أعترف اليوم جاستن ترودو رئيس وزراء كندا أن هناك عنصرية تمارس ضد السود في بلاده.
قائلا علينا جميعا أن نحارب العنصرية بكل أشكالها علينا أن نعلم أولادنا المساواة والعدل للجميع.
وقال أنه لن يسمح في بلاده بأي نوع من انواع العنصرية وكندا لن تسمح العنصرية بكل أشكالها.
وأضاف ترودو في مؤتمره الصحفي الذي يعقده حاليا في أوتاوا تعليقا على أعمال العنف في مونتريال طالبا المتظاهرين بالتعبير عن رأيهم بكل حرية محذرا المندسين وسط المظاهرات أنهم لن يفلتوا من العقاب.
وردا على سؤال حول رد فعل ترامب تجاه المظاهرات ورسالته العنيفة وغير السلمية قال ترودو أنا لا أعلق على ما يحدث في بلاد أخرى.
وكانت مظاهرات حاشدة قد اندلعت بشكل غير قانوني في مونتريال أمس الأحد تضامنا مع جورج فلويد الرجل الأسود الذي قتل بيد رجل بوليس أسود في مينيسوتا الأمريكية.
بدأت المظاهرة سلمية وبعد إنتهاء المظاهرة تسلل المتظاهرون في وسط مدينة مونتريال لأحد مقرات الشرطة وبدأوا بإلقاء الحجارة والزجاجات وتكسير النوافذ كما ألقوا الحجارة والمقذوفات على رجال الشرطة.
كما أشعلوا النيران في المبني وبعض الممتلكات الأخرى بالقرب من المبنى.
من جانبها حاولت الشرطة في مونتريال تفريق المتظاهرين برش ماء الفلفل والغازات المسيلة للدموع وشهدت المظاهر كر وفر متبادل بين رجال الشرطة والمتظاهرين.
وقال المتظاهرون أن مظاهرتهم تعبيرا عن تضامنهم من نشطاء الولايات المتحدة وأيضا ضد بعض العنصرية التي يمارسها رجال الشرطة في كندا.
وهم يطالبون بتوقف إفلات رجال الشرطة من العقاب في كل مرة تحدث جريمة ضد فرد من السود.
وقد حمل المتظاهرون شعارات مصل “العدالة لجورج فلويد” “حياة السود مهمة” “لا أستطيع التنفس” وهي العبارة التي رددها جورج فلويد قبل موته كما ردد المتظاهرون نفس الهتافات.
وقالت ماري ليفيا بوج واحدة من المنظمين للمظاهرة: أن مظاهرتنا اليوم مهمة جدا حتي يصل صوتنا للجميع لنقول أن حادث جورج فلويد ليس حادثا فريدا بل يتكرر دائما.
وأضافت أن ما حدث لجورج فلويد يحدث في كندا وفي مونتريال ونحن هنا لنعلن تضامننا مع المتظاهرين في الولايات المتحدة ونرفع صوتنا لإدانة العنصرية والظلم.
كان معظم المتظاهرون يرتدون “الماسك” لكن في ظل الأعداد الكبيرة لهم لم يكن هناك محافظة علي التباعد الاجتماعي بين المتظاهرين.