أمل فرج
ظل يتابعها حتى استلقت في فراشها، عقب رفع آذان الفجر، قرر الدخول لحجرتها، وهو يحمل سلاح أبيض، لينطقها الشهادة، ثم ذبحها وتخلص منها، ومن ثم تخلص من آثار الدماء الموجودة على يديه، ليخرج من غُرفتها محاولًا التخلص من سلاح جريمته، ثم تناول الإفطار كعادته في كل صباح.
هكذا نفذ “السيد. ح. ج”، 38 عاما، تاجر أخشاب قديمة، مقيم بقرية شباس الملح، التابعة لمركز دسوق في كفر الشيخ، جريمة قتل والدته “فاطمة.م. ا”،81 عاما، ثم توجه لمركز الشرطة للإبلاغ عن نفسه، للتخلص من عذاب الضمير الذي يراوده منذ الجريمة.
حادث بشع، هز كفر الشيخ، لرجل دفعته الاشتباكات مع والدته لذبحها، والتخلص منها نهائيًا، بحسب أقواله في التحقيقات، اليوم، حيث مثل جريمته أمام محققي النيابة، ليُصاب بحالة هيستيريا وانهيار، قائلًا: “استليت سكيناً من المطبخ، وقتلت والدتي ذبحاً وهي على سريرها، بسبب الشجار الدائم معها، وفوجئت بوجود جرح قطعي بأحد أصابع يدي أثناء ذبحها بالسكين، واعترفت بكل شيء لكي يستريح ضميري الذي يعذبني”.
التحليل النفسي للقاتل.. كأنه عشماوي
“الشهادة اللي أنطقها لها تعذيب ليها ده كأنه عشماوي“.. هكذا علق الدكتور، أحمد الباسوسي أستاذ الطب النفسي، على الجريمة، مؤكدًا أن ما حدث واحد من أشكال العنف الشاذ، ونتيجة لتغيرات عدة أثرت على التكوين القيمي والشخصي للأفراد، ودفعهم لارتكاب مثل هذه الجرائم، قائلًا: “الواحد ممكن يعمل مشكلة لو حد اتعرض لوالدته، لكن هو اللي يقتلها بالمنظر ده أكيد نتيجة لمرض واضطراب نفسي شديد”.