بقلم كمال زاخر
كثيراً ما نتكلم عن ازمة منتصف العمر، لكن ماذا عن ازمة نهاية العمر؟!قد يكون السؤال وهل يمكننا معرفة نهاية العمر؟الأمر مجازي وتقديري في الحالين، ما نحسبه منتصفاً أو نهاية!
ربما يكون المقصود الشيخوخة وما آل إليه المرء، عندها، اذ يجد نفسه يسكن الهامش في دوائر كان موقعه في قلبها، وربما في غرفة القيادة، تتباين انفعالاته؛ بين رضا لما حققه في دائرة أولاده، وعمله، والشان العام بتدرجاته، وبين شجن حين يتذكر سذاجات طفولته وبعض من نزق شبابه، ومفارقات احلام حلقت به بعيداً في صباه وشرخ شبابه، ثم تكسرت بعضها أو أغلبها علي صخور واقع عتي، خلفت آثاراً اثقلت قلبه، واخذت شعر رأسه، أو قل ما تبقي منه، الي المنطقة الرمادية.
وقد يقف عند مفترق طرق بين أن ينظر خلفه في غضب، او ينظر حوله في أسي، أو أن يمضي ايامه في اجترار ذكرياته، حلوها ومرّها، أو يتطلع الي ما بقي في ثقة بأن من عبر به ما فات سيكمل معه حتي ضفاف الجانب الأخر من شطآن الحياة.لكن أزمة نهاية العمر تبقي – بعيداً عن الصخب – حقيقة.