بقلم حجاج نايل
1- هل هناك بنود وأقسام كاملة لم يعلن عنها في صفقة القرن
2- أين دوائر صنع القرار والمؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية وموقفها من هذه الصفقة
3- لماذا تم تأجيل الإعلان عن صفقة القرن أكثر من مرة
4- لماذا كل هذه الجدية من المعارضات العربية في التعاطي مع الصفقة
هدأت نسبيا الزوبعة التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاسبوع الماضي بإعلانه
ما يسمي بصفقة القرن مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو وهدات معها أيضا
طواحين النخب والسلط العربية بكافة مشاربها من اليمين الي اليسار
بكل ما افرزته من طحين إعلامي وسياسي تركز معظمه في الهجوم علي المحتوي الذي تضمنته
الوثيقة المعدة من قبل الإدارة الأمريكية ( 181 صفحة ) بإشراف جاريد كوشنر
صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه ، وقلما تعرضت ردود الافعال إلي الظروف
والملابسات السياسية والاقليمية والدولية خلف الاعلان عن صفقة القرن
بهذا المحتوي وفي هذا التوقيت تحديدا وبهذا الاخراج فضلا عن اتساع دائرة الشك
حول جدية ما طرح في هذه الصفقة المعلن عنها وامكانية التفاوض حولها
ربما كان السبب الرئيسي وراء هذا المشهد هو قياس لردود الفعل عربيا واقليميا ودوليا
كأحد الأهداف الخفية والخبيثة لإعلان الوثيقة علي هذا النحو
وفي هذا التوقيت وهو جس نبض الاطراف والمحاور المختلفة في قضية الصراع العربي الاسرائيلي
اضافة الي اختبار اعلي سقف لردود الافعال علي المستويين الرسمي والشعبي
وربما يكون هذا ما حدث بالفعل فلقد تأكدت الادارة الامريكية واسرائيل ان ردود الفعل العربية
لن تخرج او تتجاوز هذا الافق المسجون والمكبل في سجون الانظمة العربية
وقدرة هذه الأنظمة علي وأد وسحق اية مبادرات للاحتجاج علي ممارسات الإدارة الامريكية واسرائيل
في هذا الصدد وان خروج اكثر من 300 مليون عربي الي الساحات والميادين أصبح مستحيلا
في ظل وجود هذه الانظمة التي قامت بحماية اسرائيل وحراسة حدودها ووجودها من اي زحف جماهيري
وشعبي طوال أكثر من 70 عاما بل قامت هذه الأنظمة بسجن والتنكيل بكل من دافع عن
القضية الفلسطنية وندد بسياسيات إسرائيل.
كيف كانت تفكر الادارة الامريكية قبل الاعلان عن صفقة القرن
مع استبعاد كل نظريات المؤامرة التاريخية وان لم يكن هناك اهداف اخري للإعلان عن
صفقة القرن بهذه الكيفية فكيف يمكن تفسير هذا السلوك السياسي من جانب الادارة الامريكية
الذي يفتقر الي الحرفية السياسية والخبرات اللوجستية والمعلوماتية لاطلاق صفقة القرن
بدون مشاركة احد طرفي الصراع في القضية “الفلسطنيون وكيف يمكن تفسير علمهم بالوثيقة
وبنودها من وسائل الاعلام ولم يكن لديهم نسختهم الاصلية كاصحاب حق اصيل في هذه الصفقة
وكيف تم الاعلان عن الصفقة دون ضمانات وتعهدات من الانظمة العربية التابعة للادارة الامريكية
كما جرت العادة او علي اقل تقدير اجراء الحوار حولها واين دعم المؤسسات الامريكية الرئيسية
في صنع القرار وكيف يمكن تفسير استبعاد وتهميش دول الاتحاد الاوربي ورسيا او مفاجأتهما
علي غرار ما حدث بصورة دفعت الدول الاوربية لتوجيه انتقادات لاذعة وقاسية للصفقة
في بيان صادر عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وكيف يمكن تفسير صمت الانظمة العربية وهفيف اصواتها ومواقفها تجاه الصفقة المعلنة ،
الحقيقة ما حدث من قبل الادارة الامريكية ورئيسها يدعو للشك حول توافر الحد الادني
من الجدية المطلوبة في التعاطي مع قضية الصراع العربي الاسرائيلي ويدلل بشكل قاطع علي ان الاعلان
عن صفقة القرن لم يأتي الا لتأكيد انحياز الامبريالية العالمية لدولة اسرئيل
بشكل مطلق وعلي نحو غير مسبوق وتأكيد ايضا لعنصرية الادارة الامريكية واستعلائها علي
الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وطرح الصفقة علي هذا النحو وابعد ما تكون ذات صلة
بالبحث عن سبل للحل ولا اتصور بأن تكون هذه الادارة والرئيس الامريكي علي قدر هائل
من السذاجة والهرطقة السياسية التي صاحبت الاعلان عن الصفقة وعلي النقيض تماما تحتمل التأويلات
قدر من الدهاء الذي يعكس إما ان هناك ترتيبات اخري تجري لصفقة القرن وان هذا الاعلان
بالون اختبار لكافة القوي والمراكز والحكومات والشعوب المعنية بالقضية الفلسطينية
للاستفادة من ردود الفعل وتجنب الوقوع فيها عند الاعلان عن الوثيقة الاصلية واطرافها
وإما كان هذا الاعلان مجرد جعجعة انتخابية لكل من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو
ومحاولة لتجاوز ازماتهما الداخلية المتعلقة بالعزل والفساد والانتخابات لكل منهما
محتوي ومضمون الصفقة الحقيقية
برغم وقاحة الصفقة وبنودها ووقاحة عرضها علي العالم الا اننا نري انها ليست الصفقة الكاملة
المنتوي التفاوض حولها ولم يكن هذا توقيت طرحها ولم تكن هذه الاطراف المشاركة في إعلانها
علي هذا النحو فما حدث هو استباق لم يجري ترتيبه لهذه الصفقة منذ سنوات
في ظل انظمة فاسدة ومستبدة وخائنة يمكن خداع الشعوب علي النحو الذي ورد في اتفاقية كامب ديفيد
وان مصير الشعوب والارض والاوطان دون شراكة حقيقة من الشعوب والنخب السياسية
ودون استفتاءات حقيقية علي الاتفاقيات الدولية التي توقعها الدولة مع اطراف اخري
( كما حدث في تيران وصنافير ) ودون توافر مناخ ديمقراطي حقيقي
من المتوقع ان تتضمن صفقة القرن التي اعلن عنها الاسبوع الماضي بنودا سرية
لن يعلن عنها في هذا الزمن الغابر حرصا علي وضعية الانظمة العربية التي تبارك الصفقة سرا وعلانية
من ناحية ولتجنب ردود فعل جماهيرية واسعة تنفلت وتنزلق من بين اصابع وكرابيج الجلادين والحكام.
اتصور وقد يكون خطا في الاستتناج والتحليل أن صفقة القرن الحقيقية والتي لم يعلن عن بعض محتواها
تتضمن بنودا تختص بكل او معظم دول الجوار في قضية الصراع العربي الاسرائيلي خاصة مصر وسوريا والاردن
ولبنان سواء كانت بنودا تتعلق بالاموال والاستثمارات في هذه البلدان او اقتطاع اجزاء من ارضيها في محاولة
لتوطين الكتل الفلسطينية في هذه الاراضي او بنودا تتعلق بعدمية حق العودة للاجئين الفلسطنيين
والزام دول عربية بتوطينهم عوضا عن العودة الي الوطن الام فلسطين ودليلي علي ذلك ما حاول التلميح اليه
مرارا جاريد كوشنر في حوارته مع وسائل الاعلام حيث أكد إن أمريكا أكثر دول العالم كرمًا فى تمويل اللاجئين
مشيرًا إلى أن مساحة الدول العربية والإسلامية تعادل 500 ضعف الأراضى التى تمتلكها إسرائيل، ورغم ذلك
يواجه اللاجئون الفلسطينيون أزمات كبيرة، فقد تم طردهم من الكويت من قبل، وذهبوا إلى أماكن أخرى
حتى وصل عددهم لـ5 ملايين، ووسط كل هذا، فإن أكثر من 50 دولة عربية مسلمة لم تستوعبهم
واشار في موضع اخر خطة ترامب وضعت خطة اقتصادية قوامها 50 مليار دولار، بجانب صندوق تعويض
لجمع أكبر كم من الأموال لخطة السلام، مستطردًا:
” سنزور الدول المختلفة، سيكونون كرماء لأنهم مهتمين بالأمر، والخطة الاقتصادية بـ 50 مليار دول سنستثمرها فى الاقتصاديين المصرى والأردني وسنساعد الدولة الفلسطينية لتكون دولة مزدهرة
وواصل: “يجب تحمل المسئولية وعلى الدول العربية والإسلامية أن يبرهنوا على ذلك.. كفى كلمات فارغة
زمن الكلمات الفارغة هو الذى قاد للوضع الراهن وحبس هؤلاء الأشخاص فى وضع سيء ولم يحقق شيء
منحنا أموالًا للقضية الفلسطينية أكثر من أى دولة فى العالم، ونوفر فرصة أخيرة للقيادة الفلسطينية للحصول على دولة مستقلة، وسنبدأ بعملية الخريطة الفنية وحال عدم عقد هذا الاتفاق سيزداد الوضع سوءًا
من جانب اخر ووفقا لمصادر عربية تقضي بنود الصفقة الغير معلن عنها بتوسيع قطاع غزة، الذي يكتظ فيه مليونا فلسطيني محاصرين بين سندان إسرائيل والمطرقة المصرية، ليمتد إلى شمال سيناء بحيث تتشكل منطقة يستطيع الفلسطينيون العيش والعمل فيها تحت سيطرة مصرية
واخيرا ما صرح به الرئيس الامريكي ترامب “نعتقد أنه في نهاية المطاف سنحصل على دعم الفلسطينيين”، معولا بذلك على دعم الدول العربية الأخرى
التوقيت
ليس من السهل التكهن بالاسباب التي دفعت الادارة الامريكية لتاجيل الاعلان عن ما يسمي صفقة القرن
اكثر من ثلاث مرات اللهم الا تهيئة المناخ المناسب ونضج الظروف الموضوعية لمنطقة الشرق الاوسط
بما يدع مجالا واسعا للاعلان عن هذه الصفقة التصفوية للقضية الفلسطنية دون اعتراض من الحكومات
او احتجاج من الجماهير الشعبية وفي ادني واكثر الاوقات ضعفا للسلطة الفلسطنية
والحقيقة ربما كان لبعض الترتيبات التي حدثت في المنطقة سابقا بمثابة تمهيد الطريق لاعلان الصفقة
علي نحو يجبر الفلسطنيين بقبولها صاغرين بدءا من اعلان الرئيس الامريكي بنقل سفارة بلاده الي القدس
ومرورا قطع المعونات عن الاونروا والفلسطنيين وصفقة الجزر المصرية تيران وصنافير
والسعي الي كسر نفوذ ايران في المنطقة وتركيع الانظمة العربية اكثر من ذي قبل
ولا يستبعد ايضا التهجير القسري لبعض سكان سيناء من منازلهم وبرغم ذلك لم تسير الامور
وفق طموحات وآمال الادارة الامريكية واسرائيل لذلك لم يكن الاعلان عن صفقة القرن الاسبوع الماضي
هو التوقيت الحقيقي لها لعدة اسباب:-
السبب الاول له دلالتين ليس لهم اي ارتباط بحقيقة صفقة القرن
الدلالة الأولي
وهي الازمات الداخلية التي يعاني منها الرئيس الامريكي وعلي رأسها التحقيق الذي يجريه الكونجرس الامريكي تمهيدا لعزله بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، ومن شأن هذان الاتهامان أن يدفعان مجلس الشيوخ للقيام بمحاكمة
ترامب في يناير او فبراير ، وهو ما قد يستمر لعدة أسابيع.
وحتي الاسبوع الماضي صرح زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، انه لم يستطيع ان يجمع حتى الآن الأصوات اللازمة لمنع استدعاء شهود إلى المحاكمة الجارية في المجلس للرئيس دونالد ترامب
بقصد عزله لكن نظرا لهيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ والحاجة لموافقة ثلثي الأعضاء البالغ عددهم مئة على إدانته فقد يطول الامر نسبيا وقد لا يحدث في ظل اغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ لكنه العيار او الطلقة
التي لا تصيب لكنها تسبب ازعاجا هائلا . وفي هذا السياق كلما ضاق الخناق علي الرئيس الامريكي في الداخل يبحث عن مخارج شرق اوسطية لكسب مزيد من الشعبية او النقاط فتارة بقتل قاسم سليماني رجل ايران القوي
بأمر منه شخصيا وتارة باعتيال أبو بكر البغدادي زعيم داعش بأمر منه شخصيا أيضا وتارة بحرب كلامية ودبلوماسية شرسة مع الصين العدو التجاري الأول وتارة بإعلان صفقة القرن علي هذا النحو وتقديم اعترافات وضمانات وتعهدات مبالغ فيها لطمأنة اسرائيل في محاولات بائسة
لتخفيف وطاة حصار الديمقراطيين له في المؤسسات الامريكية
الدلالة الثانية
وهي الانتخابات الامريكية نوفمبر 2020 والتي ضمن قواعد اللعبة في هذه الانتخابات ان يقوم كل مرشح لها
وهو في رئاسة البيت الابيض إما بشن حروب علي دول ومجتمعات من الشرق الاوسط العراق – افغانستان – وإما القيام باغتيال شخصيات متطرفة وارهابية ومعادية اسامة بن لادن – ابو بكر البغداي – قاسم سليماني لحصد مزيد من اصوات الشعب الامريكي الذي لا يملك ناصية المعرفة والمعلومات حول قضايا وبلدان الشرق الاوسط والاهم
في ما سبق هو جذب تعاطف اليهود باموالهم واصواتهم من خلال تقديم مزيد من الدعم لاسرائيل في مواجهة قضايا الحق العربي والفلسطيني والحقيقة يبدو انها الروشتة التاريخية التي يتبعها كل رؤساء الولايات المتحدة الامريكية
سواء كانوا جمهوريون او ديمقراطيون ادبان الانتخابات الرئاسية مما يلقي بظلال من الشك حول حقيقة ومحتوي ما
طرح الاسبوع الماضي من جانب الادارة الامريكية وظني انها رسائل لتجاوز المازق الانتخابي وازمة العزل من منصب الرئيس الي الناخب الامريكي بالاساس ومحاولة لتحسين صورة الحزب الجمهوري الذي قد يفقد الكثير من الاصوات في سياق الفضائح المتتالية للرئيس الحالي.
ما سبق ينطبق من حيث الوصف والتحليل علي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فهو يواجه
تهما بالفساد لائحة اتهام، تشمل الرشوة وإساءة الأمانة والاحتيال، في 3 ملفات فساد.
وتطارده جهات التحقيق الاسرائيلية في قضايا شركة الاتصالات وتلقي هدايا فاخرة والتدخل في وسائل الاعلام وكذلك هو مقدم علي الانتخابات الاسرائيلية الشهر القادم مارس 2020 وكحليفه الرئيس الامريكي
يبحث نتنياهو عن مخارج للمأزق السياسي والقانوني الذي يحاصره وتحقيق مكاسب سياسية كصفقة القرن
التي اعلن عنها ربما تنهي صراعا عسكريا وسياسيا استمر لعقود طويلة قد تجعل منه بطلا قوميا
في الدولة اليهودية وربما يدفع ذلك سلطات التحقيق لاسقاط تهم الفساد ونجاحه باغلبية كبيرة في الانتخابات القادمة
تجارب التاريخ
ما حدث في اوسلو وكامب ديفيد سابقا يشير الي إمكانية تكرار ما حدث في الاتفاقيات السابقة في ظل الغموض المحيط بصفقة القرن منذ ثلاث سنوات وهذه بعض البنود علي سبيل المثال التي تضمنتها وثيقة كامب ديفيد بين الرئيس انور السادات ومناحم بيجن باشراف الرئيس الامريكي جيمي كارتر والتي ظلت سرية لاكثر من اربعين عاما وربما هي كذلك حتي الان
1- حيت التزم السادات بموجب الاتفاقية الأولى التى وقعها مع بيجين بعدم اشتراك مصر فى أى حرب
يمكن أن تنشب بين إسرائيل ودولة عربية أو أكثر، بجانب التزام السادات بمساعدة إسرائيل
فى الكشف عن قواعد المقاومة الفلسطينية، وتبادل المعلومات الأمنية بين المخابرات المصرية والإسرائيلية!!
2- اتفق الجانبان كذلك على تبادل وجهات النظر السياسية والعسكرية، ومتابعة المفاوضات حول قيام تعاون عسكرى، أما الاتفاقية الثانية فقد وقعت بين الرئيسين السادات وكارتر
وتنص على إرسال خمسة آلاف فنى ومستشار عسكرى, أمريكى إلى مصر للعمل بقواتها المسلحة، كما التزمت
واشنطن بحماية حكم السادات، ووفقا للاتفاقية الثالثة الموقعة بين أمريكا وإسرائيل
3- اتفق الطرفان «مصر وإسرائيل» على متابعة المباحثات لتوقيع معاهدة دفاع مشترك
4- فرضت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عدم إثارة قضية الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل سنة 1967؟
5- حسمت كامب ديفيد قضية أم الرشراش المصرية بالاعتراف الكامل والموثق بأنها «إيلات» الإسرائيلية.
للأسف الشديد هذه بعض البنود التي لم يتحدث او يشير اليها احد من جميع الاطراف في الاتفاقية منذ اكثر 42 عاما
بينما انقضت سنوات العمر لمناضلين اشاوس في ساحات الجامعات والمصانع والتجمعات والاحزاب من اجل مطالبات اخري أقل وطاة وصفاقة في الاتفاقية عن بنودها السرية
ولم يكن احد علي علم بهذه البنود السرية في اتفاقية كامب
كلام عروبى حنجورى ومن العنتريات التى ما قتلت ذبابة كما قال العم نزار قبانى رحمة اللة . أولا القضية بالنسبة للعرب والمسلمين غير قابلة للحل بل فقط للتجارة وعلى حساب القضية يتربح ويتعايش منها القادة والكتاب والمثقفين – أو ما يسمون مثقفين أو كتاب عرب ومسلمين – وليس للحل وأول من يتربح منها هم الفلسطينيون قادة وشعب وعلى حسابها تم تخزين مليارات الدولارات فى خزائن الغرب واسأل اسماعيل هنية وابو عمار وابو جهاد ومحمود عباس الخ الخ وعلى حسابها يحمل الفلسطينى جوازات سفر غربية ويحق لة اللجوء لأى مكان فى العالم ..وأولاد القادة الفلسطينيين يتعلمون ويعيشون فى الغرب الكافر والقادة يتنقلون فى عواصم العالم ويقيمون فى فنادق خمسة نجوم . يتبع
والقضية أصلا دينية خلقها الاسلام وشريعتة ولو أعطوكم كل فلسطين لن ترضوا ولن تسكتوا بل تريدون قتل اليهود والنصارى فى العالم كلة حتى يصير الدبين كلة للة حسب الشريعة الاسلامية ..ولو الكاتب قرأ الاية القرانية التى تقول : سبحان الذى أسرى بعبدة من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى لعرف وتأكد أن الأقصى كان مبنيا ومشيدا وكانت تقام فية الصلوات ومحمد رسول الاسلام قام بزيارة خاطفة أى أن الأقصى بناة اليهود وعلى أرضهم ولكن الذين أمنوا يصرون على الأقصى ولا أعرف على من تعود كلمة ” عبدة ” أو حرف الهاء فى أخر كلمة عبدة ؟ اذا كان جبريل هو الذى يكلم محمد لماذا لم يقول لة : سبحان الذى أسرى بك يا محمد من المسجد الحرام الى الأقصى ؟ ..وأيضا لو قرأتم القران والتفاسير لعرفتم أن القدس كانت عاصمة اسرائيبل منذ أيام داود النبى وحسبما جاء فى القران ..ونسأل الكاتب : أين كانت مملكة داود وسليمان وهيكل سليمان وأين زارت ملكة سبأ سيدكم الملك سليمان ؟ يتبع
أما خروج 300 مليون عربى للاحتجاج وأن الحكام المستبدين يمنعونهم فهذا كلام حنجورى لا يغنى عن الجوع ..لو تملكون القوة ما تأخرتم عن ابادة اليهود والكفار فى كل مكان – مع أن المسيحيين فى بلاد المؤمنين يتعرضون للابادة لعدم وجود أحد يحميهم – وأنا أقصد الغرب الكافر ..لا تنسي أن معاهدة السلام هى الحسنة الوحيدة التى فعلها الرئيس المؤمن ولولاها لكانت سيناء تحت الحكم الاسرائيلى وهذا لم يعجب المؤمنين وقاموا بقتل السادات . يعنى لا تقدرون على الحرب وترفضون السلام بل تريدون أن يتولى الغرب الكافر طرد اسرائيل من أرضصهم ولو لم يفعل فهو منحاز للصهاينة الكفار .. مع أنكم أضعتم كل الفرص وكل الحلول التى كانت معروضة عليكم بسبب العنجهية والغباء والكراهية التى ترضعوناها . اطمئن سيد حجاج فان القضية ليست للحل وأى صفقة سوف ترفضونها قبل أن تعرض بنودها . ناموا الى أن يأتى رئيس امريكى فى القرن القادم ويفتكر القضية ..تعيش وتفتكر يا سيد حجاج أنت وغيرك من المؤمنين .
طبعا سوف تنهال الشتائم على زعبوط وتتهمونى بالعمالة وانة صهيونى وعميل ومنافق الخ الخ ..الى أخر الشعوذات المعتادة والى لا تملكون غيرها ولكن نؤكد أننى أدافع عن أى انسان وعن الحق وعن العيش المشترك للبشر جميعا حتى على مساحة قيراط واحد من الأرض فهذا أفضل من الحروب..التاريخ يؤكد أن الحروب لم تحل أى مشكلة ولكن فقط المفاوضات وهناك ما يسمى مفازضات win – win – agreement
يعنى تكسب قدرا بسيطا والأخر يكسب قدرا بسيطا ونلتقى فى المتصف ولا يوجد من أخذ كل شئ أو من ترك كل شئء وهذا أفضل للجميع والتفرغ للبناء والسلام بعد ذلك فهذا أفضل للأجيال القادمة . أما المقالات العروبية الحنجورية فمكانها فى مزبلة التاريخ وتصلح للمشعوذين فقط .
المسلمين مؤمنين ايمان تام مثل الايمان بالآخرة و الجنة أن هناك حرب مع بني اسرائيل ليس جميعهم ولكن من يفسدون لأن فسادهم وظلمهم وجشعهم للمال والسيادة هو الذي سيكون السبب في تلك الحرب,, اما عن الشعوب العربية من مسلمين ومسيحين وحتى يهود عرب فسيأتي يوما بعد عدة سنين أو قرون من ظلم وفساد بني اسرائيل يتصادمون في حرب فاصلة في نهاية الزمان بين الحق والظلم ,, كل ما علينا الآن الصبر وكل ما على الاسرائيلين الاستمرار في محاولة السيادة باستخدام المال و الاعلام الاحادي والسلاح في قتل الابرياء وكلما يأتي العالم و الأمم المتحدة وحقوق الانسان لتجريم المذابح والاغتيال للعزل والأطفال عليهم بالضغط على أمريكا لاستخدام الفيتو لتكميم العالم ,, نهاية اسرائيل ستكون هي السبب فيها لأن سيادة بني اسرائيل تزيد من ظلمهم ليشهده الجميع وتعجل في نهايتهم