الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
ماجدة سيدهم

شكرا صديقي الفنان “عادل نصيف “

ماجدة سيدهم

من السهل أن تصمم ايقونات رائعة .. أو تجسد وترسم شخوص وقديسين بدقة ..لكن من الصعب أن تجسد حالة ..
الأمر هنا يحتاج لإلهامات نورانية واشارات فوقية تدفع بالفنان أن يعبر حدود الممكن إلى آفاق التجاوز ..

وليس بغريب علينا أيضا أن نرى عشرات الأيقونات بكنائسنا للقديسين العظيمين الأنبا بولا والأنبا أنطونويس .

لكن مع “عادل نصيف ” أنت دوما أمام المختلف.. لتتساءل كيف يكون الإصغاء لإلهامات الروح أن يجسد حالة النسك…أن تحس النسك .. تلمسه.. بل وتكاد تشم رائحة البرية وتنصت أيضا لحو ار الصمت الأعمق في لغة فلسفية تقود للاكتشاف والمعرفة ..
يالها من حالة الابداع بالروح (تجسيد النسك )

لذا نشاهد هيبة وعظمة القديسين أكثر ارتفاعا وقامة من ارتفاعات الجبال المهولة والنخيل أيضا ..وهو تجسيد لذروة السمو والتألق الروحي (تجسيد السمو ). .

ليسرد “نصيف ” عبر تاريخ عميق لحياة الرهبة الأولى كافة التفاصيل (الظلال .. انعكسات الضوء ..كثافة اللون..) حتى لو كنت سائحا فحتما تشعر أنك تعيش داخل أجواء الروحانية المصرية ..
ورغم لون الجلد والتجرد الأصفر ومشتقات درجاته .

إلا ان المتلقي يتلمس حالة الشبع والاستغناء عن ماديات العالم والتى بدت واضحة في تجسيد عمق السلام الداخلي واليقين الظاهر في الملامح ..(تجسيد اليقين )


وليس بآخر ..لكنه ” نصيف ” حالة عشق لأعماق الفن القبطي وتاريخ ايقوناته ..
دامت روحك متوهجة بالوحي المضيء لإختراع المزيد من الابداعات الخالدة للكنيسة المصرية

شكرا صديقي الفنان “عادل نصيف “فكم يمتعنا فنك ويثرينا بالخشوع لحتى نكاد نسمع صوت الصمت والتأمل .. ..شكرا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.