نازك شوقى
عقد رئيس الوزراء الإثيوبي اجتماعا مع كوادر القيادات الفيدرالية والإقليمية للحزب الحاكم، إذاعة “فانا” الإثيوبية.
قال رئيس وزراء إثيوبيا، “آبي أحمد”، مساء الخميس، خلال الاجتماع إن “أزمة سد النهضة بالنسبة لنا قضية، شرف وطني، لن نتخلى عنه أبدا مهما كانت المكاسب التي سنحصل عليها من الخارج”.
واعتبر “أحمد” أن “سد النهضة تم تأسيسه وإدارته بطريقة لا تتعارض مع مصالح الدول الأخرى”،
وأضاف “على الرغم من أنه يتعين علينا الانتهاء مبكرا، لكننا أيضا نحرص على إنهاء السد من دون وقوع أي أضرار كما حدثت في السابق، فنحن نعمل على ضمان مصلحة شعبنا”.
في نفس السياق ، أعرب المجلس الوطني لبناء سد النهضة الإثيوبي، عن استيائه من البيان الأخير الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وقال نائب رئيس الوزراء، “ديميك ميكونين”، إن التدخل الخارجي والتحرك للضغط على إثيوبيا في تلك المفاوضات العسيرة “أمر غير مقبول”، وإن “أي تحرك لإخبارنا بما يجب أن نفعله، وما يجب ألا نفعله غير مناسب“.
وأكد أنه “ينبغي أن تكون جولة المفاوضات المقبلة مدارة بحكمة وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية الإثيوبية”، بحسب تعبيره.
وخلال ذلك الاجتماع، قال وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، “سيلشي بيكيلي”، إن الولايات المتحدة “دعت إلى المفاوضات بصفتها مراقب، ولكنها تصرفت لاحقا كوسيط، ثم صاغت اتفاقا، وهو ما كان أمرا غير مقبول من جانبنا”.
وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.
وتأتي تصريحات وزير الخزانة الأمريكية، التي أوردتها وكالة “رويترز”، ، عقب تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي “غيدو أندرجاتشاو”، التي قال فيها إن بلاده تبني “سد النهضة“، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.
وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.
وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، “عبدالفتاح السيسي”، الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، للتدخل.