بقلم محمد نبوى
الميزة الوحيدة فى الغربة .. بعد ما بتعيش سنين هناك ما بيفرقش معاك حد .. القرب زى البعد ، الموت مش بيفاجئ بس #بيوجع .. الفراق مش بيزعل ، العلاقات المقطوعة مش بتأثر فيك بعد ما بتفقد الأمل أن حد ممكن يتصل بيك يسألك إزيك من باب الاطمئنان وإن أى مكالمة هتجيلك بتكون متأكد أن حد عايز منك مصلحة ومش بتزعل بتفرح كفايا الاتصال أو فيه #مصيبة .
انت بعد_الغربة بتتخطى كل المشاعر دى والزعل ده كله مايجيش حاجه جنب غربتك ، ولا نقطة فى بحر الغربة أنت بالتدريج أخدت المناعة اللى تقويك .. انت بقيت مصفح من بره ومن جوه .. بقيت متوقع كل الصدمات ومتصدى ليها كمان .. ورغم إنك بقيت #بطل حياتك الوحيد إلا إنك مع نفسك هش قوى .. ولما تكون لوحدك نفسك تلاقى اللى يطبطب عليك لكن مع مرور الوقت بتتعود ومشاعرك بتهدى وبيختفى الخوف والقلق .. بتحب غربتك وبتعشقها كمان
الغربة مدرسة بتقسيك وبتعلمك وتقويك وبتعقلك وتكبرك وبتوعيك
وأكيد بتتعبك .. بس بتعالجك بعد كده .
الأمور السطحية بتاعتكم مابتفرقش معانا كمغتربين .
الصراعات والزعل والمجاملات ما بتوجعناش – أحنا أول سنتين من الغربة خلصنا الزعل والوجع والدموع نشفت خلاص
شكراً للأيام اللى عشناها بعيد
#شكراً لكل اللى ما سألش علينا فى غربتنا خلتونا ما نحتاجش حد غير ربنا
#شكراً للى دايماً جايبين اللوم علينا إننا نسينا مره نسأل أو نعيِّد عليهم – مع أننا أحنا اللى محتاجين السؤال مش انتم .. أحنا اللى متغربين أنتوا عايشين وسط ناسكم وأهاليكم فى بلدكم مع أصحابكم
#شكراً لكل واحد ما فكرش يرفع سماعة تليفونه ويسأل عننا
#شكراً ليكم بجد مش محتاجين حد يشاركنا أوجاعنا .. احنا بقينا أقوياء جداً.