الإثنين , ديسمبر 23 2024

رسالة إلى الأنبا تادرس النائب البابوى لإيبارشية سيدنى وتوابعها

ميخائيل ميخائيل

حضرة الحبر الجليل نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد والنائب البابوى لإيبارشية سيدنى وتوابعها

ليس لى اى مطالب او مطامع من نيافتكم ولكن فى قلبى الكثير والكثير فارجوا أن تفتح لى قلبكم الكبير … ففى داخلى تشكرات كثيرة وكبيرة لنيافتكم العظيم … فحملت شعب كنائس سيدنى فى داخلك , وحقاً احتويته فى قلبك وعقلك و بالتالي فجميعنا احتويناك فى اعماقنا … فرأيتك تجوب البلاد دون ملل , كسل او تهاون فى خلال ال 36 يوما بسيدنى , ملبورن وكوينزيلاند كشاب فى مقتبل عمرة وصدقت الآية القائلة ( يجدد مثل النسر شبابك )  و لا أستطيع ان اعلم  عدد القداسات التى صليتموها فى هذة الرحلة , لقد بهرني قداستكم حينما صليتم قداس فى الامارات أثناء الترانزيت فى رحلة عودتكم الى مصر …

هنا استطيع ان اقول انكم تعلمونا دروس ودروس عملية فحقا تلامسنا مع رجل الله … حقا رأينا قديساً فى ايامنا هذة … نحن نقول لقد أصبح لنا اسقفا , اباً وراعياً , ساهراً ومحباً , مخلصاً وحكيماً , وديعاً ومتحلى بالعفة والطهارة , الشفافية والحكمة … هكذا يكون رجل الله بسيط محب واقعى ادارجى غير محب للمال وليس لك احزاب او فئة تميل اليها … علمتنا الصلاة و الصلاة فالصلاة… علمتنا ان هناك اسقفا اباً يسعى للسؤال عن أولاده بمحبة ولهف و نشاط .. علمتنا ان يد الأسقف عفيفة .. اى المال ليس له قيمة بل محبة المسيح هى الاقوى والأهم  … علمتنا إنكار الذات فلم نراك تتشرط او تتكبر على اى شخص حتى الذين ضد الكنيسة كان صدرك متسعا وقلبك محبا  محبة حقيقية للجميع …

حتى معاملاتك مع النصابين و السارقون كان بها احترام و ابوة بدون خدش , تجريح او تشهير … علمتنا ان هناك اسقف يعرف المسيح وان هناك اسقف يحب رعية المسيح ويسهر على راحتهم … علمتنا انك سفير للمسيح فى قيود المحبة و سلاسل الشقاء و التعب بابتسامتكم البسيطة ووجهكم المشع بنور المسيح .

خطفت قلوبنا و اذا صح التعبير لقد حسدنا اهل بورسعيد على شخصكم الملائكى والحكيم …

أبحث عن كلمات كى اصفكم بها و لكن لا تكفى الكلمات فأنكم نموذج غير عادى و غير متكرر وبكم جاذبية المسيح فجذبت قلوبنا معكم و لم اسمع ان احدا غضبان من قداستكم او زعلان من نيافتكم بل بالعكس الجميع فرحانين بكم و مسرورين بوجودكم معنا.

أكرر شكري لمحبتك الكبيرة و اتمنى ان تذكرونا فى صلواتكم ليل نهار من اجل ان يعضدنا رب المجد يسوع و يساند شعبة و يصير الهدوء و الطمأنينة و السلام فى سائر أنحاء الايبارشية  

ابنك ميخائيل ميخائيل , سيدنى استراليا

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.