متابعة / أمل فرج
في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات اللبنانيين من أجل المطالبة بتحقيق دولي، لمعرفة حقيقة من هو المسؤول عن فاجعة تفجير مرفأ بيروت الذي هز العاصمة بيروت، مخلفا مئات القتلى وأكثر من 5 آلاف مصاب إلى جانب الاف من المشردين والمفقودين، فجَر أحد أشهر خبراء المتفجرات في إيطاليا رواية جديدة حول حقيقة ما حدث في مرفأ بيروت، ناسفًا رواية أن سبب الانفجار هو تفجير 2750 طناً من نترات الأمونيوم، مشيراً إلى أن الانفجار الذي وقع يشبه إلى حد كبير انفجار مستودع أسلحة وذخائر
وفى حوار أجرته صحيفة «الكورييري ديلا سيرا» الإيطالية، مع خبير المتفجرات الإيطالي دانيلو كوبي، حول الانفجارات التي هزت العاصمة اللبنانية مساء الثلاثاء الماضى، قال: «أعتقد أن السبب هو وجود أسلحة وذخائر حربية لحظة وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، وإن ما يؤكد على ذلك هو السحابة البرتقالية، والانفجارات المتتابعة للانفجار الأول
وأضاف كوبي، الذي يعتبر أشهر خبير متفجرات في إيطاليا وتلجأ له حكومات وشركات عالمية للاستفادة من خبراته في مجال المتفجرات: «لم تقنعني فرضية نترات الأمونيوم.. وأنا لا أعتقد بوجود كمية ضخمة من تلك المادة في مكان مثل مرفأ بيروت، فمن خلال معاينة مقاطع الفيديو، يبدو أن الأمر أشبه بانفجار مستودع أسلحة».
معدن الليثيوم
وأوضح كوبي: «عند انفجار نترات الأمونيوم تتولد سحابة صفراء اللون. لكن وعلى العكس من ذلك فإن ما ظهر في مقاطع الفيديو الموثقة للانفجار، لم يكن فقط كرة بيضاء اللون آخذة في الاتساع بل أيضا دخان برتقالي يميل إلى اللون الأحمر الفاتح. وإن هذا اللون يدلّ على معدن الليثيوم الذي يعتبر عنصرا أساسيا في صناعة الصواريخ».
وخلص كوبي القول: «برأيي إن ما حدث كان يتعلق بتخزين مؤقت للسلاح في مرفأ بيروت. وأعتقد أنه كان هناك انفجار أول بحجم متوسط تسبب في نشوب حريق في مخزن كان يحتوي على كمية من الذخيرة للانتشار بعد ذلك بقليل إلى مخزن تتواجد فيه قاذفات وصواريخ تحتوي على مواد شديدة الانفجار، ليست على الاطلاق نترات الأمونيوم».