🖋نازك شوقى
سادت حالة من الغضب بين عدد كبير من الأطباء، بعد تجمهر أهالي قرية «شبرا البهو» أمام المقابر ومنع دخول الإسعاف الذي يحمل جثمان طبيبة لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية بحجة أنها كانت مصابة بكورونا، خوفا من نقل العدوى لأهالي القرية.
فى هذا السياق قال الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء، إن جثة المتوفي إثر إصابته بفيروس كورونا، يتم اتخاذ الإجراءت الوقائية بشأنها، لا تنقل العدوى، مضيفًا: “الفيروس مش بيمشي، ومش هيطلع من القبر يروح للناس”، وما حدث اليوم من رفض دفن طبيبة الدقهلية يبعث رسالة سلبية لجموع الأطباء أن هناك فئات جاحدة تنكر أن الأطباء يموتوا جراء حمايته من العدوى.
وأعرب الطاهر عن استيائه من اعتراض المواطنين على دفن جثة المتوفي بفيروس كورونا، قائلا: “حتى لو أصيب طبيب أو توفى بالفيروس، فهو توفى علشان يحمي الوطن من المرض، فلا يكون جزاؤه أن يعامل معاملة سيئة”.مشيرا إلى ضرورة توعية المواطنين بأن المرض ليس وصمة عار.
وتابع: “حتى الآن تلك الحوادث ليست معممة، ولكن لو ترك الأمر سيتكرر، وسبق وتم منع طبيبة من دخول بيتها من قبل جيرانها لأنها تعمل بإحدى مستشفيات العزل وهذا أمر يؤثر في نفسية الأطباء”.
وقالت النقابة في بيان لها ، إنها خاطبت كافة الجهات المعنية بضرورة تفعيل أقصى عقوبة في قانون العقوبات، خاصة الباب السابع والمواد المنصوص عليها رقم 136 و 137 بمعاقبة أي مواطن يتعدى على موظف أثناء أو بسبب تأدية عمله بالحبس لمدد تترواح بين 3 شهور وعامين.
كما طالبت الجهات المعنية بتقديم المحرضين على الواقعة للمحاكمة العاجلة، ليمثل ذلك ردعًا لعدم تكرار تلك الأفعال المشينة.ودعا مجلس نقابة الأطباء إلى تطبيق أقصى عقوبة على كل معتدٍ علي الأطباء في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، مناشدًا مجلس النواب بضرورة إصدار قانون حماية المنشآت الطبية وإصدار مشروع قانون المسؤولية الطبية.
كان أهالي قرية “شبرا البهو” تجمهروا أمام المقابر ومنعوا دخول الإسعاف الذي يحمل جثمان الطبيبة لدفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية بحجة أنها كانت مصابة بكورونا، خوفا من نقل العدوى لأهالي القرية.