الأحد , ديسمبر 22 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

علي من تطلقون الرصاص

كتب عصام أبو شادى

عندما نسأل أنفسنا من العدو،أو أمسكنا بطفلا يدرك وسألناه من هو العدو، ستكون الإجابة الحتمية وبدون أدني تفكير هي إسرائيل،

ولما وهي الدولة المغتصبة،الدولة التي سرقت وطن في حماية الغرب الذي وعد فأوفي بوعده فكانت أغرب سرقة في التاريخ الحديث،

تلك السرقة التي وقفت لها مصر أمام هؤلاء اللصوص فكان الثمن الذي دفعته مصر غاليا في الأرواح وقطعة من أرض مصر،لم تسترد الا عندما توحد العرب في 1973 فكانت هزيمة إسرائيل استردت فيها سيناء جزءا بالحرب والجزء الأكبر بالمفاوضات،وتبقي فلسطين والمسجد الأقصي أسيرا مغتصبا إلي يومنا هذا.

ومن هذا المنطلق الغريب خرجت علينا شعارات مثل سرايا القدس،سرايا الأقصي،أنصار بيت المقدس،وهؤلاء ميلشيات يتبعون حماس الفليسطينية القابعة علي أرضها المحتلة،وفي الجانب القريب كان هناك شعار الإخوان الإرهابية علي القدس رايحين شهداء بالملايين ثم في الجانب البعيد الأخر نجد شعارات أخري وهذه المرة تخرج من إيران الشيعية لنجد فيلق القدس وحزب الله وشعارهم والموت لإسرائيل،ولكن هل وجدنا مع كل تلك المسميات الحنجورية إسرائيل الصهيونية ماتت،،؟

سيسجل التاريخ أن إسرائيل تنعم بأذهي فترات الإستقرار مالم تنعم به قبل ثورات الربيع العبري، هذا الربيع الذي وجه للدول العربية الإسلامية الكبيرة منها والصغيرة وكما شاهدنا سقوط الدول العربية الواحدة تلو الأخري ولم تسلم من هذا السقوط سوى مصر،

وأصبح شعار تلك المرحلة هو إبادة المسلمين وتدميرهم ولكن من أين أتي هذا التدمير نجد تركيا المسلمة تبيد الأكراد في سوريا والعراق،

كذلك نجدها بخليفتها المهووس بحلم الخلافة وبحلم إحياء الامبراطورية العثمانية التي عفي عليها الزمن يرسل إرهابيه إلي ليبيا بل ويريد احتلالها كإرث من إمبراطوريته فاستعمل الة القتل في شعبها عن طريق المرتزقه التي يسمنهم لديه

ثم نجد إيران المسلمة الشيعية والتي هي أيضا تحلم بحلم إحياء الإمبراطورية الفارسية تبيد كل من هو سني في اليمن وسوريا والعراق،بل وتهدد جيرانها في الخليج فأي عار يتملكنا،،المسلمين يقتلون المسلمين، أما بالنسبة لمصر فنجد انصار بيت المقدس،وسرايا القدس وسرايا الأقصي يوجهون أسلحتهم في صدر مصر،

أنه لشيء يدعو إلي الغثيان ونحن نشاهد كل هؤلاء يتاجرون بالأقصي،فلا طلقة أطلقت علي إسرائيل ولا ملايين ذهبوا الي الأقصي لتحريره، لنكتشف أننا نعيش تمثيلية درامية تدور أحداثها حول الصعبانيات،لا الأقصي في إعتبارهم،ولا إسرائيل في أولوياتهم،ولكن الحقيقة أن كل هؤلاء أدوات في يد الصهاينه والشيطان الأكبر أمريكا،لتصدير الخراب للدول الإسلامية فقط،وقد كان مقتل قاسم سليماني الإيراني هو نهاية المسرحية الهزلية التي أوضحت مما لا يدع للشك،أن مانراهم أمامنا أعداء للصهيونية والإمبريالية هم في الحقيقة ادوات فقط لتدمير الدول الاسلامية،أما إسرائيل فتنعم بالإطمئنان والإستقرار فرجالها في المنطقة العربية يسهرون علي راحتها فعلي من تطلقون الرصاص يامن تتخذون القدس والأقصي شعارا لكم.

شاهد أيضاً

المغرب

مهرجان الفوضى الخلاقة ؟

نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.