جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أخبار حزينة ومؤلمة حملتها أرقام عدد الإصابات والوفيات في أونتاريو، أرقام أصابتنا بالإكتئاب والشعور بالعجز عن الكتابة، في ظل إتهام البعض ” للأهرام الكندي” بنشر الأخبار السيئة، ولكننا قررنا أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ولا نعبئ بكلام هؤلاء المستهترين والذين ربما يكون إستهتارهم بالحالة التي تعيشها البلاد هو أحد أسباب إنتشار الوباء،
فقالت بالأمس محطة سي بي ٢٤ أن يوم ٣٠ مارس هو يوم ضربت فيه كورونا أونتاريو بدون رحمة وأرتفع عدد الإصابات في هذا اليوم لأكثر من ٥٠٠ حالة.
ليصل عدد المصابين ل ١٩٦٦ إصابة بينما أرتفع عدد حالات الوفاة ل ٣٣ حالة بعد الإعلان عن وفاة ٩ حالات في أحد بيوت المسنين.
علي جانب أخر أرتفع عدد حالات الشفاء ليصل ٥٤٣ حالة هو الجانب الإيجابي الوحيد في إحصائيات الأمس. سي بي ٢٤ أوضحت أن السبب في الإعلان عن هذه الزيادات الكبيرة جاء نتيجة استخدام طرق جديدة في التحاليل أدت لظهور النتائج في وقت أقل.
أرقام الأمس تركت إنعكاسها علي الحكومة علي كل المستويات فجاستن ترودو طلب رسميا من الجيش الإستعداد للتدخل في أي وقت. ووزير الدفاع أعلن أستعداد الجيش للتدخل في الحياة المدنية والمساعدة في الحرب ضد كورونا، وسبب عدم تدخل الجيش حتى الأن هو عدم طلب أي مقاطعة مساعدة الجيش.
ولكن القوات المسلحة الكندية أصبحت جاهزة للتدخل في أي مقاطعة يطلب حاكمها مساعدة الجيش.
علي مستوي مقاطعة أونتاريو فقد قررت المقاطعة تمديد العمل بقانون الطوارئ لمدة ١٥ يوم أخري، وشددت من الإجراءات، كالقيام بغلق الأماكن العام والتريفيهة والحدائق والشواطئ والملاعب الرياضية المفتوحة بكل أنواعها. كما منعت الذين هم فوق ال٧٠ سنة من الخروج من منازلهم غير لطلب المساعدة فقط.
علي مستوي مدينة تورنتو: تحدث أمس جون تيري، وقال أنه فاض به الكيل من إستهتار بعض المواطنين، وقال أخشي أن يكون الوقت قد هرب من بين أيدينا نتيجة عدم سماع الناس للتنبيهات.
وأعلن عن غلق جميع الأماكن الترفيهيه في المدينة وتغريم من يستخدمها ٧٥٠ دولار حد أدني و٥٠٠٠ دولار حد أقصي وقال مخاطبا المستهترون، علكم تستمعون الأن ويكون القانون هو سبب بقائكم في منازلكم بعد رفضكم لكل النداءات التي وجهت أليكم.
وعلي صعيد الصحة في أونتاريو فقد قدم المسؤلين بالمقاطعة والمدن إستغاثات متعددة أولها للسكان مطالبينهم بالبقاء في منازلهم محذرين الجميع أن أجهزة الصحة قد تعجز عن مواجهة كورونا لو أستمرت الزيادة علي هذا الحال، وقال المسؤلين لدينا ١٢ طبيب و١٣ ممرضة و٦ من عمال الدعم الشخصي أثبتت التحاليل إصابتهم بكورونا، في الوقت الذي نواجهة فيه النقص العددي أصبح هؤلاء غير قادرين عن العمل.
وقالوا أن العاملين بالصحة يعانون من نقص مواد الحماية التي تحميهم من الفيروس وهذا يسبب خطر عليهم، وأشاد مسؤلي الصحة بنداء دوج فورد الذي وجهه للمصانع بضرورة تحويل خطوط الإنتاج لديهم من مواد أخري لمواد الحماية وطلب تبرعات رجال الأعمال والقادرين لتوفير مواد الحماية للعاملين في المجال الصحي.
كما أرسل المسؤلين بالصحة نداء لكل الممرضات والأطباء والعاملين بالدعم الصحي بالعودة للعمل للقادرين منهم علي العمل للمساعدة في النقص العددي في مؤسسات الصحة، كذلك لمن يستطيع التطوع في المؤسسات الصحية لتقديم خدمات مساعدة لا يتأخر في التطوع للمؤسسات الصحية.
وأيضا الطلبة الذين يدرسون في المجال الصحي بكل فروعهم طالبتهم الأجهزة الصحية بضرورة التطوع.
