لا يمر علينا يوماً داخل الأهرام ونحن نرصد أحوال الجاليات المصرية بدول العالم ، إلا ونكتب عن شهيد مصرى أو عن إهانة مصرى ، أو عن اختفاء مصرى جديد بدون تهمة أو تحقيق ، وحينما تلجأ الأسرة الى الجهات الرسمية للدولة فى حالة اختفاء مواطن مصرى بالخارج لا يجدون إجابة على أبسط سؤال لهم ، وهو أين ابنهم وما هى تهمته ؟ فيخرجون وهم يشعرون بالمهانة لا لشىء إلا لشعورهم بضعف مؤسساتهم
واليوم نرصد واقعة إطلاق النار على مغترب مصرى بليبيا ، حيث قام مواطن ليبى بإطلاق ستة أعيرة نارية فى صدر الشاب المصري خالد ماهر، من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، فسقط الشاب المصرى شهيداً ليضاف اسمه الى قائمة كبيرة من الشهداء المصريين الذين يتم قتلهم خارج مصر سواء بالسعودية ـ الكويت أو الأردن وليبيا ، لم يكفيه رصاصة واحدة، أو أثنين ، أو ثلاثة أنما قام بإطلاق ستة أعيرة نارية ، وهو يقول بصوت مرتفع أثناء جريمته لا قيمة لك أيوه المصرى فأقصى عقاب لى وهو دفع حفنة من القروش إلى اسرتك كدية ، وسأخرج للحياة وكأنى لم أفعل شيئا ، لا تساوى هذه القروش نقطة من دماء الشاب المصرى الذى ترك وطنه واسرته وأحلامه من أجل لقمة عيش كريمة خارج وطنه الذى رفض أن يحتضنه وتركه فريسة سهله لمجرم ليبى ينظر له كمواطن من الدرجة العاشرة