الجمعة , نوفمبر 22 2024
عبد الله رشدي

للأزهر الشريف .. عبد الله رشدي على صواب و إن حاربته الأهواء ..

كتبت / أمل فرج

هاجمت ـ في أحيان ليست قليلة ـ تصريحات كثيرة للشيخ ” عبد الله رشدي ” ، ولكنني لا أهاجم من أجل الهجوم ، ولكن ـ حتما ـ يكون هناك منطق و دين وفكر يحكم الأهواء و الآراء و الاتجاهات ؛ لذا لا أملك ـ مطلقا ـ أن أهاجمه هذه المرة ، وإن أثار كل حجم هذه الضجة المريضة ..

هجوم حاد جدا تعرض له الشيخ ” عبد الله رشدي ” ـ المثير للجدل دائما ـ على خلفية تصريحاته لأسباب التحرش في مجتمعنا ، والتي ذكر أن عدم الاحتشام قد يكون من أحد أسباب الظاهرة ، ممن يرتدين ” العري ” من ملابس تثير الغرائز ، وإن تحرش المتحرش بالمحجبة أو المنتقبة فهو آثم ، والخلل في شخصه سواء أتحرش بمحجبة أو غيرها ، ولا يبرر له فعله ، ولكن لا يتنافى هذا مع أن عدم الاحتشام ، والملابس المثيرة للغرائز يكون سببا أدعى في وجود التحرش ،ولا يبرر للمتحرش فعله ، هكذا كان مجمل تصريح الشيخ ” عبد الله رشدي ” في هذا الشأن ، وتعجبت من استياء وهجوم الكثيرين ،وتساءلت لماذا لا نريد محاربة الرذائل ؟ أو معالجة الأخطاء بنفس سوية ؟ ! ، ولماذا الدفاع عن الخطأ ، والتصيد لمن يريدون التصحيح، أو حتى يدافعون عنه ؟! ولماذا الغضب على كلام لم يخرج عن المنهج و العقل و المنطق والفطرة السوية ؟! عجبا لأهل زماننا ، ولا عجب فمن الواضح أن للفساد مريديه من أصحاب الهوى ، والنفوس المريضة ، التي تنزعج من صلاح الحال و إعادة الأمور إلى مناصبها بعد انحراف طويل أدمنه المنحرفون ، فبغض النظر عن التصريحات السابقة والتي دائما ما أثارت الجدل بشأنه ، وتسببت في قرارات ضده ، إلا أنني أندهش أن تتحرك مشيخة الأزهر الشريف بكل حجم اسمه وتاريخه لإيقاف ” عبد الله رشدي ” واتخاذ قرار بمنعه من صعود المنابر بسبب تصريحه عن التحرش و أسبابه ،وهو الكلام الذي أقل ما يوصف به أنه من صميم الدين ، والأخلاق ، والطبيعي ؛ فإن كان الأزهر ” بعظمته ، وعراقته ” في الوطن العربي يتحرك هذا التحرك ، فلا أملك إلا أن أقول : ” لله الأمر من قبل ومن بعد ” ..

وفيما يلي فيديو لمداخلة الشيخ ” عبد الله رشدي ” بتصريحاته ، وبشكل وافي ، التي أثارت الهجوم الشرس بشأن التحرش ، ونترك لفطرتك السوية ـ عزيزي القارئ ، حتى ولو بعيدا عن التعقل ـ الحكم فيما حكم فيه الأزهر على من تحدث بما لم يخف في الله لومة لائم ..

شاهد أيضاً

جورج البهجوري بنكهة وطن !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي فنان تشكيلي كبير عاصر كل نجوم الثقافة العربية محيطا وخليجا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.