هاني صبري – المحامي
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بتدبير حصار الآلاف من مؤيدي الحشد الشعبي في العراق، للسفارة الأمريكية في بغداد، وحمل ترامب إيران مسؤولية الهجوم على السفارة وقرر أنها ستدفع الثمن غالياً، مطالبًا السلطات العراقية بإتخاذ التدابير اللازمة لحماية السفارة وتأمينها.
منوهين أن الإدارة الأمريكية قد أتهمت إيران بالتورط في هجوم استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في كركوك، ومقتل أمريكي وإصابة آخرين في هذه الهجمات.
علي الجانب الآخر تحاول قوات الأمن العراقية تهدئة المتظاهرين، وتطالبهم بعدم التصعيد، حيث حاول بعضهم تسلق أسوار السفارة وإشعال النيران في إحدي البوابات، وإطلاق عبوات المولوتوف،واقتحام المنطقة الخضراء وقاموا بدهس العلم الأمريكي بالأقدام أثناء مهاجمة السفارة الأمريكية في بغداد.
وقد تمكّنت قوات الأمن العراقي حالياً من إخلاء أنصار الحشد الشعبي من محيط السفارة الأمريكية في بغداد. ونؤكد إن إستهداف السفارات والقنصليات مرفوض كلياً.
وبدأ عشرات المتظاهرين في نصب خيام، تمهيدًا للاعتصام أمام مقر السفارة الأمريكية.
وفي تقديري الهجوم علي السفارة الأمريكية في بغداد يظهر للعالم إخفاق الاستراتيجية الأمريكية في العراق ، وضعف الولايات المتحدة الأمريكية بعد إنفاق نحو ترليوني دولار في العراق، وإن الظروف الحالية ربما جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تدرك حجم الخطأ الفادح الذي ارتكبته بحل الجيش العراقي، وحربها علي العراق الذي ساعد علي زيادة نفوذ إيران في المنطقة وتدمير العراق وزيادة حدة الانقسامات والصراعات الطائفية بين العراقيين .
السؤال الذي يطرح نفسَه حالياً هل يتحول العراق إلى ساحة مواجهة بين أمريكا وإيران؟ ويدفع العراقيين الثمن أم يرفض العراقيين التدخل في شؤونهم الداخلية ويقومون ببناء دولتهم، والإسراع في تشكيل حكومة عراقية جديدة لتحقيق طموح وتطلعات الشعب العراقي بدون أي تدخلات خارجية، كفا ما يعانيه هذا الشعب من دمار ومصائب وكوارث متلاحقة، حمي الله شعب العراق.