الأحد , ديسمبر 22 2024
مدحت عويضة

القبض علي رامي كامل يفجر غضب المهجر

بقلم : مدحت عويضة

بالرغم تولي الرئيس السيسي السلطة رسميا في يونية ٢٠١٤ إلا أنه هو الحاكم الفعلي لمصر منذ ثورة٣٠ يونيه ٢٠١٣، وكان هذا التوقيت بالفعل وقت عصيب، فمعظم الدول ترفض النتائج التي ترتبت علي الثورة، بل وتطلق علي ما حدث انقلاباً، دول تعلن في العلن وقوفها بجانب الإخوان حتى يتم إعادة الشرعية حسب مزامعهم، الإخوان يهددون بالعنف علي لسان الكثير من قياداتهم، كل التنظيمات الإسلامية المسلحة في مصر والدول المجاورة تعلن تأييدها للإخوان وخوضها حربا ضد الجيش المصري، الفصائل المسلحة في سيناء بدأت العمليات العسكرية بالفعل، تنظيمات مسلحة من جهة الشمال الشرقي والغرب والجنوب تحاول اختراق الحدود لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر.

 وقف الشعب المصري خلف جيشه وتصدي الجيش المصري والشرطة لهذا الإرهاب.

الشئ الوحيد الذي يهزم الإرهاب هو عدم وجود ظهير شعبي له، ولكن كشف الشعب ظهر الإرهاب وعجل من عملية سحقه.

بعد استقرار الأمور نسبيا على يد الرئيس السيسي

بدأ النظام في شن هجوما علي شركائه في ٣٠ يونيه، والذين مهدوا الطريق للإطاحة بالإخوان فتم القبض علي حقوقيين وكتاب ونشطاء، التهم تقريبا هي واحدة الإرهاب، التمويل، تلقي أموال من الخارج، الخيانة والعمالة، نشر أخبار كاذبة، زعزعة الأمن، البعض كانوا محظوظين ووجهت لهم بعض التهم في القائمة والبعض الأخر كان من نصيبه التهم  كاملة ” شال الليلة بالكامل” كما يقول المصريين.

أخيرا تم القبض علي رامي كامل منسق شباب ماسبيرو التي ارتكبت ضدهم المذبحة المعروفة بمذبحة ماسبيرو.

 رامي شاب جميل من الشباب الذين قاموا بمقاومة حكم الإخوان وكان له ورفاقه دور بارز في الحركة الشعبية التي فضحت ثم أسقطت الإخوان المسلمين من الحكم.

تم القبض علي رامي كامل فجر ٢٣ نوفمبر ٢٠١٩ من منزله، وتم توجية خمس تهم كاملة له وهي :

الانضمام وتمويل جماعة إرهابية، تكدير السلم العام، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، تأليب الرأي العام علي الدولة وأخيرا التحريض والتمييز بين المسيحيين والمسلمين. وهي تهم كلها معبأة  يتم القذف بها في وجه أي شخص يخالف النظام المصري الرأي أو لا يقوم بالتطبيل للنظام.

 اعتقال رامي كامل آثار حفيظة وغضب الأقباط في العالم كله، فلأول مرة يتم اتهام قبطي بالإرهاب!!!.

فالأقباط الأقلية المسالمة التي تعاني منذ قرون طويلة من الإرهاب أصبح أحد أفرادها إرهابي!!!

 الشئ الذي مثل جرحا في كرامة كل قبطي في الداخل والخارج والذي أعتبره الأقباط إهانة مباشرة موجهة من النظام المصري لهم مباشرة.

 فحتي في أحلك الظروف التي مرت على مصر سواء في عهد عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو حتي عصر الإخوان لم توجه تهمة الإرهاب لقبطي سوي في عهد النظام الحالي.

القبض علي رامي أشعل غضب أقباط المهجر، صحيح أن أقباط المهجر ليسوا في حالة تأييد مطلق للنظام، لكنهم ليسوا في حالة عداء أيضا، كما أنهم دعموا الرئيس السيسي في أحداث سبتمبر ٢٠١٩، وكانوا ضد القيام بأي عمل يهدد استقرار البلاد، لكن قد تكون قضية رامي كامل هي القضية الفاصلة بين أقباط المهجر والنظام ويعود المهجر لنشاطه السابق الذي كان عليه قبل ٢٠١١، كما أن القبض علي رامي كامل أضعف جدا موقف المنظمات القبطية التي اخترقت من قبل النظام المصري، بل وكشفها أمام الرأي العام القبطي والحقيقة لقد تم حرق الكثير  منها سواء في أوربا، أمريكا، كند أو استراليا.

القبض علي رامي كامل كان أكبر خدمة قدمها النظام المصري للإخوان المسلمين. والذين سبق وقام النظام بإتهامهم بالإرهاب. فإتهام قبطي بالإرهاب والانضمام لجماعة إرهابية لا وجود لها إلا في خيال الأجهزة الأمنية المصرية، تسبب في هدم مصداقية الأجهزة الأمنية المصرية أمام العالم، وتم التشكيك في تهم الإرهاب الموجهة ضد الإخوان، فالتنظيم الدولي للإخوان كان أكثر ذكاءاً من النظام المصري واستغل القضية وقام بنشرها علي نطاق واسع في كل صحف العالم ليهدم مصداقية النظام المصري في عيون العالم ويبرئ الجماعة من تهمة الإرهاب.

تعرض رامي كامل للتعذيب وتم منع محامية من الحضور معه في اليوم الأول، مما يبطل كل الإجراءات الجنائية التي ترتبت علي ذلك بما فيها التهم التي وجهت له في اليوم الأول، يمر رامي بحالة صعبة وأيام صعبة فهو العائل لأسرته ووالدته المريضة، ولكن رامي أصبح أيقونة في عيون كل الأقباط بل وكل الشباب المصري والعربي، رامي أصبح بطلا في عيون بني جلدته وجذب تعاطف الكل معه إلا الخونة والعملاء والذين تسبب القبض على رامى  في كشف معظمهم بل والإنهاء عليهم تماما.

في النهاية أطالب الرئيس السيسي من أجل الحفاظ علي شعرة معاوية بينه وبين أقباط المهجر، ومن أجل الحفاظ علي مصداقية مصر في المحافل الدولية ومن أجل تفويت الفرصة علي التنظيم الدولي بالإفراج الفوري عن رامي كامل.

شاهد أيضاً

المغرب

مهرجان الفوضى الخلاقة ؟

نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …

تعليق واحد

  1. يعني انته عمال تشتم في الريس و تهبد في الكلام وتقوله شعرة معاويه
    راجع بس انته المقال كده وشوف الهبد ده كله و بعدين انته مزجانجي علي الاخر كاتب شعر في كلامك و بتطبل للإخوان هههههه
    نوع المخدر اللي بتتعاطاه وحش مش كويس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.