بقلم محمد جمال المغربي الكاتب الصحفي
لطالما كان هذا الشعار هو حلم يراود الإعلامي والصحفي الكبير(محمود حسن)والذي كان ولا يزال مصراً على تحقيقه على أرض الواقع حماية للشعب الذي هو فرد منه, وحماية للدولة التي همَّها مصلحة الشعب في النهاية.
قرر الإعلامي(محمود حسن)أن يعمل على تنفيذ حلمه عن طريق عمل مبادرة – منذ اكثر من خمس سنوات – أسماها “مبادرة الطب الوقائي”هدفها تصحيح المسار وانتقال سياسة المجتمع البائدة من ممارسة الطب العلاجي إلى الطب الوقائي! فهو يرى أن المنظومة الطبية في مصر معكوسة تحتاج للتعديل, فلماذا يتم التعامل مع حالة المريض ومحاولة علاجه بعد استفحال المرض في جسده, في الوقت الذي لو اكتشفناه مبكراً, لهون على المريض العلاج وزادت معدلات الشفاء, كما أنه سيوفر على الدولة ملايين الجنيهات التي تضيع هباءً.
يرى(حسن)أن سماسرة ومافيا شركات الأدوية هما مرتزقة الطب, واللذين يقفان حائلاً دون نجاح فكرة الطب الوقائي حماية لمصالحهم في تسويق الأدوية والعقاقير الطبية أثناء تطبيق الطب العلاجي والذي ينشط معه الأمراض.
كما نوه عن وجوب تغيير ما ترسخ في عقيدة الشعب المصري من لامبالاة بعدم زيارة الطبيب “إلا بعد خراب مالطا” بمعنى تفاقم المرض وتفحله, كما أنه هاجم تجارة الطب التي تقوم بها جهات طبية كثيرة هدفها جني الربح عن طريق تحويل حالات إلى معامل تحاليل ومراكز أشعة تتبعهم قد لا يحتاجها المريض, أو نكتشف في النهاية أن الحالة ليست فى نطاقة تخصصه, وأنه استغلها كسبوبة للربح ليس أكثر.
ينادي الإعلامي(محمود حسن)بضرورة نشرالتوعية بثقافة الطب الوقائي المنقرضة والمتمثلة في مثلنا القديم “الوقاية خيرٌ من العلاج” وذلك عن طريق عمل بطاقة فحص لكل مواطن, و إجبار كل مواطن على عملها بعدم الموافقة له على إنهاء أي مصلحة إدارية كترخيص سيارة أو استخراج أي مستند إلا بعد النظر في بطاقة الفحص الطبي, والتأكد من قيامه بعملية الفحص.
بطاقة الفحص ستحد من تكاليف ميزانية الدولة والتي تهدر في استيراد الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية, كما ستزيد من فرص علاج المريض بسرعة بسبب الاكتشاف المبكر للمرض.
وجه الإعلامي(محمود حسن) نداءً إلى جميع أجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر والمتمثلة في وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي والمستشفيات الجامعية بالعمل على تطبيق هذه الثقافة الجديدة وفرضه على المجتمع ثقافياً وعملياً من خلال استخراج بطاقات الفحص الدوري برسوم رمزية, وتحويل مسار التأمين الصحي من علاجي لوقائي.
ندعو جميع المثقفين والإعلاميين والصحفيين والنقابات ونواب الشعب بتفعيل مبادرة الإعلامي(محمود حسن) وعرض الأمر على مجلس النواب كي يتم تحت غطاء تشريعي حماية للشعب والدولة معاً.