كتب : عماد نصيف
ادانت منظمة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان ، تجاهل المنظمات الحقوقية الامريكية ما يحدث فى الولايات المتحدة من جرائم عنصرية،تجاه بعض الاقليات ،وجاء هذا عقب الاثر تداعيات حادث مقتل المواطن أمريكى جورج فلويد والاعتداء على مراسل سى ان ان
حيث انتقدت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان فى بيان لها اليوم الاحد ، صمت المنظمات الحقوقية الدولية الامريكية على تصاعد حوادث العنصرية ضد الامريكيين من اصل أفريقي داخل الولايات المتحدة ، حيث لم تصدر ثمة بيانات ادانه ضد جريمة الضابط الأمريكي السابق” ديريك تشوفين” من شرطة مدينة “مينابوليس ” بولاية مينسوتا ،حيث شوهد في مقطع فيديو التقطه أحد المارة بهاتفه المحمول وهو يجثم ضاغطاً بركبته على رقبة جورج فلويد، (46 عاماً) حتى توفى نتيجة الاختناق ، فيما وجهت له السلطات تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد
وقالت المؤسسة ان غياب
المنظمات الحقوقية عن مشهد المظاهرات المشتعلة في الولايات المتحدة احتجاجاً على تصاعد جرائم العنصرية تجاه الامريكيين من أصول افريقية موقف كاشف لازدواجية المعايير التي تتعامل بها تلك المنظمات مع اوضاع حقوق الانسان في العالم ،
حيث تتعامل المنظمات الأمريكية بمنطق يختلف عن تعاملها مع باقي الدول وخاصة في الشرق الاوسط ،،حيث اتضح انها مشغولة بدول بعينها وتستقى معلوماتها عنها من مصادر مجهلة وتصدر بيها تقارير وبيانات تنديد ، بينما تجاهلت تماما واقعة تمييز عنصرى ثابتة وموثقة بالفيديو تمت تحت مرأى ومسمع من العالم داخل الولايات المتحدة لقتل مواطن امريكى على يد ضابط شرطة بالإضافة الى اعتقال مراسل قناة سى ان ان اثناء تغطية تظاهرات مينا بوليس بولاية مينسوتا رغم تعرفه لرجال الامن بهويته وكان ذلك مذاع على الهواء مباشرة وفق اعلى درجات الرصد والتوثيق طبقا لاليات الامم المتحدة ، الا ان المنظمات الدولية لم تصدر ثمة بيانات وإدانات للواقعتين والتزمت الصمت
واشارت “ملتقى الحوار “الى ان واقعة الاعتداء على جورج فلويد ليست الاولى فى مسلسل جرائم العنصرية،، التى يتعرض لها الامريكيين من اصل افريقى او لاتينى داخل الولايات المتحدة،،
حيث تتغلغل العنصرية و تتجاهلها تلك المنظمات بشكل تام ، وهو الفعل المجرم بموجب أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أعلن أن البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لا سيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي .
كما ان إعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري الصادر في 20 نوفمبر 1963 (قرار الجمعية العامة 1904 (د-18)) يؤكد رسميا ضرورة القضاء السريع علي التمييز العنصري في جميع أنحاء العالم، بكافة أشكاله ومظاهره، وضرورة تأمين فهم كرامة الشخص الإنساني واحترامها.
وطالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان الشرطة الامريكية بضرورة ضبط النفس مع المتظاهرين ، وان تعمل الحكومة الامريكية على مكافحة جرائم العنصرية التى تتم بشكل منهجى ضد الامريكيين من اصل افريقى ، كما دعت المؤسسة مقررى الامم المتحدة المعنين بمكافحة العنصرية وحرية الراى والتعبير للتحقيق فى مقتل جورج فلويد واعتقال مراسل سى ان ان .