بقلم / ماجدة سيدهم
نعم هذا هو التوقيت ..بعينه .. الوقت الذي تترقبونه كل عام لفعل مزايدات أمقتها ..
أعلم أن سوط التوقيت حارق .صائب .. لكن كم خذلتموني مرارا مرارا وبقصد وبإتقان خبيث كم من مرات أسقطتموني بالعمد تحت صليب مطعون بالعمى ..ملعون بالأفكار المشتتة والنزاعات التى أنهكتني جدا…. متعثر لايعرف الطريق ..فكيف تبشرون أنتم بالطريق ..،،
! اخبروني ما النفع من كل الاتزاماتكم وطقوسكم المقيدة للفهم وكل حجح الانقسامات والطائفية الشريرة.. ما النفع من علوم لاهوتكم وفلسفاتكم وكتبكم ورؤوس أعيادكم بينما بيتي أصبح متحفا للايقونات ومسرحا للصراع على النفوذ والسلطة والمكاسب والامتيازات متهمين بعضكم بعضا بالظلم ..تاركين المخذولين على الأبواب يتملقون وينافقون من أجل كسرة اهتمام . بينما أراكم وأنتم تسرعون أيام الآحاد لتفوزوا بالصفوف الأولى كوجهاء ثم يبتسم لكم راعي تخدعه تقواكم ..
أنا لست مقيد فوق فخامة المنابر ولا بين ثنايا الستائر ولا سجين دفاتر الخطب المنمقة ..فعلى أي شيء كنتم تتكدسون المقاعد و تصفقون إذا ..! ف إلى متى أحتملكم ..
ما عدت أطيق انتهاك مقدسي بكثرة المقايضة بصلوات واصوام وتسبيحات مملة لم تربح نفسا واحدة .. . ماعدت احتمل كل هذه التمتمات ولؤم استعراض سجودكم أمام الناظرين ..
كم شك واحتار بسببكم كثيرين.. وكم حملتم الناس أثقالا ملتوية بينما في الخفاء تطيعون شهواتكم وتفتشون عن حصص أرباحكم .. متفاخرين ..غير منصفين بالحق .متنمرين ..منتهكين..مسيئي سمعة .. وغير منصتين .. لقد بتم عبئا حقيقيا لا أطيقه .. فماذا كنتم تتوقعون إذا ..
ألا أجيء مثلا وأوبخكم وأقلب موائدكم الملوثة بالغش .. ألست أنا فاحص القلوب والكلى.. مالكم متوجعين الآن ..أنا لم أتي فجأة.. لكنها غفلتكم الثقيلة ماعادت تنصت لغير ضجيج الصراعات المدبرة بمكر ادخلوا الآن مخادعكم وافحصوا جرائم ضمائركم التى مازلت مستورة بينما صدقتم أنها غير مكشوفة لي ..
دعوني الآن أحمل أنا الصليب وحدي .. لاتسيروا طريق آلامي ..فأنا حقا لم أعد أصدقكم .. دعوني أذهب حيث سامريات المدن الخائفات من مواجهة مجتمعات شوهها البرص ..
دعوني أذهب وأقترب من عشارين الشوارع غير الفاهمين . وأميل إلى مجدليات عرتهم نجاسات الاتهامات المسبقة فانا اعرف أين يتكيء المتسخين والمرفوضين ومن لاسائل عنهم ..
كل سوط وأنتم .. .