الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
مختار محمود

عندما سبَّ “زكريا عزمى” الدين لـ”نعينع”

مختار محمود

فى هذا الصباح.. أذاعت إذاعة القرآن الكريم تلاوة قرآنية بصوت القارئ الطبيب “أحمد نعينع”. هذه التلاوة التى تم تسجيلها خارج مصر يمكن وصفها بأنها الأفضل والأروع فى مسيرة القارئ التى بدأت منذ أن كان طالبًا بكلية الطب. “نعينع” عرف طريقه مبكرًا إلى مؤسسة الرئاسة.

الرئيس السادات كان يجد فيه امتدادًا للقارئ الراحل مصطفى إسماعيل. السادات كان عاشقًا لمصطفى اسماعيل الذى لمع نجمه فى السنوات الأخيرة للملكية. حافظ “نعينع” على مكانته بعد وفاة السادات، وبقى محتفظًا بلقب “قارئ الرئيس” حتى حين. فضلًا عن الاستفادة المعنوية، فإن القارئ الطبيب الذى لم يتخل عن مهنته استفاد ماديًا أيضًا جراء هذا “البرستيج” الذى رفع أجره بين أقرانه القراء.

بمرور الوقت استجدَّ شركاء لـ”نعينع” فى لقب “قارئ الرئيس”. ولكن السؤال: لماذا يتجلى “نعينع” وبعض القراء المصريين خارج الحدود تجليًا مثيرًا للدهشة والإعجاب، فيما يظل أداؤهم فى الداخل فى أسوأ حالاته؟ الإجابة نجدها فى واقعتين، الأولى: بطلها القارئ “أحمد نعينع”،

والثانية: حكاها القارئ الشيخ “عبد الفتاح الطاروطى” الذى يوصف أيضًا بأنه واحد من أفضل قراء جيله. فى الواقعة الأولى..التبست على “نعينع” تعليمات رئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور “زكريا عزمى” فى إحدى المناسبات الدينية، ولم يلتزم “نعينع” بتوجيهات “عزمى” سهوًا وليس عمدًا بطبيعة الحال، فما كان من الأخير إلا أن اشتاط غضبًا على القارئ الطبيب وسبَّ له الدين داخل المسجد وقرر استبعاده من القراءة فى المناسبات التى يحضرها الرئيس، وهذه واقعة ليست سرية ولكنها معروفة ومشهورة، ولا يستطيع طرفاها الأساسيان إنكارها.

أما الواقعة الثانية فسردها “الطاروطى” عبر إحدى الفضائيات شبه الرسمية مؤخرًا، عندما سأله المذيع عن عدم ظهوره قارئًا فى المناسبات الرسمية، فتحدث عن المعاناة التى يتعرض لها قراء القرآن، حيث يتطلب الأمر حضورهم مبكرًا جدًا قبل المناسبة بنحو خمس أو ست ساعات، من أجل القراءة لأقل من دقيقتين، لا يتمكن القارئ خلالها من الظهور بكامل لياقته المعروفة.

وبالنظر فى الواقعتين اللتين تتشابهان فى التفاصيل وتختلفان فى الزمن، فإننا لن نجد أدنى صعوبة فى معرفة سر تألق القراء المصريين خارج الحدود حيث يتم استقبالهم استقبال الفاتحين ويتم تخصيص وتجهيز المحافل القرآنية على أروع صورة وتوفير الأجواء المناسبة التى تمكنهم من إظهار قدراتهم الحقيقية فى التلاوة.

لا يزال فى مصر قراء قادرين على إعادة بعض أمجاد دولة التلاوة الزائلة، ولكنهم يفتقدون الأجواء التى تم توفيرها لأقرانهم القدماء من تعظيم وتوقير واحترام القرآن الكريم وأهله الأكارم، أو التى يحظون هم بها ماديًا ومعنويًا عندما يطيرون خارج بلادهم.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الرديكالية القبطية وفن صناعة البدع والازمات

مايكل عزيز ” التركيز على ترسيخ مفهوم ديني جديد ، وإعادة ترديده بشكل دائم على …

تعليق واحد

  1. زعفران ابن زعبوط

    يا حاج مختار متى تتوقف عن التملق والشعوذات ؟ يعنى عاوز تقول أنك حامى حمى الدين والسيد زكريا عزمى سب الدين ؟ طيب يا حاج اذا كان زكريا عزمى سب الدين فان حسابه على الله ولا تقلق أنت ..أم أنك تريد اثارة الغوزغاء على زكريا عزمى وتظهر أنت البطل ؟ – وما لزوم قراءة القران فى المناسبات السياسيه ؟ وبعدين القران طوال اليوم نسمعه ومن كل اتجاه واذا كان الرئيس يريد سماع القران فهذا ممكن فى بيته وفى أى وقت يشاء ..الأغرب أين تأثير الدين والقران على الناس ولا هى مظاهر كذابه وخلاص ؟ يا حاج مختار بعد الصلاه يخرج أتباعك يتحرشون بأنثى الماعز فى الشارع ويسبون الدين ولا تنسي كل الأعمال الارهابيه تحدث بعد الصلاه وبعد تلاوة القران الأحاديبث . ونحن أكبر شعب متحرش ومرتشى ولا يعرف النزاهه والشفافيه حسب الاحصائيات الرسميه ..أين مفعول الدين ؟ – أغرب شئ أنه لازم تكون صلاتكم بالعربى ..كأن ربكم لا يعرف غير عربى ؟ يا عم مش ناقصين شعوذات اعمل معروف . وماذا يفعل القراء والمشايخ غير غسل الأدمغه وتخريبها ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.