نشر الدكتور سامح أحمد الطبيب المصرى الأمريكى أستاذ الباطنة والقلب بجامعة تافتس الأمريكية ، والمقيم بمدينة بوسطن الأمريكية ، والملقب بطبيب الكورونا الأول بمصر والوطن العربى ، نظرا لحجم وكثافة المعلومات التى يقوم بنشرها حول أحدث الدراسات عن فيروس كورونا المستجد ، وأيضا الدراسات الخاصة بالأدوية سواء التى يتم تجريبها بمراكز الأبحاث بجميع دول العالم أو الأدوية التى يتم إعطائها للمرضى بالفعل اى التى وضعت ضمن بروتوكولات العلاج بعدد من الدول العربية
عن دراسة مخيفة ومفيدة جدا في نفس الوقت الدراسة مكونة ف من ٤٢ صفحة قام بها علماء الفيروسات والمناعة في جامعة روكفيلير بنيويورك في الولايات المتحدة بعنوان
هروب البروتين الرئيسي (الشوكي) لفيروس كورونا من الاجسام المضادة المجيدة للفيروس عن طريق الاختفاء
الدراسة المثيرة استخدام البروتين الشوكى الشهير للفيروس واضافته لفيروس سريع التحور في المعمل واضافت الى الفيروس المخلق كمية كبيرة من نوع قوي جدا من الاجسام المضادة القادرة على معادلة البروتين الشوكي لفيروس كورونا في الطبيعة
ثم اضافت الخليط الى مزرعة خلايا بشرية
استطاع المحلول المحتوي على الجسم المضاد من تحييد معظم الفيروسات الا ان جزء صغير من الفيروسات تحور بشكل مذهل وتحول الى جزئ مختفي لم يستطع الجسم المضاد من رؤيته وتمكن الفيروس المتحور من الدخول للخلية بل والانقسام داخلها
برغم ان هذه النتيجة مخيفة لو حدثت خارج المعمل لكنها غير مقلقة لان النسبة التي تمكنت من التحور كانت ٠،٥٪ فقط بينما ٩٩،٥٪ لم يتحور
التجربة مفيدة جدا لانها تجعلنا نسبق الفيروس بخطوة دائما
لاننا الام نعلم ان استخدام نوع واحد من الاجسام المضادة التي يتم تطوير انواع عدة منها حاليا في العالم قد يؤدي الى نتائج عكسية ويدفع الفيروس الى تحوير نفسه ليصبح مختفي تماما عن الجهاز المناعي، لذلك فالعلاج الاستراتيجي يكون بخلط نوعين من الاجسام المضادة ومهاجمة الفيروس بهما في وقت واحد بحيث يهاجم كل جسم مضاد مكان مختلف في الفيروس
بعض الاماكن في الفيروس لا غنى له عنها في الدخول للخلية ولا يستطيع تحويرها كما ان الماكينة الفيروسية داخل فيروس كورونا دقيقة جدا وادق من فيروسات اخرى مما يجعل فرصة تكون فيروس خطا اثناء عملية النسخ داخل الخلية نادرة
تلك الاخطاء في النسخ هي اساس تحور الفيروسات الاخرى التي لا تمتلك ماكينة نسخ بدقة فيروس كورونا المتقدم جينيا
هذا التقدم الجيني ودقة ماكينته النسخية لم تفده كثيرا في التحور وتكوين طفرات اخطر
الدراسة ايضا اظهرت اهمية استخدام نوعين من التطعيمات او خليط من التطعيمات لتكوين اكثر من نوع من الاجسام المضادة في وقت واحد يجعل تطور الفيروس مستحيلا بعد التطعيم
لاثبات هذه النظرية قام الباحثون بإعادة التجربة مرة اخرى
هذه المرة باستخدام خليط من نوعين من الاجسام المضادة وليس نوع واحد واضيف الفيروس المخلق لهما ثم اضيف الخليط لمزرعة خلايا بشرية
النتيجة
صفر من الفيروسات تمكن من الهروب من الخليط وتمكن الخليط من جسمين مضادين معا من تحييد ١٠٠٪ من فيروس كورونا
هذه النتيجة تعني ان المزيج من الاجسام المضادة والذي يجري تصنيعها في المعامل حاليا قد يكون ليس فقط علاج للاصابة بالفيروس بل منع العدوي به من الاساس والقضاء عليه تماما