الطاعون يعتبر مرض من الأمراض التي تسبب الموت،
وهو مرض معدي ويتسبب في هذا المرض البكتيريا المعوية إنترو بكتيريا،
وايضًا البكتيريا القطبية يرسينيا طاعونية،
ولقد استمر هذا المرض إلى سنة الفين وسبعة
وكان يعتبر من عائله الأمراض الوبائية الثلاثة
التي يجب إبلاغ منظمة الصحة العالمية عنها.
وهذا المرض يطلق عليه الكثير من الأسماء مثل
الموت الاسود، الطاعون الأسود لأنه يعتبر من أكثر الوبائيات
التي تدمر الإنسان، وتنهي حياة العديد من الأشخاص على مر الزمان،
وحتى وقتنا هذا ومع وجود كل هذه التقدمات في عالم الطب
إلا أنه مازال منتشر في بعض دول العالم.
أسباب الإصابة بمرض الطاعون
من المعروف أن هذا المرض مرض معدي فيمكن أن ينتقل الي الشخص السليم بالكثير من الطرق وهي:
عند عطس الشخص المصاب أو السعال يمكن أن يصاب الشخص السليم عن طريق القطيرات التي تصله منه على وجهه.
وايضًا يمكن أن تكون العدوى عن طريق الاتصال المباشر وهذا يتم عن طريق السلام باليد أو الجلوس بجانبه أو الاتصال الجنسي بينهم.
ويمكن أن يكون عن طريق الاتصال الغير مباشر وهذا يكون عن طريق استعمال أدوات الشخص المصاب أو لمس سطح المكتب الملوث بالأتربة.
يمكن أن ينتقل إلى شخص سليم عن طريق الهواء، وخصوصًا إذا كانت هذه الفيروسات من الفيروسات التي يمكن أن تظل فترة طويلة في الهواء.
ومن أسباب الإصابة به أيضًا هو تناول الأطعمة الملوثة بهذا الفيروس ويمكن أن ينتقل إلى الشخص السليم عن طريق شرب الماء الملوث.
ويمكن أن تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق الحيوانات والحشرات.
من المعروف أن المستودعات الحيوانية تكثر فيها اليرسينية الطاعونية، وخاصة الامان التي توجد فيا القوارض وبكثرة.
أما بالنسبة للطاعون الدبلي بسبب الإصابة بهذا المرض هو البراغيث التي يتم انتشارها في الفئران، ومن هذه المعلومة اعتقد البعض أن الفئران هي سبب الإصابة بهذا المرض، ولكن في الحقيقة أن أول الأشياء التي تتأثر بهذا المرض ويعتبر ضحاياه هم الفئران.
أعراض مرض الطّاعون
اولًا أعراض مرض الطاعون الدّبلى أو الدملي:
يعتبر الطاعون الدبلي أو الدملي أكثر الأنواع انشارًا لمرض الطاعون، ويحدث بسبب قرص القراد و البراغيث التي تكون مصابة بالبكتيريا التي تسبب هذا المرض، وفي بعض الحالات القليلة يمكن أن يكون سبب الإصابة بهذا المرض هو تلامس شخص مصاب بالبكتيريا، ومن الجدير ذكره أن هذه البكتيريا تظل في الجهاز اللمفاوية وبعد دخولها الجسم تبدأ في مرحلة التكاثر، مما ينتج عنه حدوث التهابات في الغدد الليمفاوية، وإذا لم يلجأ المريض إلى العلاج في الفور يمكن أن تنتقل البكتيريا الي الدم والرئتين، ولابد أن نشير إلى أعراض هذا النوع من الطاعون ويمكن أن يبدأ ظهورها من يومين إلى ستة أيام من الإصابة والاعراض تتضمن فيما يلي:
· يصاب الشخص بالحمى والقشعريرة.
· يعاني الشخص من الشعور الدائم بالصداع.
· الإحساس دائما بألم في العضل.
· الإحساس بالضعف وعدم القدرة على التركيز.
· ويمكن أن تسبب بعض نوبات التشنج.
يعاني الشخص تضخم في الغدد الليمفاوية ويشعر بألم شديد فيها، وتحديدا في الغدد التي تكون موجودة في الفخذ والابطين، والعنق، والغدد التي تكون موجودة في مكان لدغة أو عضة الحشرة، وهذه الغدد الملتهبة يطلق عليها بالعدد الدبل، وعلى أساسها جاء اسم هذا النوع من الطاعون وأطلق عليه هذا الاسم.
أعراض طاعون إنْتان الدم
وسبب الإصابة بمرض طاعون إنْتان الدم بشكل أساسي بسبب هجوم البكتيريا إلى مجرى الدم مباشرة، وتبدأ بالتكاثر فيه، وفي الطبيعي يبدأ ظهور أعراض طاعون انْتان الدم في خلال يومين إلى سلة أيام بعد الإصابة بالبكتيريا، ولكن يوجد الكثير من المرضى يمكن أن يلقون حتفهم من الاصابة قبل ظهور اعراضه، وهذا الأعراض تتضمن فيما يلي:
· أن يعاني الشخص بألم في البطن.
· أن يصاب بالإسهال.
· يعاني من الاستفراغ والشعور بالغثيان دائما.
· أن يصاب بالحمى والقشعريرة.
· الإحساس بالضعف العام.
· يمكن أن يصاب بنزيف في الدم.
· يمكن أن يصاب بالصدمة، وهذا العرض طبي ويعتبر مهددا لحياة الإنسان.
· يلاحظ تحول لون الجلد الى اللون الأسود؛ وكما هو معروف ويطلق عليه الغرغرينا.
أعراض الطاعون الرئوي:
يعتبر الطاعون الرئوي من أكثر الأنواع الثالثة السابقة فتكّا، ويحدث نتيجة وصول البكتيريا إلى الرئتين واستقرار البكتيريا وتكاثرها، وهذا النوع يعتبر معدي، فيتم نقل البكتيريا عن طريق الرذاذ أثناء السعال والعطس، وهذا النوع يبدأ ظهور أعراضه بعد يوم واحد من الإصابة بالعدوى البكتيرية، وتتضمن أعراضه فيما يلي:
· وجود صعوبة في التنفس.
· الإحساس بألم شديد في الصدر.
· الإصابة بالسعال الدائم.
· الإحساس بالضعف العام.
· يلاحظ دم مصاحب للبلغم، وخروج القيح من الرئتين.
علاج مرض الطاعون:
يتمثل علاج مرض الطاعون في الوقت الحالي عن طريق المضادات الحيوية، وهناك فرص جيدة ناجحة للكشف عن هذا المرض بشكل مبكر، وتم استخدم على سبيل المثال مركبات ستربتومايسين وكلورامفينيكو ويضاف إليها بعض التشكيلات المكونة من تتراسيكلين و سلفوناميد، ويتم إعطاء الستربتوميسين عن طريق الحقن في العضل فقط، وفي الحقيقة يمثل دواء الكلورامفينيكول علاج يؤثر تأثير جيد بالرغم من أن له آثار جانبية كثيرة والتي تظهر مع الاستعمال لفترة طويلة، وتظهر إثارة الجانبية في النخاع والعظام، فهو يسبب حدوث أنيميا خبيثة، ويتم إعطاء هذا العلاج فقط للحالات التي فشل العلاج لها بالطرق الأخرى.
طرق الوقاية من مرض الطاعون:
الإجراءات الوقائية تجاه المريض:
يتم عزل المريض إجباري في مكان خاص في المستشفى حتى نتأكد من الشفاء التام له، ولابد من تنظيف وتطهير كل متعلقات المريض ويتم التخلص منها عن طريق الحرق، ويتم تعقيم أدوات المريض وتطهيرها عن طريق الماء المغلي أو عن طريق البخار تحت درجه حرارة عالية جدا، وبعد التأكد من شفاء المريض لابد من تعقيم الغرفة الخاصة به.
الإجراءات الوقائية تجاه المخالطين:
يجب فحص كل أقاربه مخالطين المريض المباشرين وغير المباشرين، وذلك عن طريق أخذ عينة وفحصها، وبعد ذلك اعطائهم اللقاح الواقي حتى يتم تحصينهم.
وفي حالة الاصابة بالطاعون الرئوي يجب عزل جميع الأشخاص المخالطين للمصاب إجباري عشرة أيام.
أما في حالة الإصابة بمرض الطاعون الدّبلى التسممي، يجب مراقبة المخالطين للمصاب لفتره عشر ايام حتى نراقب ظهور أي أعراض مرضية جديدة عليهم.