نشرت الصحف الإيطالية خبر عن وفاة ٥٠ كاهن في إيطاليا بسبب فيروس كورونا. الخبر يعكس الوجه المشرق للكنيسة الكاثوليكية ويعكس مدي أمانة كهنتها.
أنهم تمثلوا بسيدهم الذي قدم نفسه فداءا عنهم. هؤلاء الأبطال رفضوا التوقف عن عملهم وقرروا زيارة المرضي المصابين بالمرض والذين هم علي مشارف الموت.
ذهبوا إليهم في المستشفيات وفي بيوت المسنين وفي أماكن العزلة الصحية ليقدموا لهم مسحة المرضي ويقدموا لهم التناول وليضعوا من أجلهم وفقدوا حياتهم بسبب إنتقال الفيروس لهم.
هؤلاء الأبطال كانوا يدركون أن مخالطة المرضي والاقتراب منهم سيكون سببًا في نقل الفيروس وفقدان حياتهم. لكن الموت لم يرعبهم ولم يوقفهم عن أداء واجبهم. فمهمتهم هي خلاص الناس ومهمتم هي عدم هلاك النفوس ففضلوا أخذ الاعترافات ومسح المريض وتقديم التناول له حتي يصير مقبولًا في حضرة الله ولو كان الثمن حياتهم هم. تحية لهؤلاء الخدام الأمناء الذين أؤتمنوا علي الأمانة فظلوا مخلصين اوفياء لأمانتهم حتي الموت ليثبتوا أن للكنيسة الكاثوليكية وجه مشرق وليعكسوا للعالم مدي حب الله للبشر متمثلا فيهم.
نعم لك أيها العبد المخلص والأمين كنت أمينًا علي الكثير والآن أقيمك علي الكثير أدخل لفرح سيدك.