مازالت المشكلة الليبية تلقى بظلالها على الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط وأوربا
فتزامنا مع حشد غير مسبوق لقوات الوفاق في غربي سرت، أعلنت الجزائر عن مبادرة لحل الأزمة الليبية تحظى بدعم الأمم المتحدة.
فهل ستنجح هذه المبادرة في انتشال ليبيا من أزمتها أم سيكون مصيرها الفشل مثل مبادرات سابقة؟
تسارعت الأحداث في ليبيا خلال الأسابيع المنصرمة بشكل أثار قلق الأطراف الفاعلة خوفا من تصعيد ميداني بين مصر وتركيا، ما دفع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى اقتراح مبادرة تهدف إلى إيجاد حل للأزمة، يلمح فيها إلى رفض تسليح القبائل وتخوفه من تحول ليبيا إلى “الصومال”.
هذه المبادرة جاءت بالتزامن مع “حشد غير مسبوق” لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في غرب مدينة سرت استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة.
لم يعلن تبون عن مضمون المبادرة ولكنه أكد، خلال مقابلة بثها التلفزيون الحكومي، أن اقتراحه يحظى بقبول من الأمم المتحدة، وسيتم تقديمه بالتنسيق مع تونس.
وكان في وقت سابق قد التقى الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، للحديث حول الأزمة وللمطالبة في تعجيل الحل السياسي.
ويحظى ملف الأزمة الليبية باهتمام كبير لدى الحكومة الجزائرية، إذ ذكر تبون في لقائه أن هناك تواصلا مستمرا بين وزير الخارجية التركي ونظيره الجزائري.
إلا أن نجاح المبادرة مرهون بالظروف الموضوعية الحالية بين دول الإقليم ومدى تقبلها لهذا الاقتراح.