فى أطار المتابعة المستمرة من قبل موقع الأهرام الكندى لكل ما هو جديد بشأن كورونا نرصد لكم واحدة من أهم نتائج كورونا وهو ضياع أحلام الشباب فى الهجرة الى كندا
حيث أجهضت “أزمة كورونا” حلم عشرات المغاربة الراغبين في الاستقرار ببلاد كندا، نتيجة انتهاء صلاحية تأشيرة المواطنين المقبولين للحصول على الإقامة الكندية، بعد إغلاق المملكة مجالها الجوي والبحري والبري طوال أربعة أشهر.
ووفق المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية فإن مجموعة من المواطنين المغاربة وجدوا أنفسهم عالقين في المملكة، ما فوّت عليهم المواعيد المحددة للسفر.
وفي هذا الصدد، قالت مغربية تعمل في قطاع التعليم إنها تركت وظيفتها، رفقة زوجها، قصد خوض مغامرة الهجرة إلى كندا، صحبة ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، لكن إغلاق الحدود حال دون ذلك.
وأضافت المتحدثة لهسبريس أنها تواصلت مع السلطات الكندية لتمديد تأشيرات السفر، لكن طلبها لم يحظ بأي جواب، ما جعل عشرات الأسر المغربية المقبولة للهجرة إلى كندا تعيش وضعاً ضبابياً.
وتابعت المتحدثة ذاتها: “حصلنا على تأشيرتنا في منتصف يناير الماضي، وكنا نخطط للمغادرة في أواخر ماي، لكن أزمة كورونا حالت دون ذلك”، مشيرة إلى “انتهاء صلاحية تأشيرتها في 11 يونيو الماضي”، وزادت مستدركة: “لكننا مازلنا نحاول التواصل مع مكتب الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي”.
ومضت المتحدثة شارحةً: “أخبرنا المكتب بإرسال الاستمارة الثانية بمجرد الاستعداد للسفر، وقد بعثناها سلفا، لكن يتم إخبارنا بأنه سيتم الشروع في تمديد التأشيرات عندما تستأنف السفارة الكندية في الرباط عملها الطبيعي”.
وأكدت المصرّحة للجريدة أن “التجاوب كان غير مرض لعشرات المغاربة المقبولين للهجرة إلى كندا، عكس الجيران التونسيين والجزائريين الذين حصلوا على تمديد تأشيرة السفر”، لافتة إلى “وجود مئات النماذج المغاربة العالقين في المملكة”.
وأبرزت المواطنة المغربية أن “وضعها الأسري متأزم، بفعل العطالة عن العمل رفقة زوجها”، موردة: “كنا نتوقع الرحيل في أقرب وقت لبدء حياة جديدة، لكن وضعيتنا أصبحت معقدة حالياً”، وزادت متسائلة: “هل ينبغي أن نبحث عن وظيفة إلى حين تسوية وضعنا؟ هل أسجل ابنتي في إحدى المدارس بحكم اقتراب الموسم الدراسي الجديد؟”، خاتمة: “هي فوضى فعلا”.
الوضعية نفسها يعيش صاحب مقاولة تخلى عن كل شيء صحبة زوجته، بعدما حصل على أوراق الهجرة في يناير الماضي، لكن صلاحية التأشيرة انتهت منذ مدة، في وقت يعجز عن تجديدها، بسبب إغلاق السفارة الكندية في المغرب جميع أبوابها.
“نطالب بإخبارنا بموعد استئناف تمديد صلاحية التأشيرات حتى نخطط للأسابيع المقبلة”، يورد المصدر عينه، الذي أردف: “لقد تخلينا عن كل شيء من أجل بدء حياة جديدة، لكن الضبابية الحالية تربك مخططاتنا المستقبلية”.
وحاولت الجريدة ربط الاتصال بالمسؤولين في السفارة الكندية بالرباط مرات عديدة، قصد الاستفسار عن مصير الأسر العالقة في البلاد، وموعد استئناف تمديد صلاحية التأشيرات المنتهية، لكن لم يجب أحد عن اتصالاتها الهاتفية.