الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
عبد الله رشدي

للأزهر الشريف .. عبد الله رشدي على صواب و إن حاربته الأهواء ..

كتبت / أمل فرج

هاجمت ـ في أحيان ليست قليلة ـ تصريحات كثيرة للشيخ ” عبد الله رشدي ” ، ولكنني لا أهاجم من أجل الهجوم ، ولكن ـ حتما ـ يكون هناك منطق و دين وفكر يحكم الأهواء و الآراء و الاتجاهات ؛ لذا لا أملك ـ مطلقا ـ أن أهاجمه هذه المرة ، وإن أثار كل حجم هذه الضجة المريضة ..

هجوم حاد جدا تعرض له الشيخ ” عبد الله رشدي ” ـ المثير للجدل دائما ـ على خلفية تصريحاته لأسباب التحرش في مجتمعنا ، والتي ذكر أن عدم الاحتشام قد يكون من أحد أسباب الظاهرة ، ممن يرتدين ” العري ” من ملابس تثير الغرائز ، وإن تحرش المتحرش بالمحجبة أو المنتقبة فهو آثم ، والخلل في شخصه سواء أتحرش بمحجبة أو غيرها ، ولا يبرر له فعله ، ولكن لا يتنافى هذا مع أن عدم الاحتشام ، والملابس المثيرة للغرائز يكون سببا أدعى في وجود التحرش ،ولا يبرر للمتحرش فعله ، هكذا كان مجمل تصريح الشيخ ” عبد الله رشدي ” في هذا الشأن ، وتعجبت من استياء وهجوم الكثيرين ،وتساءلت لماذا لا نريد محاربة الرذائل ؟ أو معالجة الأخطاء بنفس سوية ؟ ! ، ولماذا الدفاع عن الخطأ ، والتصيد لمن يريدون التصحيح، أو حتى يدافعون عنه ؟! ولماذا الغضب على كلام لم يخرج عن المنهج و العقل و المنطق والفطرة السوية ؟! عجبا لأهل زماننا ، ولا عجب فمن الواضح أن للفساد مريديه من أصحاب الهوى ، والنفوس المريضة ، التي تنزعج من صلاح الحال و إعادة الأمور إلى مناصبها بعد انحراف طويل أدمنه المنحرفون ، فبغض النظر عن التصريحات السابقة والتي دائما ما أثارت الجدل بشأنه ، وتسببت في قرارات ضده ، إلا أنني أندهش أن تتحرك مشيخة الأزهر الشريف بكل حجم اسمه وتاريخه لإيقاف ” عبد الله رشدي ” واتخاذ قرار بمنعه من صعود المنابر بسبب تصريحه عن التحرش و أسبابه ،وهو الكلام الذي أقل ما يوصف به أنه من صميم الدين ، والأخلاق ، والطبيعي ؛ فإن كان الأزهر ” بعظمته ، وعراقته ” في الوطن العربي يتحرك هذا التحرك ، فلا أملك إلا أن أقول : ” لله الأمر من قبل ومن بعد ” ..

وفيما يلي فيديو لمداخلة الشيخ ” عبد الله رشدي ” بتصريحاته ، وبشكل وافي ، التي أثارت الهجوم الشرس بشأن التحرش ، ونترك لفطرتك السوية ـ عزيزي القارئ ، حتى ولو بعيدا عن التعقل ـ الحكم فيما حكم فيه الأزهر على من تحدث بما لم يخف في الله لومة لائم ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

دستور إيمان الكنيسة … لماذا الآن؟.

كمال زاخر طالبنى العديد من الأصدقاء بتوضيح ما كتبته قبل أيام تحت عنوان: ماذا بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.