بقلم / ماجدة سيدهم
( اختيار أي دين شيء ..واختباره ومعايشته شيء تاني خالص.. وتباعاته الاجتماعية شيء تالت خالص خالص )
*ومن تاني رجعوا لنشاطهم الجهادي الوحيد والأوحد اللي مركز أوي على إستقطاب وإرغام القبطيات على الأسلمة . مستغلين فرصة الانشغال العام بانتشار الوباءالحالي .. .
للأسف دا فكر الأفعى لما تقرر تنقض..
بس قبل أي شيء ماحدش يقنعني أن أي واحدة فيهم راحت مقتنعة بالإسلام
وهي ماتعرفش فيه أي حاجة أكتر من أنهم بيلقنوها “الحمد لله على نعمة الإسلام”
وتردد الشهادتين ..(دا لو عرفت تنطقهم أصلا زي حالة الشابة ليزا الصماء )
طيب لو هي فرضا درست وتمحصت وقارنت بين الديانتين واختارت واقتنعت
ايه يمنعها تعلن إسلامها بكل حرية وشجاعة في مشيخة الأزهر أو لأي جهة معنية
ومافيش قوة تقدر تمنعها لأن معاها حجتها ودا حقها في الاختيار
بدل شغل العصابات دا والاختفاء لأيام وكأن الاقباط حا يتظاهروا
وحا يطلعوا وراها بالعصي وحايقتلوها باعتبارها مرتدة ..
أي قرار خصوصا المتعلق بتغير أي دين لآخر له بعد اجتماعي
يؤثر حتما على الأسرة بالانهيار
فما بالك لو الحالة تخص سيدة ناضجة وأم.. وفجأة تتخلى عن أمومتها
ولحاجة أولادها أو اهلها ليها .. وإزاي الطرف الآخر يقبل الإكراه في الدين ..؟
سؤال ليه الحالات اللي بتختفي لحد النهاردة كلها ستات وبنات مش شباب ولا رجال
لأن ببساطة الست تعني لهم نكاح وإذلال ..
لكن الرجل حايعملوا بيه إيه.. إلا إذا كانوا حايستغلوه ..ماهو مافيش حاجة تانية غير كدا .
ولا أظن يخلوه يقترن (ينكح بمفهوهم ..عذرا عن اللفظ المهين ) بمحصنة حتى لو راح لهم بقناعة
فمستحيل ينسوا خلفيته المسيحية سبب عصبيتهم
طيب الجهاد دا بيتم إزاي ..تعالوا نفكر شوية ونتخيل كدا سيناريو سوا مادام مافيش حد
بيعلن إيه اللي بيحصل بالظبط ..
وخلوا بالكوا لكل حالة تكتيك وأسلوب مختلف حسب السن والظروف المجتمعية والثقافة
( يعني فيه تهديد وفيه تغرير او تشكيك أو توريط وفيه انقضاض او اغتصاب يمشي أوي .)
يعني شغل على ميه بيضا ..
في المجمل كدا بنلاقي أن الخطف هو أخر مرحلة مش أول مرحلة ..زي اسلوب الثعبان بالظبط اللي بيبدأ بشويش وبعدين يلف ويراوغ ويقرب أكتر ..وفي لحظة يلف ويعصر ويبلع
هو دا اللي بيحصل .. رصد الضحية وغالبا بيكون دا دور جهاد الارهابيات .. وبعدين إستمالة أحدهم للفتاة المقصودة ببراعة وتعزيز للثقة .( بيظهروا الجانب الشهم والمشرق ) وبعدين ملاحقة وابتزاز ( هي دي الورطة ) وبعدين التهديد بالتشهير أو بالحاق الضرر المؤكد بأسرة الضحية أو وقتل أولادها أو خطفهم والأعتداء عليهم ادام عينها وأسلمتهم جبريا ..
فتضطر الضحية توافق خوفا على الأسرة وعلى حياتها أو خوفا من التشهير بيها لأي سبب أو لآخر أو خشية كشف ورطة ما .. فتتحمل أي نتيجة كانت .. بلا منقذ وبلا أي محاولة للهرب لانها محاصرة تماما ومهددة كل الوقت ..
للأسف الناس دي في “جهاد الوضاعة ” مابتهزرش ..واللي يمتلكوه بيدمروه ..
وبعدين تيجي مرحلة التهديد الأشد لما تجبر فعلا أنها تروح معاهم او معاه أو معاها من غير تأخير أو تنطق بحرف أو تحاول تبلغ أو تستغيث بحد ..فتروح في الميعاد اللي بيحددوه …وإيه اللي تجيبه معاها كمان .. سواء دهب ..فلوس ..هدوم..أوراق مهمة .. توكيلات ..أو تسرق اي شيء من بيتها يطلبوه ..
أو ممكن يتربصوا لها في الطريق من بعد مراقبة وتحت التهديد تذهب معهم ..خوف مش أكتر ..
وندخل في مرحلة الغياب والاختفاء أيام ..ولما تلاقي نفسها مهددة تماما فتجبر على الأسلمة ولبس النقاب وتصور بالاكراه فيديوهات مرتبكة جدا لتؤكد أنها ذهبت بإرادتها… فعلا بتلاقي نفسها أتأسرت .. أظن الفيدوهات ماتكدبش
وبعدين ندخل في مرحلة المهانة والمذلة بالظبط زي اللي حصل مع سيدة الصعيد اللي اجبروها بعد اسلمتها وتزويجها بأن تسكن في بيت مقابل لبيت زوجها الأول وأولادها .. .
أو زي ماطلعت الست رانيا تقول لزوجها”انا دلوقت بقيت محرمة عليك ”
معنى كدا أنها أصبحت مش محرمة لحد تاني ..مهما حاولنا نتخيل حجم المأساة
مش حانقدر نوصف مرارة حالها ..بجد رحمتك يارب. .
أي كان السبب والدافع فالواقع مر وعن قصد ..
لكن الأهم واللي لازم له وقفة. ولازم له تدخل جاد يليق بدولة القانون لوقف هذا العبث وإحنا بنمر بوقت دقيق محتاج تكاتفنا كلنا ..
أولا ..أي حد عاوز يغير معتقده لازم يكون عن وعي ودراسة وفهم وحجة وله كل الحق والحرية
مش فوضى ولا قرصنة هي ..
عودة جلسات النصح الإرشاد زي زمان لأنها مهمة جدا وبتساعد إن كان الشخص دا مقتنع فعلا
ولا متورط أو مش فاهم ومندفع أو تحت تاثير تهديد أو عقاقير
والأخذ في الاعتبار مردود هذا التغيير على الأسرة لأن المفروض لها الاعتبار الأول
لسلامة واستقرار كل الأفراد والأطراف ..
من حق أي فرد أنه يتراجع عن قراره في حالة عدم استيعابه وعدم مقدرته على التعايش
مع أفكار الدين الجديد وأسلوب الحياة المختلف أو ندم عادي جدا
أو لسبب حنين العودة للأسرة .. يعي شوية إنسانية مش أكتر
كمان القضايا اللي من النوع دا مادام لها مردود اجتماعي صعب. فلازم تتعالج بشكل حضاري
وناضج كقضايا مجتمعية مش دينية ومن غير ما تاخد اتجاه متطرف لصالح جماعات بعينها
يعني شوية تحضر مش أكتر ..
ويبقى سؤال أخير.. هل بعض القبطيات من السذاجة حتى تروح قاصر أو بالغة بالسهولة دي ..
ولا مش حارمي كل اللوم على بعض البيوت بس لأن بيوت المصريين كلها شبه بعض
حتى في طبيعة المشاكل الحياتية..
لكن مافيش حد معصوم من الخطأ خاصة صغيرات السن اللي فعلا هم مش قد تخطيط عقل الشرير
وممكن جدا تنجرف عاطفيا ودا وارد وطبيعي في السن الصغير
فالأفضل نعالج الأمور من منظر مجتمعي وكفي جرايم استغلال الظروف ..
..عشان كدا ياريت ننتبه وندرك ونتعلم من التجارب اللي بنشوفها ونحتوي بناتنا أكتر ونوعيهم
يميزوا وبنتبهوا للصوت المحذر اللي جوانا لحتى ننتهر سهام الشرير
لأنها مهما كانت فتاكة لكنها مهزومة بالثقة في المسيح ..
كمان الكنيسة تشتغل أكتر على توعية وافتقاد شعبها
وكل البيوت لحماية الأسر في الكلمة الحية ..فالزمن فعلا صعب ..
نأمل ان ينتهي هذا العبث واستغلال الظروف لإثارة الفتن وعدم الاستقرار بين المواطنين ..
الله يحفظ بلادنا من كلة الأفاعي
الأقباط أعباط وسوف يظلون كذلك الى النهاية ..الدولة ترعى منظومة الأفاعى وتبارك أفعالها والكل يعرف ذلك من أول حقير لأكبر كبير ..انتهى . اللة موجود ولا يغفل ولا ينام لكن يجب أن لا ننام بل نسهر على بيوتنا .