الأحد , ديسمبر 22 2024
ناصر إسماعيل اليافاوي

ما هي أهم بنود “صفقة القرن” ولماذا هذا التوقيت؟

بقلم:  ناصر إسماعيل  اليافاوي

يبدو مشروع صفقة القرن  الذي سيعلن عنه  الرئيس الأمريكي  ترامب اليوم الثلاثاء سيعلن  فشله قبل الإعلان عنه.

ونرى ان المشروع الذي يهدف إلى إيجاد خطة سلام لا يملك أي فرصة لتحقيق السلام  بعد أن خسرت الولايات المتحدة دورها كوسيط محايد 

بفعل انحيازها المطلق لإسرائيل  ..

 الخطة التي أعد  لها  كوشنر صهر ترامب، سميت صفقة القرن تم الاعداد لها منذ عام 2017

بعيدا عن الأنظار ، وتم تأجيل الاعلان عنها  مراراً بسبب الانتخابات الإسرائيلية

التي تشهد عقبات في تشكيل حكومة..

مضمون الصفقة الحالية:

باعتقادنا ان هذه الخطة تعد “الاقتراح الأكثر سخاء” الذي تم تقديمه إلى إسرائيل

وتشمل البنود التالية 

منح السيادة الإسرائيلية الكاملة على  جميع أنحاء القدس بما في ذلك المدينة القديمة مع الحفاظ على “تمثيل فلسطيني رمزي” فقط.

  ضم جميع مستوطنات الضفة الغربية التي يزيد عددها عن 100 مستوطنة

  منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وبلداتهم التى طردوا منها

  إقامة “دولة فلسطينية رمزية” لا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يقبلها

ستمنح الفلسطينيين دولة، ولكن مقابل شروط تعجيزية تتعلق بتجريد قطاع غزة من السلاح وتخلى حركة حماس عن ذراعها العسكري

ضرورة إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها القدس..

– تجريد فلسطين من مراقبة الحدود والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على وادي الأردن مع بسط النفوذ الإسرائيلي على جميع “الأراضي المفتوحة” في منطقة الضفة الغربية، وهذا ما يمثل نحو 30 في المائة من الضفة الغربية.

–  ضرورة قبول جميع المطالب الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحديد بعض تبادل السيادة “المحدودة” على بعض الأراضي المتنازع عليها في الضفة الغربية مع اعتماد تعويض إقليمي بسيط في منطقة النقب.

 تأسيسا لما سبق نرى

ان الخطة  غير مسبوق لإسرائيل

ماهو متوقع إذا قبلت إسرائيل الصفقة، ورفض  الفلسطينيون، فإن إسرائيل

ستحصل على دعم الولايات المتحدة للبدء في ضم المستوطنات بإجراء أحادي

وإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل دوليا لشن عدوان على غزة بهدف ضرب البنية العسكرية

لفصائل غزة ولاسيما  حماس والجها د

سر توقيت الإعلان عن الصفقة

يأتى توقيت الاعلان قبل شهر من موعد الانتخابات الإسرائيلية

  على  المدى القصير أن الهدف منها تحويل الأنظار عن كل من  ترامب و نتنياهو.

ترامب  يواجه  محاكمة لعزله .

نتنياهو  يواجه  تهماً بالفساد ورفع الحصانة. كذلك يأمل ترامب في ترسيخ شعبيته بين الناخبين المسيحيين الانجيليين المتأثرين بكل ما له علاقة بإسرائيل كما يريد أيضا على الأرجح إعطاء دفع لنتنياهو “صديقه” الذي بات مستقبله السياسي على المحك. 

كما أن  “نتنياهو يعتقد أن ذلك سيضعه في موقع قوة ليبقى رئيسا للوزراء في حكومة وحدة وطنية”.

على المدى  البعيد  رغبة كوشنر وصديقه السفير الأمريكي  فريدمان في تعديل الموقف الدولي

من  التصرف  الأمريكي في الإقليم ولاسيمأ بعد الوقاحات التالية/

اعتراف واشنطن بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة

  لم تعد تعتبر الضفة الغربية “أراض محتلة”

  إعتبار  المستوطنات الاسرائيلية غير  “مخالفة للقانون الدولي”.

الاستعدادات الأمريكية الاقتصادية للعبور بصفقة القرن :

 تم الحصول على تعهدات بجمع 50 مليار دولار في مؤتمر البحرين لتمويل صفقة القرن

28 مليار لخطط تنموية اقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة،  والباقي لبعض من الدول العربية تستخدمها في مجالات تنموية ونهضوية تسهم في استقرار المنطقة…

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.