جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أمل فرج
فتح رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، النار على قطر، بسبب سياساتها في المنطقة على مدار العقدين الماضيين.وقال الأمير تركي في تصريحات لقناة “روسيا اليوم” إن “المملكة حاولت على امتداد العقدين الماضيين ثني قطر عن نهجها، دون نجاح، بسبب خروج الدوحة عن اتفاقية الرياض الموقعة في 2014”.
وأضاف الفيصل أنه “في الأعوام الـ20 الماضية، كانت هناك محاولات لثني قطر عن نشاطها، واتفقنا معها في هذا الشأن في 2014 عندما حضر الشيخ تميم، بعد وساطة من أمير الكويت، ووضعت اتفاقية صادق عليها مجلس التعاون الخليجي حينها، ووقعت من قبل الشيخ تميم، والقيادات الخليجية المختلفة”.
وتابع الرئيس السابق للاستخبارات السعودية أن “قطر لم تلتزم بهذه الاتفاقية واستمرت في نشاطها التخريبي، والتنكيلي بدول المنطقة، فما كان لها إلا أن قاطعتها”.
وأكد الأمير تركي أن حل الأزمة الخليجية في “يد القطريين”، قائلًا: “القيادة القطرية للأسف، منذ المقاطعة في 2017، انعقدت قمتان خليجيتان دعي إليها الشيخ تميم ولكنه لم يحضر”، لافتا إلى أنه لم تكن هناك نية لدى قطر لإنهاء المشكلة، ومواجهة القيادات وصولا إلى اتفاق.
وأشار تركي الفيصل إلى أن سبب الخلاف الخليجي في الأساس، يعود لطموح القيادة القطرية ورغبتها في تغيير المنطقة على نحو ما ترى فيه مصلحتها، متهما الدوحة بإثارة القلاقل بتمويل فئات معارضة خاصة في البحرين، والإمارات، والسعودية.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعوا العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
ووضعت الدول الأربع 13 مطلبا لقطر من بينها إغلاق قناة “الجزيرة” التليفزيونية، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وخفض العلاقات مع إيران والحد من الصلات مع جماعة الإخوان.
