواقع التواصل الاجتماعي. يُزعم فيه أنه يستعين بأقوال عباس محمود العقاد، وهي تحمل في طياتها ازدراء للمسيحية، وطعن في صحة الكتاب المقدس، وعبارات منسوب صدورها للسيد المسيح لم يقولها إطلاقاً «إنما بنوة الله بالأعمال ، وإنما أنتم بأعمالكم أبناء إبليس»
لا نعلم من أين أتوا بهذه العبارة ؟!.
حيث قام الاستاذ رجائي عطية باجتزاء الأحداث والمواقف من سياقها، ناهيك عن المغالطات التاريخية والكتابية، ويدعي لأسباب لا نعلمها عبارات غير صحيحة لمحاولة التشكيك في السيد المسيح والنيل منه، ومن صحة الكتاب المقدس.
وإزاء ما حدث ، نرفض مثل هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، ومثل هذه الأمور تضر بالسلام بالاجتماعي ، وفيها تعكير السلم والأمن العام، وقد تشق الصف في نقابة المحامين.
حيث يُزعم سيادته بحصر كلماته “أن السيد المسيح عليه السلام مضى شوطا بعيدا فى دعوته دون أن يقول إنه هو المسيح المنتظر، فشاع ذكره فى القرى وتساءل الناس عنه: من يكون؟
وتختلف وتتباين الإجابات، والمسيح لا يقول إنه المسيح”. هذا الإدعاء غير صحيح فالسيد المسيح ذكر في أكثر من موضع من يكون ذكرها أمام العالم أجمع، وجموع الشعب، وأمام مجمع اليهود وأمام بيلاطس البنطي الحاكم الروماني آنذاك ، وأن الكتاب المقدس من سفر التكوين لسفر الرؤيا ينطق حسب إيماننا المسيحي بألوهية السيد المسيح وهناك مئات الآيات التي تدحض هذه الإدعاءات.
ذكر السيد المسيح بفمه الطاهر في إنجيل يوحنا ( 10: 30) “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».” وذكر أيضاً في إنجيل يوحنا ( 14: 9) ” اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟” وأيضاً جاء في رسالة بولس الرسول الأولي إلي تيموثاوس ( 3 : 16) ” عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد” هذه الآية واضحة أن المسيح هو الله.
هذا هو إيماننا المسيحي. كما يُزعم الأستاذ/ رجائي عطية بحصر الكلمات الواردة في مقاله ” تداول عشرات الأناجيل، ثم ارتضى آباء الكنيسة أربع نسخ منها بالاقتراع، هى إنجيل مرقس، وإنجيل متى، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا.
كما يدعي أيضا وفقاً لأقوال العقاد ـ أن الأناجيل جميعا تعتمد على نسخة آرامية مفقودة يشيرون إليها بحرف ك «Q»، مختزل من كلمة «كويل Quelle» بمعنى الأصل”.
ثم يضيف علي حد قوله تتفق الآراء على أن اثنين من كتاب الأناجيل هما: مرقس، ولوقا ـ لم يلتقيا بالسيد المسيح، فقد دون مرقس ما سمعه من بطرس الرسول بغير ترتيب وعلى غير قصد فى التجميع، ودون لوقا ما سمعه من بولس الرسول، ولعله أضاف إليها جزءا من النسخة المفقودة ثم جزءا من إنجيل مرقس بعد إطلاعه عليه.
هذه الإدعاءات باطلة وعارية تماماً من الصحة، العهد الجديد كتب باللغة اليونانية وليس الآرامية، وهناك تطابق بين النسخة الأصلية الموجودة وبين النسخة الحالية الموجودة بين أيادينا، وهذا ما تؤكده المخطوطات والحقائق التاريخية والعلمية الثابتة، فضلاً عن أن مرقس أحد السبعين رسلاً الذي اختارهم المسيح وتقابل معه كثيراً، وهو كاروز الديار المصرية.
أننا نؤمن كمسيحيين بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله، ونؤمن بعصمته معني وحرفا، تم كتابته بالوحي المقدس وليس نقلاً عن بطرس أو بولس أو غيرهم كما يُزعم ، وأن الله قادر علي حفظ كلمته. يقول الكتاب المقدس في بطرس الثانية ( 1: 21) “لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” يقول أيضاً في إنجيل لوقا ( 21 : 33) “اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.” (لو 21: 33). أن ما يدَّعيه الفقيه القانوني هو ترويج لأفكار غير صحيحة ومغلوطة وليس لها أي علاقة بالسرد التاريخي، إنما تمس العقيدة المسيحية وفيها إهانة للمسيحيين وازدراء الدين المسيحي، وهذه الإدعاءات تفتقد إلي الدقة، وتنم عن عدم دراية حقيقية بالكتاب المقدس، والطعن في صحته بدون سند صحيح.
فنحن أهل الذكر , فاسألنا يا سيادة الفقيه .. و نحن نجيبك “فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ” (سورة يونس 94). وفقاً لتعاليم الإسلام الحنيف فاسأل أهل الكتاب ولا تأخذ عن غيرنا.
ولا يوجد نص في القرآن الكريم يؤكد صحة هذه المزاعم. ونحن لسنا في معرض تأصيل فقهي لنوضح لكم الأمر، ولكن سوف أرد عليكم بآية واحدة من القرآن الكريم تثبت صحة الكتاب المقدس استشهد بما يُؤْمِن به ، في سورة العنكبوت الآية ٤٦ ” وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ “.
وهذه الآية محكمة وليست منسوخة وفق تفسير الأمام الطبري وابن زيد وآخرين ، وهذه الآية الكريمة دليل وشهادة، علي صحة الكتاب المقدس، وشهادة علي التوحيد من أهل الكتاب، وهناك عشرات الآيات في القرأن الكريم ، والأحاديث الشريفة التي تقرر توحيد أهل الكتاب ، وصحة الكتاب المقدس.
وما يدَّعيه الاستاذ / رجائي عطية مخالف أيضاً للقانون ويمثل جرائم استغلال الدين للترويج لأفكار غير صحيحة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين المسيحي والطوائف المنتمية له ، والإضرار بالوحدة الوطنية وتعكير السلم والأمن العام.
وأن ما أقترفه يعد جرائم مكتملة الأركان وهذا ثابت من خلال تصريحاته والتعدي بالقول وبطريق العلانية علي الدين المسيحي وازدراءه. أن حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضي الدستور ولكن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد، فليس له أن يحتمي في ذلك بحرية الاعتقاد ، وإنما تضع مرتكب تلك الجرائم تحت طائلة القانون.
وهناك إدعاءات أخري ذكرها سوف ترد عليها في حينه. وبناء عليه نناشد المجلس الأعلي للقضاء رفع الحصانة عن السيد / رجائي عطية النقيب العام للمحامين. ونلتمس من سيادة النائب العام بصفته صاحب الاختصاص الأصيل تحريك الدعوي الجنائية ضده بعد رفع الحصانة عنده، والتحقيق معه بتهمة ازدراء الدين المسيحي والمسيحيين وتعكير السلم والأمن العام تطبيقاً لمبدأ سيادة دولة القانون.
كما نطالب اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية المشكلة بقرار رئيس الجمهورية رقم ٦٠٢ لسنة ٢٠١٨م مواجهة مثل هذه الدعاوي التي تنال من سلامة واستقرار الوطن لمنع حدوث أحداث طائفية تضر بالمجتمع ومواجهتها وقفاً للقانون بكل حزم للمحافظة علي الأمن القومي للبلاد.
المخبول المدعو رجائى عطيه لم نسمع عنه ولا مره أنه ترافع من أجل قضيه انسانيه ولم نسمع ولا مره واحده أن له باع فى المحاماه ..وكان له صفحه شبه ثابته فى الأهرام للهجوم على المسيحيه وكل سطر منها يؤكد أنه لا يفهم شيئا فى أى شئ ولا يعرف أبسط القواعد فى النقد أو العقائد …وكان الأولى به أن يصلح من الفقه الملئ بالبذاءات مثل نكاح الحمير أو نكاح البهائم ونكاح الأموات ونكاح الأطفال وتوسيع دبر الرجل لزوم وضع عبوات اسفه الخ الخ ..ليس على المخبةلين حرج فى بلد تعج بالمخبولين أمثاله