جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
نازك شوقى
بعد أن استمعت محكمة جنايات المنصورة، للمرافعة عن الجدة وجميع الأطراف قضت بمعاقبة
الجدة المتهمة بقتل حفيدتها “جنة” بالسجن المشدد 6 سنوات مع الشغل بتهمة الضرب المفضي إلى موتها وإلزامها بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
شهدت الجلسة تنازل أسماء عامر، والدة الطفلة جنة، عن القضية لصالح الجدة المتهمة بتعذيبها حتى الموت، مؤكدة أن ابنتها «انسكب عليها زيت مغلي ولم تمت بفعل التعذيب على يد جدتها».
وقد طالب محامى المتهمة “صفاء” بقتل حفيدتها “جنة”، ببراءتها والإفراج عنها، مؤكدا أن الطفلة ضحية أمية الجدة إذ عالجت حروقها من الزيت المغلي بطرق غير صحيحة شعبية، وعندما ساءت حالتها توجهت بها بنفسها إلى المستشفى، ولا بد من محاكمتها للإهمال وليس القتل العمد.
واتهم المحامي “فيس بوك وضغط السوشيال ميديا” بالتسبب في تحويل القضية إلى اتهام الجدة بالقتل والتعذيب والضغط لعقابها، رغم أن آثار الحروق توضح أنها ناتجة عن الزيت، وشكك في التحريات وعدم وجود أدوات التغذيب في أمر الإحالة.
فيما طالبت النيابة العامة في مرافعتها أمام
المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة، قائلة إن الجدة المتهمة «لم ترحم حفيدتها فلا ترحموها».
وعلى الجانب الأخر طالب أشرف عبدالوهاب ياسين، محامي أسرة الطفلتين، بتعديل القيد والوصف في القضية من ضرب أفضى إلى الموت إلى القتل العمد
وقال في مرافعته إن «الجدة المتهمة استلمت الطفلة جنة وعلى مدار 11 شهرا تولت تعذيبها، بعد كل وجبة».
أضاف المحامي أن «التعذيب استمر حتى إن الطفلة كانت لا تستطيع أن تقف على رجليها، ومع ذلك كانت تجبر الطفلة أن تحمل رضيعها عنها، وهناك الكثير الذي لا يذكر، وحينما تقع متأثرة بالغرغرينا وتضربها، وحينما تسمم جسدها أرادت أن تأتي بقصة وقوع الزيت على الطفلة، وهي قصة لا يمكن تصديقها».
ورد المحامي عن تنازل أم الطفلة «جنة» عن حقوقها في القضية، قائلًا إن «الأطفال ليسوا ملكًا لأحد، بل لهم شخصيتهم، ولا يمكن لإنسان كائن من كان أن يتنازل عن حقها».
يذكر أن الطفلة جنة عذبت على يد جدتها وتسبب في بتر ساقها، وتوفيت متأثرة بحروقها، كما تعذبت اماني بالحرق في أعضائها التناسلية وتشويه ثدييها بآلة حادة.
وأثبت الطب الشرعي أن الطفلتين، تعرضتا للتعذيب من قبل الجدة، التي أكدت في التحقيقات أنها فعلت ذلك من أجل تربيتهما منذ انتقال الحضانة لها بحكم محكمة.
