الإثنين , ديسمبر 23 2024
الكنيسة القبطية
محفوظ مكسيموس

كُتّاب عظام مجهولون تسلق علي أكتافهم مغمورين

بقلم / محفوظ مكسيموس

هل تعلم يا عزيزي أن كثير مما تقرأه من خواطر و مقالات منسوبة للبعض هي في الحقيقة منسوجة بأيدي مجهولة! بل و وصل الحال أن هناك ( كتب ) نسبت لأناس لا يعرفون فحوي محتواها – هذه ليست مبالغة – بل حقيقة يعلمها البعض و للأسف يجهلها كثيرين.

بمنتهي الأسي هناك من ضحي ببنات أفكاره و حبر قلمه و جواهر إبداعاته فقط ليري محبوبته – التي لا تحبه – في قمة المجد و تعتلي المنابر الفضائية بفضل ما خّط علي أوراق كتب عليها زورا وبهتانا بقلم ( فلانة )!!!!!!! و هل تعلم أيضا أن رجالا كثيرين سرقوا مجهودات أدبية كانت سببا رئيسيا في شهرتهم !!!!!

بالرغم من ريادة المحرك العبقري ( جوجل ) و كشفه لأرباب الإقتباس و فضحه للصوص الأدب و لكن يبقي هؤلاء المساكين الذين يتنازلون ( في الخفاء ) للبعض بدافع الحب الأفلاطوني و بعضهم ينسج خيوط أدبية ذهبية مقابل ( فتات) ليسد به رمقه!!!!

هناك اسماء رنانة في عالم التدوين و الكتابة و منسوب لهم مئات المقالات و الكتب و هم في الحقيقة أجوف من أن يُذكر أسمائهم في مجالس أنصاف المتعلمين.

هناك أيضا أسماء أصبحت خالدة في عالم الأدب إعتمدوا علي قدرتهم المالية في( السفر ) و شراء الكتب الغربية و إستعانوا بمترجمين أكفاء و قام بعمل إعادة صياغة أو ما يسمي ( Rewording أو Paraphrasing ) و كتبوا علي هذه المسروقات أسمائهم بتبجح!!!!

وحيد حامد العبقري بإسقاط لا مثيل له في فيلم طيور الظلام الذي جسده الزعيم كمثال هؤلاء عندما كان عادل إمام محام مغمور يكتب المرافعات الفذة لأسماء لامعة كل مقوماتهم الأناقة و العلاقات القوية في مقابل قنينة من الخمر مع بعض العملات الورقية التي لا ترقي لشراء حذاء للمحامي ذي الصيت الرنّان.
الصورة المرفقة لكلب يستأسد فقط في مظهره.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.