أطلق الكاتب سيد داود المطعني مبادرة لتأسيس مستشفى ميداني بالجهود الذاتية بمركز إسنا جنوب الأقصر، لعزل الحالات المصابة بكورونا بداخلها، وللحد من تفشي الوباء في قرى الأقصر..
حيث دعا المطعني أعضاء مجلس النواب لتبني عملية التنفيذ بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، والحصول على الموافقات اللازمة للبدء فيها بأسرع وقت، لا سيما بعد إعلان إدارة إسنا الصحية عن عدم وجود أماكن شاغرة بمستشفى اسنا التخصصي لاستقبال الحالات التي ثبت إصابتها بفيروس كورونا المستجد كوفيد ١٩.
وأضاف المطعني في تصريحات صحفية له اليوم أن أهالي القرى والنجوع بمركز إسنا يصرخون من تفشي الوباء، وتدهور الحالة الصحية لعشرات الأسر، ترفض إدارة إسنا نقلهم لمستشفيات العزل بدعوى عدم وجود سيارات، ولا حتى أماكن بالمستشفيات المخصصة للعزل بالمحافظة..
وقال المطعني أن فكرة تأسيس مستشفى ميداني، ليست صعبة على الإطلاق، لا سيما لو تبناها أعضاء مجلس النواب بإسنا والأقصر وهم من أثرياء المحافظة، سبق لهم إنفاق الملايين في حملات الدعاية الانتخابية، وقد جاء الدور لينفقوها في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل انفجار الأزمة، وإصابة الآلاف من أبناء مركز إسنا.
وتابع المطعني أن مركز إسنا يضم العشرات من أصحاب الملايين وقد وجب عليهم الآن المساهمة في التصدي لهذا الوباء، وكذلك عشرات الأطباء وهم مستعدون لإدارة المستشفى الميداني في حال تأسيسه، وعشرات المتطوعين القادرين على بذل قصارى الجهد في معاونة الأطباء..
وعن آلية تنفيذ المستشفى الميداني وإدارته، أكد المطعني أن إسنا بها عشرات المنشآت، بل وعشرات الكيلو مترات من المساحات الفارغة الصالحة لعمل مستشفيات ميدانية في شكل مخيمات، مؤكدا أن توفير ثلاثمائة سرير، كافية للحد من انتشار الوباء في مركز إسنا، لتكون بديلا لترك الناس في بيوتها، تواجه مصائرها، ليختلط مخالطيهم بمئات الناس في قرى إسنا ونجوعها..
وأردف المطعني قائلا أنه في حال الإعلان عن صندوق لدعم المستشفى الميداني، ومخاطبة أثرياء المحافظة لدعمه، بعد أن يسبق النواب الجميع بتبرعاتهم، سنكون قادرين على تجهيز المستشفى، وكل ما يلزم له من سبل الوقاية والعلاج وحتى تغذية المرضى المعزولين، باستثناء أجهزة التنفس، وهي موجودة بالفعل في مستشفى اسنا التخصصي..
وأكد المطعني أن مبادرته لن يتم تنفيذها إلا إذا بدأها نواب البرلمان من منطلق مسؤولياتهم، واتساع رقعة علاقاتهم، وسهولة تواصلهم مع الجهات الحكومية المختصة، فالحكومة لن تقدم شيئا أكثر مما تقدمه الآن.