أشرف حلمى
حضر صاحب القلب الطيب الدكتور خالد منتصر الى أستراليا متطوعاً مع الفنان أحمد حلمى , قبل بكل حب وترحاب دعوة سفير العطاء المصرى المستشار أمير رمزي رئيس محكمة استئناف وجنايات الإسكندرية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر للتنمية بهدف جمع التبرعات من اجل النهوض بالفقراء والمعدومين الى ما يليق بإنسانيتهم , ورغم مشقه السفر , قصر الرحلة التى استمرت ٦ ايام فقط شهدت العديد من اللقاءات الإذاعية , الصحفية , اجتماعات وندوات اضافة الى حضور حفلتين احداهما فى ملبورن والأخرى بسيدنى و حضور دعوة سفراء مصر لمقرات إقامتهم بسيدنى وملبورن , ورغم كل المجهود الجبار والإرهاق الشديد إلا انه واصل كتاباته والتواصل مع محبية على مواقع التواصل الاجتماعى وكان حريصاً كل الحرص على ان يوجه رسالة الى مؤسسة راعى مصر والمصريين بالخارج قبل دقائق من إقلاع الطائرة فى طريق عودته للقاهرة جاء فيها مايلى :
الآن فهمت عندما شاهدت الجالية المصرية في أستراليا ، لماذا أطلق المستشار أمير رمزي على مؤسسته التي تقدم يد الخير والعون للغلابة والمعدمين اسم راعي مصر ، ففضلاً عن أن الراعي هو الله فهناك حب المصريين لبلدهم هو الراعي والحارس والذي حتماً سينهض بها للأمام ، فقد شاهدت كم يعشق المصريون المهاجرون الى تلك القارة البعيدة تراب مصر ، يحملونها معهم كالوشم على جدران القلب وفي ثنايا الروح والوجدان ، جالية مشرفة ، تضم ألمع الأطباء والصيادلة والمهندسين والقانونيين ، عندما سافر إبن عائلة رمزي البار رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر إليهم يطلب منهم مساعدة الغلابة لم يتأخر منهم أحد ، منهم من ساهم في بناء البيوت التي بلاسقف ، منهم من تولى إعالة الأسر الفقيرة، أو ساعد في نفقات تعليمهم ، منهم من تحمل تكلفة الموبايل كلينيك وهي السيارة التي تعمل كمستشفى متنقل تذهب الى أقصى قرى الصعيد لتعالج من لايملك ثمن أجرة السفر فضلاً عن الدواء، كل الدعم والعطاء قدموه وبكل حب ، وهناك شاهدت شباباً مصرياً ، ولدوا في استراليا وصاروا من كبار رجال الأعمال هناك ، ونزلوا لخدمة الغلابة في سوهاج والمنيا ليمسحوا دموع ويخففوا الام من هم في العراء ، من هم بلاسند وأحسوا أن تلك المؤسسة هي سندهم وظهرهم ، هؤلاء الشباب هم ملح الأرض فعلاً وتعلمت منهم الكثير ، عندما شاهدت الاف البيوت التي بنيت وأدخل لها الصرف والمياه والحمامات ، والبنات اللاتي أكملن تعليمهن نتيجة توفير الدعم المالي ، والعائلات التي تعيش على المشاريع الصغيرة ، أحسست أن بداخلي طاقة ايجابية كبيرة ، التكاتف الذي شاهدته هناك في الجالية ، وجهد وزارة الخارجية الرائع من خلال قنصلنا في سيدني السفير ياسر عابد أو قنصلنا في ملبورن السفير محمد فخري ، كل هذا جعلني أقول أن المصريين في الخارج أكبر ثروة لابد من استغلاله ، إنهم آبار النفط الحقيقية التي لاتنضب ، وقد أشادت الجالية أيضاً بجهد الوزيرة نبيله مكرم التي تتواصل معهم ومع شبابهم دوماً وهي حلقة الوصل بينهم وبين مصر والدينامو الذي لا يهدأ ، باقة حب الى كل هؤلاء ، وجزيل الشكر وعميق الاحترام لراعي مصر . POST