الجمعة , نوفمبر 22 2024
طارق حسان
طارق حسان

طارق حسان يكتب : الواد بلية 7 / 1000 .. مصالحة أم هدنة ؟!

( وسينفجر الكون كله و تتأكد العدمية من وهم ذاتها ويخلد الفناء لمنتهاه وتبقى أرضنا ببقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ونخرج لساننا للعدم والفناء ونقول سننتظر عالم أخر وكون أخر -نحن خير أُمة أُخرجت وحكامنا زى الفل ورجالات الأديان على ما يرام وعندها فقط تنتهى فى مصر سخافة اسمها السلطة والاخوان ).

لطالما كررت ما سبق على سبيل الفكاهة والتندر بل وسخرية من مشهد قميئ لا أرى له بشاير نهاية تلوح فى الأفق ويتأكد هذا لى ولغيرى فى هذه الفترة الحساسة بل والفاصلة من عمر البلاد خاصة بعد ارتفاع الأصوات التى تنادى بالمصالحة مع التيار المتأسلم والمسمى ( الإخوان ) ويبدأ المنظرون المستعدون دوما لتبرير المصالحة – والحجج معدة سلفا وهى طبعا – هذا مواطن مصرى مالم يكن متهم فى أعمال عنف و أتسائل هنا – هل هى مصالحة مشروطة بتوبة وطنية أم هى هدنة ؟!

وفى خلالها يستعد هذا التيار ويستجمع قواه انتظارا لجولة أخرى فى صراعه المستمر للوصول اِلى هدف واحد ألا وهو السلطة معتمدا على تراكم سياسات و أخطاء متعمدة تقع فيها أنظمة الحكم المتتالية منذ ظهرت هذا الجماعة وحتى الأن ولا أعرف متى تنتهى – ويبدو أنها لن تنتهى وأنا -كإنسان – تحكمنى – دون اختيارى أو حتى أخذ رأيى فى هذا الصراع أو حتى مشروعية هذه العلاقة – تحكمنى وتتحكم فى حياتى وتؤثر فىّ كل نتائجها الشنيعة – على والدىّ وعلىّ وعلى أبنائى وأحفادى من بعدى ! ماذا تريدون منى ؟! وماذا أفعل ؟!

لا أعرف اجابة – ليس لأنى لا أعرف ماذا يحمل لى الغد ولكن لأن المشهد العام الأن يؤكد و بوضوح أن هذه العلاقة لن تنتهى فى المدى المنظور و أن هذا الفريق سيقبل ببعض الشروط أو قل التنازلات لصالح السلطة – والتى بدورها ستتباهى بتحقيق نصر مرحلى على هذه الجماعة وهى – هذه السلطة – تعرف تماما أن هذه المرحلة هى فقط ( هدنة ) و لا تتعدى ذلك عند الطرف الأخر أو قل اللاعب الأخر – واِلا – لما هذه التصريحات التى صدرت من مرشحى الرئاسة الأن على وجه التحديد قال الاثنان فيها كلاما متطابق وهو – لا وجود لجماعة الاخوان فى عهدى – جماعة أو حزب ياربى – هل وجود الاخوان من عدمه مرتبط فقط بفترة حكم أحدكم ؟! هل هذا هو صالح البلاد ؟!

وهل المهم هو وجود الجماعة أم وجود البيئة والفكر الذى تسبب فى انتشارها كالسرطان ؟! وما هى السياسات التى سيتم اتباعها لمواجهة هذا الفكر وخطوات تجفيف هذه البيئة ؟! لا اجابة طبعا ولن يكون هناك اجابة من أى نوع اِذن انها الهدنة بكل معانيها .

لا يحضرنى هنا غير كلمات الراحل العظيم – فرج فودة – عندما وصف وبعبقرية هذه العلاقة بـ (الدائرة المفرغة المفزعة ) التى لا خروج منها لكن هذه المرة – أو قل الجولة – قرر الواد بلية أن يخاطب الطرفان أو بالأدق الطرف الثنائى التكوين – خطابا مختصرا مباشرا كتب فيه : هذه القسمة التى بينكم ظالمة لى و أرفضها هل نتفق على معنى للحياة وعنوان للوطن أكثر دقة !!!

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.