هاني صبري – المحامي
محاولة ذبح سيدة قبطية تدعى ” كاترين رمزي ” أثناء سيرها في الشارع بمنطقة الوراق فقد أعترض طريقها شخص يدعي ” ممدوح رمضان ” وتعدي عليها بسلاح أبيض وأحكم قبضته عليها وغمد سلاحه برقبتها في محاولة لقتلها بطريقة الذبح وأصابها بحرج قطعي غائر بالرقبة أخذت ثلاثة وستون غرزة، لولا عناية الله وتدخل الأهالي كان قد أودي بحياتها، وسبب ارتكاب المتهم للجريمة أن المجني عليها لا تغطي شعرها، ولا توجد ثمة أي خلافات بينهم.
وقد تمكن الأهالي من الأمساك بالمتهم و تم اقتياده لقسم الشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة والتحقيق معه لكشف ملابسات الجريمة.
وقد أفادت تحريات الشرطة أن المتهم مريض نفسياً، من السابق لأوانه ذكر أن المتهم مريض نفسياً بدون توقيع الكشف الطبي عليه، ويجب أن نحتاط من مثل هذه الأمور قبل ألا ينفع الندم، إذا كان المتهم مريض نفسياً لماذا لم يتم إيداعه في مستشفي الأمراض العقلية ، بدلا من تركه في الشوارع كقنبلة موقوته يعرض حياة الآخرين للخطر؟!.
والجدير بالذكر أن هذا المتهم سبق وأن أعتدى على سيدة قبطية أيضاً منذ فترة تدعى ” مارى . ج. م ” ربة منزل أثناء سيرها بالشارع في نفس المنطقة ومحاولة ذبحها.
ونتساءل هل المتهم مريض نفسى أم مجرم؟.. سؤال يتردد على الاذهان كثيرًا عندما تُرتكب جريمة من قبل شخص يدعون فيها أن المتهم مريض نفسياً وهذا ما يجيب عنه الطب الشرعى النفسى لإثبات هل المتهم قام بالفعل فى كامل قواه العقلية، وبإدراك ووعى كاملين بالجريمة التى يرتكبها أم لأ ويكون ذلك بناء علي قرار النيابة العامة أو المحكمة إما باحتجازه فى السجن، أو إيداعه مستشفى الأمراض النفسية.
ما اقترفه المتهم يشكل جريمة الشروع في القتل وفقاً للمادة ٤٥ من قانون العقوبات. والشروع في الجريمة معناه البدء في تنفيذ فعل بقصد ارتكاب جناية أو جنحة أو جريمة القتل إذا أوقف أو خاب أثره لأسباب لا دخل لإرادة الفاعل فيها.
حيث أن المتهم شرع في قتل المجني عليها مع سبق الإصرار بأن عقد النية لذلك وأعد لهذا الغرض سلاح ابيض وانهال عليها بسلاحه لمحاولة قتلها وتدخل الأهالي وأنقذوا المجني عليها. وقد ارتكب الجاني في هذه الواقعة الشروع التام، ويعرف كذلك بالجريمة الخائبة، وفيها يستنفد الجاني نشاطه الإجرامي كاملاً وتتخلف النتيجة لسبب خارج عن إرادته.
وبناء عليه نطالب بإحالة المتهم إلي محاكمة جنائية عاجلة لتحقيق الردع العام والخاص لحماية المجتمع من مثل هذه الجرائم البشعة لمنع كل ما تسول له نفسه النيل من سلامة وحياة المصريين.: