ماجدة سيدهم
لازلنا في هوجة الاعتذارات المتلاحقة ..
وهو أمر لاتفسير له عندي غير مفهوم واحد .. أنه سيأتي اليوم القريب ويشهد التاريخ عن أكبر وأحقر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية تعرض لها شعب بأكمله لتضعه في مصاف نادر لأحط الأمم تخلفا وقهرا واعتلالا وفشلا وعنفا ..
سيشهد التاريخ كيف تآمر عليه الجهلاء واللصوص وشواذ الفكر والقلب في مخطط إجرامي ممنهج لإبادة العقل وتدمير الحضارة لتصبح الشعوب والتي تم تغييبها وتجهيلها قصدا عبارة عن مجموعة من الأقزام والخونة العاطلين يتقاتلون ويتصارعون فيما بينهم .. بينما يفتخر المتآمرون بنجاستهم وترهلهم الإنساني باعتباره هو مايميزهم بالأفضلية عن سائر شعوب الارض ..
فمع أول اعتذار عن بعض الفتاوى المخجلات حتى وجدنا السادة البهاليل كمن أمسكوا في ذات الفعل .. وراحوا يبادرون لستر عورة افكارهم بالاعتذار .(كله جاب ورا ) فما كان عليهم غير القفز سريعا من السفينة المختلة ..رديئة الصنع.. بسلسة اعتذارت تحت مسمى سوء فهم التراث الذي لم يخرج عن حدود القتل والاغتصاب والسطو والاحتلال والكراهية والنكاح حتى بالحيوان ..
ببنما في حقيقة الأمر هذا هو التراث الذي كشفه العديد من التنويرين ونشرته الميديا أمام العالم ولم يكذبه أحد من الدراويش ..لذا هم لم يدعوا علي التراث بالافتراء مادام هو موثق بالكتب بل ويدرس ..فعلام الاعتذار إذن ..!,
فمهما اعتذرتم أو غسلتم أيديكم فأنتم المتهمون والملوثون بالبغضة والغباء والدم وتدمير أجيال بأكملها ..بكسرة نفس زينة الشباب حتى بات مشوها نفسيا لايجبد غير الجهاد في سبيلكم فقط
نعم قدمنا كل عبادتنا الوثنية لأصنام من بشر ..قدمنا عقولنا مرتعا لروث الحمقى .. فكنا لهم الوقود سريع الاشتعال.. بينما يحصدون هم كل مطامعهم من الشهوات الشريرة ..وأما الإله الحقيقي فلم يعرفوه بعد..
السؤال .. عن أي شيء تعتذرون ..ولمن تقدمون اعتذاركم على وجه التحديد .. وكيف تعتذرون على استحياء هكذا بعد كل مارسختموه من مفاسد في نفوس الكثيرين طيلة كل تلك السنوات البائسة وبلا كلل .(ضربني في شارع وصالحني في حارة ) .. ثم مارأيكم أن جموع ضحاياكم مازالوا مخلصين بشدة لكم بل ويبرئونكم .. بل ويظنون فيكم الشجاعة والعلم .. !
كيف ستواجهون ضمائركم أمام الديان جراء جريمتكم في حق أجيال دمرت تماما.. وبات من الصعب التعامل معها لشدة صلافتها ..!
ماهو مصير كتب التراث محل النزاعات والانشقاقات والتجاوزات الانسانية ..!
ماهو مصيركم أنتم الآن ..! ومن سيتحمل عبيء هذا التراجع المفاجيء.!
ياحضرات السادة العلماء الأجلاء غسيل الأيدي لايبريء خائن .. وأنتم خنتم وقتلتم وطن .. أنها بداية الحقيقة والمكاشفة ..
دمتم بلا خير ..