المصري وليد سليمان كان أحد الأسباب القوية في فوز إيرن
يبدو أنني كنت الوحيد في الجالية الذى راهنت علي فوز إيرن أوتوول ، وكل الذين قاموا بالاتصال بي لأخذ استشارة حول التصويت كنت أقول لهم هي مابين بيتر ميكاي وإيرن أوتوول وفرصة الأخير هي الأكثر.
البعض كان يستغرب ولكن كان لدي قناعة أن بيتر ميكاي لن يكسب الانتخابات بالرغم من قوته في أونتاريو وشرق كندا.
لن أتكلم عن الأثنين الأخرين ولن أذكر أسمائهم مع إحترامي لهم وللمجهود الذي بذلاه لكن الدعوة لأحدهما ومحاولة جر الجالية خلف أحدهما كانت بسبب سياسية عرفت وتأكدت أن ليس لها مكان في الحزب في حالة نجاح ميكاي او أوتوول ولذلك حاولت سحب الجالية للهاوية والحمد لله أننا أستطعنا توجيه الناس في الوقت المناسب وإلا لكنا خسرنا كل شئ بسبب أنانيتها.
لكن لماذا كسب إيرن أو توول وخسر ميكاي؟
أولا إيرن أوتوول أكثر ميلا لمبادئ حزب المحافظين واكثر تمسكا بقيم الحزب. وربما يكون البعض يري أن الأفكار العتيقة للمحافظين لم تعد تصلح للوقت الحالي وأنا مقتنع بذلك تماما.
لكن الميل نحو اليسار بشدة يفقد الحزب مميزاته وخصصائصة ويجعل لا فرق بينه وبين حزب الليبرال.
كما أن اعضاء الحزب هم يمنيون لذلك هم يريدون الأكثر ميلا لليمين.
ثم أن أوتوول ليس يمنيا متشددا بل طور من نفسه وهو يحاول التعامل مع التغيرات التي تحدث في المجتمع الكندي وفي نفس الوقت يحافظ علي مبادئ وقيم الحزب.
إيرن أو توول خاض الإنتخابات الماضية ونجح في أن يكون الحصان الأسود للانتخابات وحصل علي المركز الثالث سنة 2017.
وهذا يعني أن لديه خبرة في جمع إقناع المرشحين بأن يجعلوه رقم 2 أو رقم 3.
كما أن الانتخابات السابقة ساعدته أن يقيم علاقات بطول البلاد وعرضها وثلاث سنوات فترة قصيرة لن تغير كثيرا من القيادات المحلية في المناطق المختلفة وهو الشئ الذي إستثمره هذه المرة.
تمتع إيرن اوتوول بتأييد معظم قيادات حزب المحافظين الكبار وخصوصا جيسين كيني الذي أيده بشدة وهؤلاء لهم تأثير كبير في توجية الناخبين نطرا لثقة أعضاء الحزب فيهم.
ومنذ اليوم الأول لإعلان جيسين كيني تأييده لإيرن أوتوول وبدأت أسهم الرجل في الإرتفاع.
ولا ننسي أيضا ان معظم فريق أندرو شير كان داعما للإيرن وخصوصا جارنت جينيس العضو البارز في الحزب.
فضائح ترودو المتكررة والتي تفجرت بعد فضيجة ” وي تشاريتي” والتي أدت إلي أن يعلن وزير ماليته إستقالته وتخليه عن منصبة.
جعلت الناخبين يشعرون أن ربما ستكون هناك انتخابات مبكرة وفي أي وقت قد تسقط حكومة ترودو.
وهم يريدون شخص جاهز لقيادة الحزب في هذه الحالة وإيرن هو الشخص الأجهز والأكثر إستعدادا نظرا لأنه عضو برلماني ويمثل دائرته بينما بيتر بعيدا عن السياسة منذ خمس سنوات وليس عضوا في البرلمان وإذا سقطت حكومة ترودو مبكرا لن يكون في مقدورة قيادة الحزب.
وكان هذا السبب الاكثر تأثيرا في خسارة ميكاي وهي الورقة التي لعبت عليها حملة إيرن أوتوول جيدا في الأسابيع الأخيرة.
المصري وليد سليمان كان أحد الأسباب القوية في فوزإيرن فأستطاع الحصول علي أصوات الجالية العربية له.
كما أن وليد يتمتع بخبرة واسعة وسمعة طيبة في أونتاريو وله علاقات متشعبه في المقاطعة وكذلك لديه خبرة كبيرة في إدارة انتخابات النيمونيشن في مقاطعة أونتاريو.
كما أن الهجوم الشخصي عليه كان سببا في تعاطف كثير من الكنديين معه فدافع عنه دوج فورد وجيسين كيني وغيرهما.
كما أن غالبية الشعب الكندي ضد خطابات الكراهية وكان ردهم علي خطابات الكراهية ضد سليمان قويا في إستمارة الانتخابات.
في النهاية أريد توجيه رسالة شكر للمحترم بيتر ميكاي لقد أدار حملة انتخابية أكثر من رائعة تحلت بكل القيم والمبادئ الجميلة. فكان مهذبا جدا طوال حملته وحصل علي عدد من الأصوات تكفيه أن يكون مرفوع الرأس.
فقد حصل علي المركز الأول في الفرز الأول. كما أدعوه لعدم ترك السياسة فالحزب في حاجة لكل أبنائة وهو واحد من أبناء حزب المحافظين وشريكا لهاربر في صنع مجد الحزب.
ولكن كلمة في أذنك صديقي عليك أن تكون اكثر دقة في أختيار الرجال الذين من حولك في المرات القادمة فبعضهم كان سببا في خسارتك.
وكل التهنئة لإيرن أوتوول واقول له أن لك رجالا من الجالية القبطية راهنوا عليك ومنحوك ثقتهم وأعرف مئات منهم انتخبوك رقم 1 وحصلت علي نصيب الأسد من أصواتهم كرقم 2.
ولقد انتهينا من انتخابات داخل البيت الواحد وعليك بلم شمل الحزب لننسي هذه الفترة ونلتفت لما هو قادم فمهمتنا هو عودة الحزب للحكم مرة أخري وهي مهمة ثقيلة وصعبة لكن لدينا ثقة فيك وفي قدرتك علي استعادة بلدنا مرة اخري من يد الليبرال.