أمل فرج
“بعد 11 سنة جواز.. جت تقول ليا إنا حامل.. وأنا أصلا مش بخلف.. شكيت فيها.. وفضلت سنة ونص ساكت لحد ما قررت أقتلها وأخلص منها.. مسكت السكين وفضلت اضرب فيها لحد ما ماتت”.. بهذه الكلمات بدأ الرجل الأربعيني المتهم بقتل زوجته فى منطقة بولاق الدكرور، حديثه أثناء مناقشته أمام النيابة العامة، عن ملابسات الواقعة.
وقال المتهم :”إنه متزوج من المجني عليها منذ 11 عاما.. وطول تلك السنوات لم ينجبا حتى أخبرته بحملها منذ عام ونصف وأنجبت طفلة.. ومن وقت ما أنجبت الطفلة.. أنا كنت بشك فيها وبشك فى نسب البنت، الشك”.
يتحدث المتهم عن إدمانه للمخدرات قائلا: “إنه مدمن ويعالج في مصحة من الإدمان، وأنه يعاني أيضا من مرض نفسي الوسواس القهري.. وتنتابه حالة انفصام وهلاوس وتهيؤات ويتلقى علاجا نفسيا منذ 7 سنوات فى أحد المستشفيات بالهرم”.
وعن جريمته قال المتهم: “أنا رجعت من المصحة، ورحت البيت ومن أي كلام دخلت على مطبخ الشقة.. ومسكت السكينة، وفضلت اضرب فى مراتي، علشان أغسل عاري لأني بشك فيها وبشك فى نسب البنت”.
وعقب تسجيل اعترافات المتهم، أصدرت النيابة قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ونسبت له تهمة القتل العمد، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، أنَّ بداية الواقعة كانت بورود إخطار من مستشفى قصر العيني، بوصول سيدة (38 عاما) جثة هامدة للمستشفى.
وانتقلت قوة من المباحث، وباشرت التحقيق، وحضرت النيابة العامة، التي ناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول مرتكب الواقعة.
وبإجراء التحريات، التى أشرف عليها اللواءين طارق مرزوق مدير أمن الجيزة، ومحمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، تبين من خلال الفحص أن زوج المجني عليه هو مرتكب الواقعة، وأنَّه مدمن مخدرات، ويظهر عليه علامات الاضطراب النفسي، ويعاني من الوسواس القهري، وأنه يشك في نسب ابنته فقلتها.