أكد المستشار احمد بدوى أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن عدم وجود شكاوى ضد الشاب المتحرش
في أكبر قضية تحرش في مصر غير صحيح لأن هناك شكاوى تم تقديمها ، كما أن ذلك المبدأ مخالف للقانون لأن النيابة العامة المصرية يمكنها التصدي بنفسها لتحريك الدعوى العامة ضد المتهم في مثل هذا النوع من القضايا المجتمعية دون الحاجه لشكوى
لأنها ليست من الجرائم التي لا يتم تحريكها إلا من خلال وجود شاكي قانونا
جدير بالذكر أن مكتب المستشار أحمد بدوى المحامى المعروف وصاحب ومقدم برنامج معاك فى الغربة ودولة القانون أصدر بيانا قبل سابق أكد فيه الأتى
تسخير كل أمكانيات المكتب للدفاع عن ضحايا المتحرش من خلال تكليف عدد ٣ محاميين من ذوي الخبرة تحت إشرافه المباشر بالتطوع لتمثيل عدد ٤ فتيات من الفتيات اللاتي قاما بتوكيل المكتب
في اتخاذ ما يلزم من اجراءات قانونية ضد المدعوالمتحرش احمد بسام زكي
وقد اعلنت صفحة تدعى ” Women of Egypt – سيدات مصر”، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قامت بنشر القصة الكاملة لأحمد بسام زكي، أو متحرش الجامعة الأمريكية.
وذكرت صفحة “سيدات مصر”، في منشور مطول لها، أنه قامت مجموعة من الفتيات في أول يوليو ٢٠٢٠، بإنشاء صفحة على موقع الصور الشهير “انستجرام”، أطلقوا عليها، “بوليس الاعتداءات الجنسية”، يدعون من خلاله جميع الفتيات الاتي تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل الشاب أحمد بسام زكي للتقدم بمراسلة الجروب ومشاركة قصصهم، وذلك بهدف تجميع أدلة اتهام ضد شاب، لتقديمه للمحاكمة.
وأفاد منشور عبر حساب “بوليس الاعتداءات الجنسية”، أن أحمد بسام زكي معتدي جنسي، واستغل جنسيًا عددًا صادمًا من النساء والفتيات دون السن القانونية في جميع أنحاء مصر، واستطاع أن يفلت من العقاب خلال فترة 5 سنوات من بداية رصد أفعاله الخادشة حتى الآن، ولم يواجه أي عواقب على أفعاله، بل هو دائمًا ما يسخر من ضحاياه ويبتزهم.
وحسب صفحة “سيدات مصر”، ففي غضون 24 ساعة منذ إنشاء حساب “بوليس الاعتداءات الجنسية”، حقق متابعة عددًا كبيرًا من الفتيات زادت عن 45 ألفًا، ليس هذا فقط، ولكن أكثر من 100 فتاة تقدموا وقدموا أدلة على أن “زكي” تحرش بهم سابقًا عبر الإنترنت أو في الحياة الحقيقية، وتضمنت الشهادات والقصص التي أدلوا بها العديد من حوادث الاغتصاب، والتحرش الجنسي ، والرسائل النصية والصوتية غير اللائقة والخادمة للحياء والتي أرسلها لهم.
كما أثارت الصفحة انتباه المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى، والتي تتابع عن كثب وباهتمام شديد هذا الموضوع، وفي بيان أصدره المجلس القومي، أهاب بالجهات المعنية للنظر والتحقيق في هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة، كما طالب المجلس جميع الفتيات بالتقدم ببلاغ رسمى ضد هذا الشاب حتى ينال عقابه الذي يستحق طبقا للقانون، ويكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالفتيات والتحرش بهن.
وأوضحت صفحة “بوليس الاعتداءات الجنسية” أن حوادث الاعتداء الجنسي لزكي تعود إلى عام 2015، عندما كان لا يزال في المدرسة الثانوية، حيث حدث هذا في مؤسسات تعليمية مرموقة مثل MES “المدرسة الإنجليزية الحديثة في مصر”، وAIS “المدرسة الدولية الأمريكية في مصر”، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والعديد من المؤسسات الأخرى.
كما شاركت صفحة “بوليس الاعتداءات الجنسية” محادثة هاتفية أجراها “زكي” مع احدي ضحاياه، ابتزها فيها بصور خاصة، لأداء أفعال جنسية معه، أو سيخبر عائلتها، وجاء منشور لإحدى القصص التي شاركتها الصفحة قائلاً، “قصة هذه الفتاة مؤلمة بشكل لا يصدق، ولكن يجب سماع قصصنا، هذه الضحية أجبرت على التخلي عن حياتها وعائلتها وأصدقائها والانتقال إلى بلد آخر بسبب أفعال أحمد بسام زكي”.
وبيّنت صفحة “سيدات مصر”، أنه من المثير للاهتمام أن القصص تشابهت تفاصيلها إلى حد كبير، مما يوضح أنه كان لديه طريقة معينة للاقتراب من الفتيات والإيقاع بضحاياه، وما يثير الانتباه أيضًا أن العديد من ضحاياه تراوحت أعمارهن بين الرابعة عشر والخامسة عشر، وكان يستغل صغر سنهن لابتزازهن وتهديدهن، وأحيانًا بإشعارهن بالذنب حيث كان يهددهن أيضًا بالانتحار إذا لم يذهبن لمقابلته.
وأجمعت القصص التى شاركتها صاحباتها بأنه كان يفرض نفسه عليهن بصورة مثيرة للاشمئزاز؛ يلاحق حساباتهن على السوشيال ميديا، أو يحصل على أرقامهن من أصدقاء مشتركين، ثم يلاحقهن ولا يتوقف حتى يرضخن له، ومن ترفضه أو تعمل له بلوك، يقوم بتشويه صورتها لدى أصدقاءها ومعارفها، باختلاق قصص فاضحة عنها، أو إثارة الجدل والوقيعة بينها وبين أصدقاءها.
وواصلت الصفحة: “من أتعسها حظها لقبول صداقته هي بمثابة من سقطت في فخ عنكبوت، لا تستطيع الخلاص منه، يبدأ بالتحرش بها والاعتداء عليها جسديا، وفي بعض الاحيان يتطور الأمر إلى اعتداء جنسي، وبالاتفاق مع أصدقاء له يصورون بعض هذه المشاهد ڤيديو، ويهدد بها الفتيات فى حالة إنهاء العلاقة أو رفض القيام بأفعال مخلة بالآداب، والتهديدات والابتزاز بالطبع يكون بإرسال هذه الفيديوهات إلى عائلاتهن وأصدقائهن، وكان أيضًا يهددهن بتركيب صورهم بالفوتوشوب، وإرسالها إلى عائلاتهن، إلى جانب استخدام الألفاظ البذئية والنعوت والخادشة للحياء في التحاور معهن نصيًا وصوتيًا”.
وأردفت: “وقد وثقت الكثير من الفتيات به كونه ابن ناس ومن عائلة محترمة، ويسكن في منطقة راقية ويدرس في مدارس وكليات مرموقة، وكان يستخدم أيضًا نفوذ وسطوة عائلته فى تهديد الكثيرات، واللاتي التزمن الصمت حتى الآن خوفًا من الفضائح والنظرة المجتمعية والتي ستلقي اللوم عليهن بصورة أو بأخرى”.
واختتمت: “أرسلت صفحة “بوليس الاعتداءات الجنسية” رسالة واضحة إلى ضحايا زكي بأنهم ليسوا وحدهن، قائلة.. تقدموا بذكر قصصكن، نحن نشجع جميع الضحايا ب‘رسال المزيد من الأدلة لتقديمها إلينا، سوف نحميكي.. معًا يمكننا فضح هذا الشخص وتقديمه إلى العدالة”.