كتب: حامد الأطير
قرار وزارة التربية والتعليم، الصادر يوم الأحد الموافق 15/3/2020 والخاص بعقد لجان امتحانات الثانوية العامة هذا العام (2019-2020) لطلاب وطالبات مركز ومدينة بيلا، في مدينة كفر الشيخ التي تبعد حوالي 30 كيلو متر عن بيلا، قرار خاطىء وظالم، وبمثابة عقاب جماعي جائر، لأنه يُحمل الطلاب ما لا يطيقونه.
والقرار خاطىء وظالم للأسباب التالية:
1- استند القرار في متنه إلى أسباب كاذبة وباطلة بطلاناً مبيناً، حيث جاء فيه:
“نظراً لما حدث من أحداث مؤسفة بلجان السير العام الماضي 2018-2019 بسبب التعدي المبرح من الأهالي على السادة الملاحظين والمراقبين باللجنة، مما يتسبب في رفض استلام خطابات الندب”
هذه الفقرة محض افتراء وادعاء كاذب واتهام باطل لأهالي الطلاب، ذلك أنه لا أحد من الملاحظين أو المراقبين في هذه اللجنة العامة والتي تشتمل على لجان فرعية، قد قام بتحرير محضر واحد ضد أياً من الأهالي يفيد بحدوث تعدي من أي نوع، وقسم شرطة بندر بيلا لم يسجل أو يحرر محضر واحد في هذا الشأن، وكذا القوة الأمنية القائمة على تأمين هذه اللجنة العامة، لم تسجل أو تحرر محضر واحد ضد أحد في هذا الشأن، وذلك لأن الأهالي لم يفكروا – مجرد تفكير- في الاقتراب من الكردون الأمني المضروب حول مبنى المدرسة المنعقد بها اللجنة، ولم يفكر أحد منهم – مجرد تفكير- في تسلق أسوراها، ولم يفكر أحد منهم في مشاغبة القوة الأمنية، وهذا يثبت يقيناً كذب هذا الاتهام وبطلانه وينفي حدوث هذا التعدي المزعوم، ولكل عاقل الحق في أن يتسائل، على فرض حدوث تعدي من فرد أو أكثر من فرد على أحد المراقبين في الشارع، فلماذا لم يقم المُعتَدى عليه باتباع الإجراءات القانونية؟ ولماذا سكت عن تحرير محضر رسمي عن هذا الاعتداء؟ وهل حدوث خطأ من فرد أو بعض الأفراد يحلل معاقبة ما يقرب من 280 ألف نسمه، هم سكان مركز ومدينة بيلا، ألا يعلموا أن هذا القرار يسىء ويلطخ سمعة بلد بكاملها لسنوات طويلة قادمة؟
2- القرار يُخالف القواعد المُنظمة للامتحانات التي تنص على ألا تبعُد لجنة الامتحان عن 5 كيلو متر من سكن الطالب.
3- القرار أوقع عقوبة جديدة وإضافية على الطلاب عن نفس الفعل الذي عوقبوا عليه من قبل، حيث لم ترد هذه العقوبة في قرار الوزير الصادر ضدهم العام الماضي، والذي نص على عقاب الطلاب بالرسوب وبعدم عقد لجان سير امتحانات الشهادة الثانوية العامة بلجنة الامتحان رقم (1154) ومقرها مدرسة الشهيد المقدم محمد لطفي العشري الثانوية العسكرية بنين التابعة لإدارة بيلا التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ.
4- القرار سيلحق ويوقع الظلم البين والصريح على الطلاب المستجدين هذا العام -خاصة البنات- والبالغ عددهم حوالي 2168 طالب تقريباً، دون ذنب أو جريرة، فهؤلاء المستجدون لا ناقة لهم ولا جمل، ولا علاقة لهم بواقعة العام الماضي، حتى تشملهم العقوبات التي وُقعت على الـ393 طالب -كلهم ذكور- الذين أدوا امتحاناتهم في اللجنة رقم (1154) والتي كان مقرها مدرسة الشهيد المقدم محمد لطفي العشري الثانوية العسكرية بنين، التابعة لإدارة بيلا التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ.
5- القرار يُثقل كاهل السلطات المحلية ويمثل عبء لوجوستي عليها، حيث يتحتم عليها توفير وتدبير وسائل مواصلات آمنة وجيدة لما يقرب من (2561) طالب، ذهاباً وإياباً لمدة شهر، في الوقت الذي نجد طلاب جامعة كفر الشيخ من أبناء بيلا ومنذ فترة يعانون الأمرين، لعدم توفر المواصلات، ولزاحمها إن وجدت، فكيف سيكون الحال وامتحانات طلاب الثانوية العامة ستكون في نفس وقت امتحانات طلاب الجامعات، وكيف سيتم نقل الـ (2561) طالب؟ بالتأكيد الأمر سيزداد سوء وسيفاقم بالضرورة أزمة المواصلات، علاوة على أن هذا سيثقل كاهل الطلاب وكاهل أهاليهم وسيمثل عبء نفسي وبدني ومادي عليهم.
6- القرار يأتي معاكساً للظروف الصحية الراهنة، ففي ظل انتشار فيروس كورونا عالمياً، وفي ظل ما تتطلبه الإجراءات الصحية والوقائية والاحترازية للحد من انتشار الفيروس محلياً بمنع التجمعات، نجد أن هذا القرار يجبر الطلاب إجباراً على التجمع في الميكروباصات والأتوبيسات بأعداد كبيرة في حيز ضيق، مما يُعد نوعاً من الانتحار القهري الذي يفرضه هذا القرار على الطلاب، في حين أن الوضع الطبيعي، خروج كل طالب بمفرده من بيته إلى لجنته.
معالي الوزير، إذا كان القرار مرده وسببه محاولات الغش الجماعي، والتي وحسب ما ورد به، تهدم مبدأ تكافؤ الفرص بوجود تطابق في إجابات الطلاب، طبقاً للجنة العليا التي تم تشكيلها بمعرفة الوزارة لفحص كراسات الطلاب في بعض المواد، فإننا نلفت انتباه معاليك أولاً إلى أن الأمر محل نظر أمام القضاء، بعد قيام أولياء الأمور بالطعن على قرارك، والجميع في انتظار ما ستنتهي إليه المحكمة.
ثانياً، وجود غش جماعي وتطابق في إجابات الطلاب في بعض المواد، حسب القرار، يمثل اتهام صريح لكل رجالك الذين كُلفوا بالعمل في هذه اللجنة، قبل أن يكون اتهام للطلاب، ويصبح رجالك هم مرتكبو الجرم الحقيقي والفاعل الأصلي في هذه الواقعة، ويكون خطأ الطلاب ثانوياً جاء لاحقاً ومترتباً على جرم رجالك.
فلولا أنهم قصروا تقصيراً مريعاً في أداء واجبهم، ولولا أنهم تقاعسوا عن أداء عملهم المنوط بهم، ولولا أنهم غضوا الطرف، ولولا أنهم تساهلوا، ولولا أنهم تراخوا، ولولا أنهم آثروا السلامة والصمت والسكوت، ولولا أنهم أداروا ظهورهم، ما حدث الغش الجماعي الذي به تقولون.
مهمة رجالك المكلفون بها، هي القيام بالمراقبة والملاحظة لمنع حدوث غش أو شغب أو ضجة أو ضوضاء، من أجل ضبط لجنة الامتحان وتوفير الجو والمناخ الهادىء والمناسب للطلاب الممتحَنون، وهذا للأسف ما لم يقم به رجالك، وبهذا فقد خانوا الأمانة وفرطوا فيها.
ولو أنهم مارسوا الصلاحيات والحقوق واتخذوا الاجراءت التي يخولها لهم القانون، حال حدوث أي واقعة أو وقائع غش أو شغب، ما حدثت هذه المهزلة وتلك المجزرة الجماعية للطلاب، رجالك بتقصيرهم خالفوا القانون وتواطئوا واشتركوا مع المشاغبين والغشاشين في إيذاء الكثير من الطلاب المجدين والمجتهدين، الذين بذلوا الجهد والعرق، ونال منهم التعب طوال العام في المذاكرة، وتكلفوا الكثير من الأموال لتحصيل العلم، رجالك كانوا السبب الرئيسي والجوهري في فرض جو غير مناسب وغير صحي وغير مواتي لهؤلاء المجدين كي يجنوا ويحصدوا ثمرة تعبهم.
معالي الوزير، رجالك في اللجنة، قاموا بتحرير عدد (4) محاضر فقط طوال فترة الامتحانات، والأهالي يسألونك ويسألونهم، طالما أن هناك غش جماعي، فلماذا اقتصرت المحاضر على (4) فقط؟ ولماذا لم يقم رجالك في حينه بإثبات أي حالة غش أو شغب؟ ولماذا لم يحرروا في حينه محاضر ضد كل من غش وكل من شاغب، حتى لو حرروا محاضر لجميع الطلاب؟
معالي الوزير، هناك أسباب خفية لا يعلمها إلا الله، وراء حدوث ما حدث من فوضى وبلبة في هذه اللجنة، من أجل إثبات شيئاً ما نجهله، ولقد تمنينا على رجالك الا يساهموا فيما حدث، وتمنينا عليهم ألا يتركوا بعض الطلاب يمارسوا الغش، من أجل تصويرهم وهم على هذا الحال، لأن رجالك منوط بهم منع الغش، لا السماح به وتسهيله، ومنوط بهم المراقبة والضبط وفرض سلطانهم، لا القيام بالتصوير والتوثيق لخطأ هم صانعوه !
أخيراً يا معالي الوزير، فإن مدينة بيلا بها العدد الكافي من المدارس لعقد لجان الامتحانات لأبناء بيلا، وبها العدد الكافي من المدارس الاحتياطية وبها العدد الكافي لإقامة واستراحة المراقبين والملاحظين، وبيلا بلد آمن، وبيلا تحترم وتجل رجال الشرطة والجيش وتتعاون معهم دائماً، لذا نطالبك بتصحيح القرار وننتظر صدور أوامركم بعقد امتحانات أبناء بيلا بمدينة بيلا، وليس بمدينة كفر الشيخ التي تبعد عن بيلا ثلاثون كيلو متر
عزيزى الكاتب وبعد التحية : من غير ما نضحك على بعض أو نكذب على بعض الغش اجبارى فى جميع أنحاء الجمهورية وفى كل مراحل التعليم وبلدكم هى واحدة من بلاد الجمهورية . كفانا نفاق وكذب ولكن واضح جدا أن العيار زاد جدا فى غش بلدكم …انتهى – حكاية محاضر الشرطة وعدم تحريرها فهى أكذوبة كبرى لسبب كبير أن الشرطة نفسها سوف تمنعك من تحرير محاضر لأنها ادانة للشرطة نفسها لأنها لم تقدر على حفظ النظام …وبدون نفاق فان الشرطة غالبا تشرف على الغش عشان موضوع الامتحانات يعدى على خير ولا يقدر أحد أن ينكر الاعتداء على المراقبين الجادين والراغبين فى العدل والنظام ولا الشرطة ولا العمدة يقدر يحميهم بل يشاركون فى ضربهم وتهديدهم لأنهم شاذين وسط مجموعة الغشاشين . وعدم تحرير محاضر شرطة لا ينفى عمليات الغش الجماعى لأنة أصلا لا يجرؤ أحد على تحرير محضر شرطة وسط الغوغائية ..يبتع
يعنى الأول تعترف بأن الغش الجماعى حدث ويحدث وسيحدث وفى كل أنحاء الجمهورية ..وبعدين تطلب عقد الامتحانات فى بلدكم بضوابط رحمة للكثيرين جدا من الطلاب وأولياء الأمور الخ الخ …لكن الحقيقة الغش فى كل مكان وجماعى وفى جميع مراحل التعليم …وفى تصحيح الامتحانات لابد أن تخرج النتيجة عالية جدا لسبب أنة لا يوجد فصول للراسبين وأن عدد الفصول بالعافية يكفى المنقولين من صف الى أخر وهذة حقيقة معروفة …وهذا شبة قانون معروف . لكن تكتب معلقات طويلة كى تثبت أن بلدكم نزيهه وشريفة ونظيفة وعفيفة والى أخر العبارات الانشائية فهذا كذب ونفاق . خلاص عفيفة ماتت ومعها اختها شريفة ونزيهه وحفيظة وسعدية وعنايات ورمانة وبخيتة ..كلهن متن . البقاء للة .