أمل فرج
بينما كانت مريم تستعد لشراء ملابس العيد، كان القدر قد كتب لها شيئا آخر وتتحول الفرحة إلى جنازة بسبب استبدال “فردة كوتشى”، وتفقد شقيق زوجها على يد صاحب محل بمنطقة المرج الذى سدد له عدة طعنات نافذة ليقع جثة هامدة ويصاب زوجها.
يوم الأحد 29 ديسمبر الماضى، دقت عقارب الساعة الـ 8 ونصف مساء خرجت مريم لشراء “كوتشى” من أحد المحال بمنطقة المرج قبل الاحتفال بأعياد الميلاد، وتوجهت الزوجة الاربعينية الى أحد المحلات المجاورة للمنزل، وأثناء ذلك أعجبت بكوتشي أبيض اللون ولم تتردد لحظة واحدة في شرائه واتفقت على سعره وأخذته وهرولت إلى المنزل والسعادة تغمرها.
لحظات قليلة وتفاجأت بأن “فردة الكوتشي” مختلفة في اللون قليلًا، هنا كان يقف زوجها فى أحد أركان المنزل، أخبرته بما حدث وطلبت منه أن تذهب إلى المحل مرة أخرى لتعيد فردة الكوتشي، هنا كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة ونصف منتصف الليل، كان رد زوجها “الوقت متأخر، الصبح روحي غيريه”، لم يكن يعلم الزوج أن عواقب تلك الكلمات سوف تعود عليه بكارثة، أصغت الزوجة إلى كلام زوجها، وذهبا سويًا إلى النوم.
وفي اليوم الثاني استيقظت الزوجة بصحبة زوجها الذي ذهب إلى العمل، والزوجة هرولت إلى المحل لتغير فردة الكوتشي بصحبة «مارستا، 12 عامًا» ابنة شقيق زوجها، وهنا أخبرت صاحب المحل أن فردة الكوتشي مختلفة عن الأخرى وتريد أن تستبدلها بأخرى، فرفض صاحب المحل ووجه لها السباب والشتائم فضلًا عن الألفاظ القبيحة، قائلًا لها: “إنتي فلاحة هو انتي متعرفيش أي حاجة، هو ده اللي عندي روحي بقى اتكلي على الله مش هرجعلك أي حاجة”.
هنا تعالت الأصوات بين الطرفين حتى تدخل أحد أصدقاء صاحب المحل وأخبر صاحبة الكوتشي أن تذهب وتعود بعد عدة ساعات وسوف يأخذ منها الكوتشي ويستبدله بآخر، وافقت وذهبت إلى منزلها، وبعد ساعة ونصف الساعة ذهبت مرة أخرى إلى صاحب المحل وعندما شاهدها وجه لها الشتائم وقال لها: “هو انتي رجعتي تاني”، ووجه لها لكمة في وجهها وقام بضربها بالحذاء.
لحظات قليلة واجتمع الأهالى مرة أخرى ولكن الوضع تغير، اتصلت صاحبة الحذاء بزوجها وأخبرته بما حدث، وعلى الفور هرع مسرعًا بصحبة شقيقه «نشأت عزت»، وتحدثوا مع صاحب المحل معه قائلين له: “هو انت ازاي بتضرب واحدة ست، هي دي الرجولة؟”، هنا وقعت مشادة كلامية بين الطرفين وسرعان ما أخرج صاحب المحل سكينا من بين طيات ملابسه، وقام بضرب المجني عليه نشأت صاحب الـ 41 عامًا، وسدد له عدة طعنات بأنحاء جسده المختلفة ليقع جثة هامدة غارقًا في دمائه، وعلى الفور اتصل أحد الأهالي بالإسعاف، وبعد مرور دقائق مع تأخر الإسعاف أوقف أحد الأهالى توك توك وتم نقله إلى مستشفى اليوم الواحد فى المرج، وعندما وصوله على باب المستشفى لفظ القتيل أنفاسه الأخيرة.
وكان شارع المرج شهد جريمة قتل بشعة عندما وقعت مشاجرة بين صاحب محل وسيدة استعانت بزوجها وشقيقه بسبب مشادة مع الأول لرفضه استرجاع حذاء نجلها.
وتطورت المشاجرة التي استعان فيها صاحب المحل بالعمال والبائعين لديه، وأسفرت المشاجرة عن مقتل زوج السيدة وإصابة شقيقه، وتمكن رجال الأمن من القبض على صاحب المحل والمتورطين في الجريمة، وجارٍ عرضهم على النيابة للتحقيق.
وتبين من التحريات أن سيدة ذهبت لاسترجاع حذاء من محل بشارع المرج، إلا أن صاحب المحل رفض استرجاعه، فوقعت مشادة بينهما استعانت على أثرها السيدة بزوجها وشقيقه للتطور المشادة إلى مشاجرة بالأسلحة البيضاء قام على أثرها صاحب المحل وعدد من العمال بذات المحل بالتعدى بالضرب على الطرف الثانى.
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة المرج، بلاغًا بوقوع مشاجرة بشارع المرج، ووجود متوفى وعدد من المصابين، على الفور انتقل رجال المباحث الذين تمكنوا من ضبط طرفى المشاجرة ونقل جثة و٣ مصابين للمستشفى لإسعافهم.