كتب: مدحت عويضة
تم إغلاق الاشتراك في حزب المحافظين الفيدرالي لمن له حق انتخاب رئيس الحزب.
فإذا كنت قد اشتركت قبل 15 مايو فأنت مؤهل للتصويت ومن حقك اختيار رئيس الحزب وأن كنت غير مشترك يحق لك الاشتراك في أي وقت ولكن لن يكون من حقك التصويت هذه المرة.
قبل أن نخوض في الجدل القائم حاليا علينا أن نتعرف علي المرشحين.
أولا: بيتر ميكاي, وهو أحد الكبار في حزب المحافظين وشغل عدة مناصب وزارة في عهد ستيفن هاربر وهو مرشح بقوة لقيادة الحزب.
ثانيا: إرين أوتول, وهو سياسي كندي مخضرم كان الحصان الأسود لانتخابات رئاسة الحزب سنة 2017 وحقق المركز الثالث بجدارة وصاحب خبرة طويلة في الانتخابات داخل الحزب وتتساوي حظوظه مع بيتر مكاي كتف بكتف وهو مرشح بقوة أيضا لقيادة الحزب.
ثالثا: المحامية ليسين لويس: تحظي بتأييد الجناح اليساري في الحزب ولكن فرصتها ضئيلة جدا.
رابعا: ديريك سلون هو ينتمي لطائفة السبتيين “الأدفنتست” اشتهر بتصريحاته اليمينية المتطرفة يحظى بتأييد عدد من اليمين المتشدد داخل الحزب وفرصة ضئيلة جدا في الفوز بل ربما يحرم من دخول السباق من الأساس لأن هناك دعاوي تطالب باستبعاده.
إذا نحن أمامنا واحد من أثنين بيتر ميكاي أو إيرين أوتول, في أغسطس ستري واحد منهم رئيسا للحزب والثاني سيكون له شأن كبير داخل الحزب لأنني على قناعة أن ما حدث سنة 2017 مع ماكسيم بيرنييه كان خطأ كبير ولن يتكرر مرة أخري.
وأعتقد الحزب سوف يتجه لإعادة تجربة فورد في أونتاريو الذي ضم منافسته معه وجعل منها نائبا له ووزيرة لأهم وزارة في المقاطعة وهي وزارة الصحة.
هناك جاليات أكثر منا ذكاءاً وحنكة قامت بتقسيم نفسها بين الفريقين ولكن نحن تنقصنا القيادة الحكمة وينقصنا البعد عن المصلحة العامة والنظر للمصالح الشخصية لمجموعة تعتقد أنها تمثل الجالية ولا يشغلها سوى مصالحها.
لذلك وضعنا البيض في سلة واحده وهو أن كان أمراً غير محبب لكن حظوظه في النجاح لا تقل عن 50%.
البعض جاء يشكك في الرجلين الأول بيتر ميكاي علي اعتبار أن أحمد عطية أحد العاملين معه؟.
ما هذا الغباء والبلاء الذي ابتلينا به لا أعلم كيف يفكر هؤلاء وأي عقلية سياسية تحكمهم؟.
يا سادة السياسي ما يهمه هو الصوت الانتخابي ولو ظل السياسي يبحث في نوايا من حوله لنفض عنهم جميعا. لكن السياسي الذكي هو من يجمع الكل خلفه.
ولي سؤال للذين يلومون بيتر ميكاي لانضمام أحمد عطية لحملته, ماذا لو كنت في انتخابات وحصلت علي تأييد أحمد عطية؟ هل ستقول له شكرا ” لا أريدك ” أم ستأخذه بالحضن وتفرح بوجوده وتستثمر وجوده معك؟؟
أعتقد ستكون الإجابة هي الثانية.
أذا لماذا الكذب علي الجالية ولماذا الغش والتدليس؟.
فى الماضى شكك البعض في إيرن أوتول موجها نقده علي أساس المحامي المصري وليد سليمان واصفين الرجل بأنه إخواني.
وعندما هاجم أحد المرشحين وليد سليمان تصدي له أثنين من عتاولة المحافظين في كندا دوج فورد حاكم أونتاريو القوي وجيسين كيني وهو واحد من صانعي أمجاد المحافظين في عهد هاربر. فهل هؤلاء تنقصهم معلومات عن وليد سليمان أكثر من فورد وكيني أم هي مصالح شخصية.
فهل لو أي منهم لديه شك في وليد سليمان كان سيقوم بالدفاع عنه؟؟.
وليد شاب سياسي مخضرم صاحب خبرات كبيرة وتأثير كبير هو مصري ابن من أبناء الجالية حتي لو اختلفنا في الدين فكلنا مصريين.
فلماذا نحاربه ولماذا نٌصر علي تشويهه؟.
الذين ينادون بانتخاب أحد غير إيرن أوتول أو بيتر ميكاي يريدون أن يقودون البسطاء من الجالية للهلاك.
فأحدهما سينجح وسنجد أنفسنا في علاقة غير صحية معه فهل هذا في مصلحة الجالية؟.
أم هو في مصلحة الشخص الذي تأكد أن لا مكان له في حالة فوز أحدهما في الحزب؟.
فراح يبث سمومه في وسط الجالية معتمداً علي عدم تعمقنا في بحر السياسة؟؟.
أدعوكم لعدم الالتفات لهذه الأراء الهدامة التي من شأنها أن تهدم الجالية ومصالحها, كما فعلوا معنا في انتخابات العمدية في مدينة ميسيساجا وقاموا بمحاربة بوني كرومبي علنا وجهراً والنتيجة أن بوني اكتسحت منافسها بنسبة تعدت 7 إلي 1؟؟