كتب الزميل والكاتب بالأهرام شريف رسمى أولى كلماته من داخل مستشفى العزل بعد إصابته بالفيروس القاتل كورونا وسننشر ما قاله كما هو قائلا
هحكى لكم عن سبب إصابتي بكورونا و عن سبب انهيار مناعتي بالشكل الغريب السريع اللي حصل علشان بس نتعلم مع بعض حاجة مهمة جداً جداً .
أننا ممكن نتحول لقتله في لحظة .. لحظة واحدة بس بتفصل بين حياة أو موت إنسان .. هكتب بوستين هفضل ابدأ بالنتيجة و بعدين هكتب بوست اشرح فيه الأسباب
اليوم اللي كتبت فيه بوست وقلت فيه عندي كل أعراض كورونا ما عدا الحرارة كانت البداية .. شعرت بكل الأعراض ما عدا الحرارة تاني يوم الحرارة وصلت ٤٠
تأكدت بأن كارثة ستبدأ .. اتصلت بأتنين من الأبطاء المقربين لى جدا و تم تحويل البيت لمستشفي منزلي علي أعلي مستوي .. شارك معي لحظة بلحظة العظيم في الأصدقاء باسم نادر ..
لو ربنا كتبلي عمر جديد مش هقدر أوفي جميله .. باسم بالاشتراك مع باقي الأطباء تحول لطبيبي الشخصي الملازم لي كظلي ٢٤ ساعة في اليوم و بمساعدة ابني بولا بطل الأبطال بجد وهب حياته لأجلي و هو بيعالجني بأيده بمنتهي الشجاعة العلمية و يجري يجيب علاج و يجري يشيل علي أكتافه أنابيب أوكسجين.. بدأت أتعالج بأفضل علاج نزل مصر و بدأت التحسن لأن إرادتي حديد و إيماني أن ربنا هينجيني متهزش خردلة واحدة
و كتبت أنتظروني أنا راجع وبقوة .. و فعلا التحسن كان إعجازي و السبب الوحيد المؤكد لعلاج كورونا هو الحالة النفسية السليمة .. في اليوم ده وضع خنجر في الظهر مش مهم أتقال أيه لكن المهم أتقال من مين !!
فكانت نتيجته انهيار كامل لمناعتي بطريقة أسرع من السحر خلال ساعات معدودات كل المجهود اللي عملته أنا و باسم و بولا انتهى لدرجة كان باسم نادر فى حالة جنون .. الانهيار كان رهيب و سريع و فشلت كل محاولات رفع المناعة اللي هي أساس أساس أساس التغلب علي كورونا .. و انهارت الرئتين بشكل كامل و بدأت رحلة المستشفيات
بكتب الكلام ده لسببين :
الأول نصيحة من مصاب بكورونا لكل أخواته في العالم كله و بعون الله أحنا العالم اتصيتنا قوي في الكورونا بقت سمعتنا علي كل لسان .. حالتك النفسية هي ٩٥% من علاجك .. ثق تماما أنت اقوي من الكورونا و هتخف يعني هتخف
السبب التاني إياك تشارك في قتل سمعة إنسان حتي لو عدوك اللدود لأنك مش هتقدر تتعايش مع ضميرك لما تكون سبب ضرر لأخوك الإنسان
أنا في مستشفي العزل بين أيد ربنا .. واثق أني هقوم رغم الرئة الضائعة و رغم العذاب الرهيب .. هقوم