بقلم ناصر النوبى
لن تكون شماعة عدم الوعى عند الشعب هى التى يعلق عليها ذنب ومسؤلية تأخر الحظر الكلى
فمن المعروف أن الجهل أقوى من الوعى بكل الأمم !!
كيف تتزايد حالات الإصابة بكورونا ، مع أن الجوامع والكنائس أقفلت أبوابها ، الم يكن ذلك إنذارا خطيرا
للناس أن يلزموا بيوتهم ؟!
رد أحدهم من عمال اليومية لقد صرفت أنا وزوجتي والأربعة أولاد ال ٥٠٠ ج فى أسبوع باقى لنا ثلاثة أسابيع
قالت زوجته استلمنا كرتونة من جمعية ماسج ، وكرتونة من جمعية أهل البر والإحسان ، واستلمنا كرتونة من جمعية مشايخ التبرعات لمن آلمت بهم الكورونات ، لكن اشترطوا أن نشترك فى شراء الرنات لاغانى دينية وحضرات صوفية كى نستحق الكوبونات
ضحك زوجها وقال لها ابوكى السقا مات ،واستطردت الفنانة التى اعتادت أن تظهر بدون أجر فى إعلانات الحمى الشوكية ، أن بعض المشايخ الذين اعتادوا اللوكات بين الشالات الخضراء والحمراء والكاكى والذى يمكن أن تراه يخرج من أنبوبة البوتاجاز إذا انقطع النور أو يخرج من فانوس رمضان ويقول لها شبيك لبيك ، قالت له الفنانة حرام عليك قطعت عيشى ،فلم تعد تتصل بى الجمعيات لعمل الإعلانات ، بعد أن انتشرتم يا معشر الشيوخ ،
وضربتم انتم وكورونا الموسم فلم يعد لى ناقة أو جمل
واستحق الأن بعض الكراتين يا مولانا الجميل ، والذى كلما أراك أتذكر يحيى شاهين ، فى فيلم الأرض لو عطشانه نفديها بدمانا ،
قال لها شيخ آخر ،ماذا نفعل يا سيدتى بعد أن تسببت كورونا اللعينة فى قفل المساجد وضاعت علينا صلاة التراويح ، فانا الان يا بنتى لا استطيع شراء لحمة أو بطيخ ، فكيلو البطيخ بين ٨ إلى عشرة جنيهات وأسرتى يصل عددها إلى المئات
من زوجتى الأولى والثانية والثالثة
توقف يا سيدى الشيخ ولا نقل لى ما ملكت اليمين ، وأنت الذى تنصح الشباب الغير مقتدر بالصوم بديلا عن الزواج
ولا أقولك يا مولانا تزوجنى ونقوم بإنشاء جمعية تقوم ببيع
النشادر أو الكلور ومصنع للكمامات فهو مشروع مربح لانه فيما يبدو أن الناس القادرين الذين نطلب منهم التبرعات
ربما تقضى كورونا علي ثروتهم وأغناهم ربما يتحول الى شحات ، لذا فإن موضوع التبرعات ربما يصبح عملا غير
مجزى وكورونا اللعينة لا تفرق بين غنى أو فقير ،ولكنها للحفارين وأصحاب المقابر خير نصير ، انا ياسيدى الشيخ
لا اكذب أو اتجمل وأستطيع أن أجزم ،ان أثار الحكيم أخطأت عندما لم تتزوج احمد زكى ، وان احسان عبد القدوس أخطأ ايضا عندما جعل النهاية طبقية ، عندما كان هناك أغنياء وفقراء ولم يعرف أن والد احمد زكى الذى كان بالفيلم يعمل فحار أو حفار أصبح من أغنياء امريكا الأن بعد أن سافر مع ابنه إلى نيويورك بعد أن صدمته آثار وأبيها ذى الفقار
الم اقل لكم انكم فقراء من التعفف ،
فانتم تخرجون من نقرة إلى ضحديرة أو دو حضيرة أو تسقطون من على الحصيرة وتصابون بكسر فى اللغوغ
مما يمكن منكم كورونا التى تقوم بالتعلق فى اللغوغ ، ثم عليكم الاتصال ب ١٠٥ فقط للمعلومات والإرشاد لانكم لم تسمعون الكلام وخرجتم من البيوت ،لذا تنصح كل منكم بشراء تابوت حتى يكتشف لنا العالم مصل أو لقاح ، فلا توجد لدينا رفاهية امريكا التى مع تقدمها أصبحت مقبرة كورونا
بعد أن حال ام قويق ابو رجل مسلوخة إلى البيت الأبيض
فجعله النعش الأبيض ، اللهم ما لاشماته ، فإن كورونا ليست
فقط للدول الغنية ،لانها غبية ، والناس يجب أن تعمل وعليك
ان تختار دون أن تختار بين الجوع أو أن تموت موتة الملسوع ، فهى تشبه نظرية الاختيار فى الدول النامية
الذى يختار فيها الشعب بين السيئ والاسوأ وهكذا دواليك
مع هذا ياسيدى الشيخ اسس معى جمعية لتكريم الموتى
فالزبائن أما أن تموت جوعانة أو تموت بكورونا ، فلم يعد الموت مخيف ،فسبحان من له الدوام وكما قالت اغنية كورونا
وربنا هو الستار …اثبت محلك ولا تغادر البيت فجمعية الفنانة الكبيرة تحضر لك الطعام إلى البيت وتصرف لك بدل طاعون مليون جنية حتى تمر كورونا إلى حال سبيلها بعد أن تحولت إلى حتحور بأسطورة فناء البشر الذين تعايشوا مع كورونا !!